Kitaabu At - Tawxiid Fatxul Majiid [ Casharka 23aad ] Sh Xassan Ibraahim Xafidahullaah
✧•·.·´¯`·.·• كتاب التوحيد فتح المجيد •·.·´¯`·.·•✧
بَابُ التَّسَمِّي بِقَاضِي الْقُضَاةِ وَنَحْوِهِ
فَي الصَّحِيحِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (إِنَّ أَخْنَعَ اسْمٍ عِنْدَ اللهِ رَجُلٌ تَسَمَّى مَلِكَ الأَمْلاَكِ، لاَ مَالِكَ إِلاَّ اللهُ). قَالَ سُفْيَانُ: مِثْلَ: (شَاهانْ شَاهْ). وَفِي رِوَايَةٍ: (أَغْيَظُ رَجُلٍ عَلَى اللهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَخْبَثُهُ). قَوْلُهُ: (أَخْنَعُ) يَعْنِي أَوْضَعُ..
بَابُ احْتِرَامِ أَسْمَاءِ اللهِ تَعَالَى وَتَغْيِيرِ الاِسْمِ لأَِجْلِ ذَلِكَ
عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ: أَنَّهُ كَانَ يُكْنَى أَبَا الْحَكَمِ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ اللهَ هُوَ الْحَكَمُ وَإِلَيْهِ الْحُكْمُ). فَقَالَ: إِنَّ قَوْمِي إِذَا اخْتَلَفُوا فِي شَيْءٍ أَتَوْنِي فَحَكَمْتُ بَيْنَهُمْ فَرَضِيَ كِلاَ الْفَرِيقَيْنِ. فَقَالَ: (مَا أَحْسَنَ هَذَا، فَمَا لَكَ مِنَ الْوَلَدِ؟) قُلْتُ: شُرَيْحٌ وَمُسْلِمٌ وَعَبْدُ اللهِ. قَالَ: (فَمَنْ أَكْبَرُهُمْ؟) قُلْتُ: شُرَيْحٌ. قَالَ: (فَأَنْتَ أَبُو شُرَيْحٍ). رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَغَيْرُهُ.
بابُ مَنْ هزَلَ بِشَيْءٍ فيهِ ذِكْرُ اللهِ أَو القُرآنِ أو الرَّسولِ
وقَوْلُ اللهِ تعالى: {وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أبِاللهِ وآيَاتِهِ ورسُولِهِ كُنْتُم تَستَهْزِئونَ}. [التوبة:65].عن ابنِ عُمَرَ ومحمدِ بنِ كعبٍ، وزيدِ بنِ أسلمَ، وقَتادةَ -دخَلَ حديثُ بَعْضِهِم في بَعْضِ-: أنَّهُ قالَ رجُلٌ في غَزْوَةِ تَبوك: مَا رَأَيْنا مِثْلَ قُرّائِنا هَؤلاءِ أرغَبَ بُطوناً، ولا أَكْذَبَ ألَسُناً، ولا أجْبَنَ عندَ اللِّقاءِ - يَعني الرسولَ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وأَصْحَابَهُ القُرَّاءَ فقالَ له عَوْفُ بنُ مالكٍ: كَذَبْتَ ولَكِنَّكَ مُنَافِقٌ، لأُخْبِرَنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. فَذَهبَ عوْفٌ إلى رَسُولِ اللهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِيُخْبِرَهُ فَوجَدَ القُرْآنَ قَدْ سَبَقَهُ. فَجَاءَ ذَلَكَ الرَّجُلُ إِلى رَسُولِ اللهِ صلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ ارْتَحَلَ وَرَكِبَ ناقَتَهُ. فقالَ: يا رَسُولَ اللهِ إنَّما كُنَّا نَخُوضُ ونَتَحَدَّثُ حَدِيثَ الرَّكْبِ نَقْطَعُ بِهِ عَناءَ الطَّرِيقِ، قالَ ابْنُ عُمَر: كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ متعلِّقاً بِنِسْعَةِ ناقَةِ رَسولِ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وإِنَّ الحِجَارةَ تَنْكُبُ رِجْلَيْهِ وَهُوَ يَقُولُ: إِنَّما كُنّا نَخُوضُ ونَلْعَبُ، فيقولُ لَهُ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلَّم: {أَبِاللهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرتُمْ بعْدَ إيمَانِكُم} ما يَلْتَفِتُ إِليْهِ وما يَزيدُهُ عَلَيْهِ.
بابُ قولِ اللهِ تعالى: {وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِّنَّا مِن بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هَـذَا لِي وَمَا أظُنُّ السَّاعةَ قَائِمَةً ولَئِن رُجِعتُ إلى رَبي إنَّ لي عِندَهُ لَلحُسنَى فَلَنُنَبِّئنَّ الَّذينَ كَفَرُوا بمَا عَمِلُوا ولَنُذِيقَنَّهُم مِن عَذَابٍ غَلِيظٍ}.
[
فصلت
]
. قالَ مُجاهِدٌ:هذا بِعَمَلي وأَنا مَحْقوقٌ بهِ.
وقالَ ابنُ عبَّاسٍ: (يريدُ من عِنْدي). وقولُه: {قال إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي} قالَ قَتادةُ:(على عِلْمٍ مِنّي بِوجُوهِ المكاسِبِ).
وقالَ آخَرونَ:
(عَلى عِلْمٍ مِنَ اللهِ أنّي لَهُ أهْلٌ)
. وهَذا مَعنى قوْلِ مُجاهِدٍ: أُوتِيتُهُ علَى شَرَف.
وعَنْ أَبي هُرَيْرَةَ أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أنَّ ثلاثَةً مِنْ بَني إِسرائيلَ: أَبْرَصَ وَأَقْرَعَ وأَعْمَى. فأَرادَ اللهُ أنْ يَبْتَليَهُمْ فَبَعَثَ إِلَيْهِمْ مَلَكاً. فَأتَى الأَبرَصَ، فقالَ: أيُّ شَيءٌ أحبُّ إِلَيْكَ؟ قالَ: لَونٌ حَسَنٌ، وجِلْدٌ حَسَنٌ، ويَذْهبُ عَنِّي الَّذي قَدْ قَذِرني النَّاسُ بهِ. قال: فَمَسَحَهُ فَذَهَبَ عَنْهُ قَذرهُ؛ فأُعطيَ لوناً حَسَناً، وجِلْداً حَسَناً. قال: أَيُّ المالِ أحبُّ إِلَيْكَ؟ قال: الإِبِلَ أو البَقَر -شكَّ إسحاق- فأُعطِيَ ناقةً عُشَرَاءَ. فقال: بارَكَ اللهُ لكَ فِيها. قالَ: فأَتَى الأقرَعَ. فقالَ: أَيُّ شيءٍ أحبُّ إِلَيْكَ؟ قالَ: شَعْرٌ حَسَنٌ، ويَذْهَبُ عَنِّي الّذي قد قَذِرني الناسُ بِهِ. فَمَسَحهُ فَذَهبَ عنْهُ، وَأُعطِـيَ شَعْراً حَسَناً. قالَ: أيُّ المالِ أحبُّ إِليْكَ؟ قالَ: البقرُ أو الإِبِلُ، فأُعطِيَ بقَرةً حامِلاً. قال: بارَكَ اللهُ لَكَ فيها. فأَتَى الأَعْمى. فقالَ: أَيُّ شَيْءٍ أحبُّ إِلَيْكَ؟ قالَ: أن يَرُدَّ اللهُ إِلَيَّ بَصَرِي فَأُبْصِرَ بِهِ النَّاسَ، فَمَسَحَهُ فَرَدَّ اللهُ إِلَيْهِ بَصَرَهُ. قالَ: فأيُّ المالِ أحبُّ إِلَيْكَ. قالَ: الغَنَم. فأُعطِيَ شاةً والِداً فأنتَجَ هذان وولَد هذا. فكانَ لِهذا وادٍ مِنَ الإِبِلِ، ولهذا وادٍ مِنَ البَقَرِ، ولِهذا وادٍ مِنَ الغَنَمِ. قالَ: ثُمَّ إِنّه أتى الأَبْرَصَ في صُورَتِهِ وهيْئَتِهِ فقال: رَجُلٌ مِسْكينٌ، وابنُ سَبيلٍ قَد انقَطَعتْ بيَ الحِبالُ في سَفَريِ هذا فلا بلاغَ لي اليومَ إلا باللهِ ثُمَّ بكَ. أَسْأَلُكَ بالذي أَعطاكَ اللّونَ الحسَنَ، والجِلْدَ الحسَنَ، والمالَ، بعيراً أتَبلَّغُ بهِ في سَفَري. فقالَ: الحقوقُ كثيرةٌ. فقالَ لهُ: كَأَنّي أَعْرِفُكَ أَلَمْ تَكُنْ أبرَصَ يقذُركَ الناسُ، فقيراً فَأَعطاكَ اللهُ المالَ؟ فقال: إِنّما وَرِثتُ هذا المالَ كابِراً عنْ كابِرٍ. قال: إنْ كُنْتَ كاذِباً فَصَيَّرَكَ اللهُ إِلى ما كُنتَ. قالَ: وأَتى الأقْرَعَ في صُورَتِهِ وهيئته. فقالَ لهُ مثلَ ما قالَ لهذا وردّ عَلَيْهِ مِثلَ ما ردَّ عليه هذا. فقالَ له: إنْ كُنتَ كاذِباً فصيّرَكَ اللهُ إِلى ما كُنْتَ. قال: وأتى الأعْمى في صُورَتِهِ وهيئَتِهِ فقالَ: رَجُلٌ مِسْكِينٌ، وابنُ سبيلٍ قَد انقَطَعَتْ بِيَ الحِبالُ في سَفَرِي، فلا .بلاغَ لي اليومَ إلا باللهِ ثُمَّ بكَ. أَسْأَلُكَ بالذي ردَّ علَيْكَ بصَرَكَ شاةً أتَبلَّغُ بها في سَفَري. فقالَ: كُنْتُ أعمى فرَدَّ اللهُ عَلَيَّ بَصَري؛ فَخُذْ ما شِئْتَ، ودعْ ما شِئتَ؛ (فَواللهِ لا أجْهَدُكَ اليومَ بِشيءٍ أخَذْتَهُ للهِ. فقالَ: أَمْسِكْ مَالَكَ، فَإِنَّما ابتُليتُم فَقَدْ رَضِيَ اللهُ عنْكَ وَسَخِطَ عَلى صَاحِبَيْكَ). أخرجاهُ.
Kitaabu At - Tawxiid Fatxul Majiid [ Casharka 23aad ] Sh Xassan Ibraahim Xafidahullaah
✧•·.·´¯`·.·• كتاب التوحيد فتح المجيد •·.·´¯`·.·•✧