Kitaabka Rowdatul Anwaar Fii Siirati An Nabiyil Mukhtaar* (Q85aad) *Li Sh Xassan Ibraahim Xafidahullaah

0
Saturday February 13, 2016 - 22:17:09 in Wararka by
  • Visits: 1652
  • (Rating 0.0/5 Stars) Total Votes: 0
  • 3 0
  • Share via Social Media

    Kitaabka Rowdatul Anwaar Fii Siirati An Nabiyil Mukhtaar* (Q85aad) *Li Sh Xassan Ibraahim Xafidahullaah

    ✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧كتاب روضـة الأنوار في سيرة النبي المختار✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧

    Share on Twitter Share on facebook Share on Digg Share on Stumbleupon Share on Delicious Share on Google Plus

✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧كتاب روضـة الأنوار في سيرة النبي المختار✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧


شكوى الأنصار وخطبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:




واستغرب الأنصار ما فعله رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حيث أعطى المؤلفة قلوبهم عطايا جزيلة لا تقاس، ولم يعط الأنصار شيئاً، فقال بعضهم: إن هذا لهو العجب، يعطي قريشاً ويتركنا، وسيوفنا تقطر من دمائهم، فأبلغه ذلك سعد بن عبادة رئيس الأنصار، فجمعهم وحدهم، فحمد الله وأثنى عليه، ثم ذكر ما تفضل الله به عليهم، ثم ذكرهم ما تفضلوا به عليه - صلى الله عليه وسلم - ثم قال:


"أوجدتم يا معشر الأنصار في أنفسكم في لعاعة من الدنيا تألفت بها قوماً ليسلموا، ووكلتكم إلى إسلامكم؟ ألا ترضون يا معشر الأنصار أن يذهب الناس بالشاة والبعير، وترجعوا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى رحالكم؟ فوالذي نفس محمد بيده لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار، ولو سلك الناس شعباً وسلكت الأنصار شعباً لسلكت شعب الأنصار، اللهم ارحم الأنصار، وأبناء الأنصار، وأبناء أبناء الأنصار".


 

فبكى القوم حتى أخضلوا لحاهم، وقالوا: رضينا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - قسماً وحظاً، ثم انصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وانصرفوا.



وفــد هـوازن:



وبعد أن تم توزيع الغنائم قدم وفد هوازن، يرأسه زهير بن صرد، فأسلموا وبايعوا، ثم قالوا: يا رسول الله! إن فيما أصبتم، الأمهات والأخوات والعمات والخالات، وهن مخازي الأقوام:


فامنن علينا رسول الله في كرم * فإنك المرء نرجوه وننتظر 


امنن على نسوة قد كنت ترضعها * إذ فوك تملؤه من محضها الدور



 وذلك في جملة أبيات. 



فقال - صلى الله عليه وسلم -: إن معي من ترون، وإن أحب الحديث إلي أصدقه، فاختاروا إما السبي وإما المال، فقالوا: ما كنا نعدل بالأحساب شيئاً، اردد إلينا نساءنا وأبناءنا، ولا نتكلم في شاة ولا بعير، فقال: إذا صليت الظهر فقوموا، وأظهروا إسلامكم، وقولوا: نحن إخوانكم في الدين، ثم قولوا: إنا نستشفع برسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المسلمين، وبالمسلمين إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يرد إلينا سبينا، ففعلوا، فقال صلى الله عليه وسلم: أما ما كان لي ولبني عبدالمطلب فهو لكم، وسأسأل الناس، فقال المهاجرون والأنصار: ما كان لنا فهو لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وامتنع بعض الأعراب، كالأقرع بن حابس وعيينة بن حصن والعباس بن مرداس. فقال - صلى الله عليه وسلم -: "من طابت نفسه أن يرد فسبيل ذلك، وإلا فليرد، وله بكل فريضة ست فرائض من أول ما يفيء الله إلينا"، فرد الناس كلهم بطيب أنفسهم إلا عيينة بن حصر، وكسا النبي - صلى الله عليه وسلم - السبايا قبطية قبطية.


وبعد رد السبايا لم يبق في نصيب الرجل الواحد إلا بعيران فقط أو عشرون شاة فقط.



عمــرة الجعرانـة:

 

ولما فرغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من قسمة الغنائم أحرم للعمرة – وهي عمرة الجعرانة – فاعتمر، ثم قفل راجعاً إلى المدينة، فبلغها لست أو ثلاث بقين من ذي القعدة.



تأديب بني تميم ودخولهم في الإسلام:

 

وفي المحرم سنة ٩هـ نقلت الأخبار إلى المدينة بأن بني تميم يحرضون القبائل على منع الجزية، فأرسل إليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خمسين فارساً بقيادة عيينة بن حصن الفزاري، فهجم عليهم في الصحراء، فأسر منهم أحد عشر رجلاً وإحدى وعشرين امرأة وثلاثين صبياً، وجاء بهم إلى المدينة، فجاء عشرة من رؤسائهم، ورغبوا في المباهاة، فخطب خطيبهم عطارد بن حاجب فأجابه ثابت بن قيس، ثم أنشد شاعرهم الزبرقان بن بدر فأجابه حسان بن ثابت، فاعترفوا بفضل خطيب الإسلام وشاعره فأسلموا. فرد عليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سباياهم، وأحسن جائزتهم.



هدم فلس بني طيء وإسلام عدي بن حاتم:



وفي شهر ربيع الآخر سنة ٩هـ أرسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - علي بن أبي طالب في مائة وخمسين رجلاً على مائة بعير وخمسين فرساً ليهدم صنم بني طئ المعروف بالفلس، وكان مع علي - رضي الله عنه- راية سوداء ولواء أبيض، فشن الغارة على محلة حاتم الطائي المعروف بالجود والكرم، فأصاب نعماً وشاء وسبي، وفيها سفانة بنت حاتم الطائي، فلما جاءوا بها إلى المدينة من عليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأطلقها بغير فدية، وأكرمها وأعطاها الراحلة، فذهبت إلى الشام، وكان أخوها عدي بن حاتم قد هرب إليه، فقالت له عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لقد فعل فعلة ما كان أبوك يفعله، ائته راغباً أو راهباً، فجاء عدي بغير أمان ولا كتاب، فلما كلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسلم مكانه.


وبينما هو عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جاء رجل يشكو إليه الفاقة، ثم جاء آخر يشكو قطع السبيل، فقال: ياعدي! هل رأيت الحيرة؟ فلئن طالت بك حياة فلترين الظعينة ترتحل من الحيرة، حتى تطوف بالكعبة، لا تخاف أحداً إلا الله، ولئن طالت بك حياة لتفتحن كنوز كسرى، ولئن طالت بك حياة لترين الرجل يخرج ملء كفه من ذهب أو فضة يطلب من يقبله، فلا يجد أحداً يقبله منه، وقد رأى عدي خروج الظعينة، وحضر في فتح كنوز كسرى.


هذان الحادثان – تأديب بني تميم، وهدم فلس طيء – من أهم ما وقع بعد فتح مكة وغزوة حنين، وقد وقع أثناء ذلك بعض الأحداث الطفيفة الأخرى، ولكن الصراع القائم بين المسلمين والوثنيين كان قد انتهى بعد الفتح بصفة عامة، وكاد المسلمون يستريحون من تعب الحروب وعنائها، ولكن الذي استجد قبل الفتح بقليل هو اتجاه القوات النصرانية المتمركزة في الشام نحو المسلمين، والذي كان من نتائجها معركة مؤتة، وكانت هذه القوات متغطرسة جداً لأجل انتصاراتها المتواصلة ضد الفرس، ففتحت باب اللقاء الدامي بينهما وبين المسلمين، وكان من نتائجه غزوة تبوك في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم -، ثم فتوح الشام في زمن الخلفاء الراشدين.







Leave a comment

  Tip

  Tip

  Tip

  Tip