Kitaabka Rowdatul Anwaar Fii Siirati An Nabiyil Mukhtaar* (Q77aad) *Li Sh Xassan Ibraahim Xafidahullaah

0
Monday February 01, 2016 - 18:03:02 in Wararka by
  • Visits: 1581
  • (Rating 0.0/5 Stars) Total Votes: 0
  • 3 0
  • Share via Social Media

    Kitaabka Rowdatul Anwaar Fii Siirati An Nabiyil Mukhtaar* (Q77aad) *Li Sh Xassan Ibraahim Xafidahullaah

    ✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧كتاب روضـة الأنوار في سيرة النبي المختار✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧

    Share on Twitter Share on facebook Share on Digg Share on Stumbleupon Share on Delicious Share on Google Plus

✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧كتاب روضـة الأنوار في سيرة النبي المختار✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧


غزوة ذات الرقاع




ولما رجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من خيبر، واطمأن بالمدينة سمع بتجمع البدو من بني أنمار وثعلبة ومحارب، فاستعمل على المدينة عثمان بن عفان - رضي الله عنه-، وقصد في نحو سبعمائة من الصحابة موضعاً يقال له نخل، على بعد يومين من المدينة، فلقي جمعاً من غطفان، فتقارب الفريقان، وأخاف بعضهم بعضاً، ولم يدر القتال، وأقيمت الصلاة، فصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بطائفة ركعتين، ثم تأخروا، وصلى بالطائفة الأخرى ركعتين، فكانت له أربع وللقوم ركعتان، وهي صلاة الخوف، ولها صور أخرى مروية في الأحاديث.


ثم ألقى الله الرعب في قلب العدو فتفرق جمعه، وعاد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة.


وسميت هذه الغزوة بذات الرقاع، لأن أقدام المسلمين نقبت لأجل المشي، فلفوا عليها الخرق، وهي الرقاع، وقيل: لأن أراضيها وجبالها ذات ألوان مختلفة كأنها رقاع، وقيل: بل هي اسم لمكان الغزوة.



من يمنعك مني؟


ومن أروع ما وقع في هذه الغزوة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نزل ذات يوم تحت شجرة ظليلة، فعلق بها سيفه ونام، وتفرق الناس تحت الأشجار وناموا، فجاء رجل من المشركين، فاخترط سيف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو نائم، فاستيقظ وهو في يده صلتا. فقال: أتخافني؟ قال: لا. قال: فمن يمنعك مني؟ قال: الله. فسقط السيف من يده. فأخذه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال: من يمنعك مني؟ قال: كن خير آخذ. فدعاه إلى الإسلام فلم يسلم. ولكنه أعطى العهد أنه لا يقاتله، ولا يكون مع قوم يقاتلونه، فخلى سبيله، فذهب إلى قومه، وقال: جئتكم من عند خير الناس.


وعامة أهل المغازي يقولون: إن هذه الغزوة وقعت في السنة الرابعة من الهجرة، والصحيح أنها في السنة السابعة بعد خيبر.


 لأن أبا هريرة وأبا موسى الأشعري – رضي الله عنهما – كانا في هذه الغزوة، وهما إنما جاءا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - أول مرة بعد فتح خيبر، كما تقدم.


وقد أُرسلت قبل هذه الغزوة وبعدها عدة سرايا لتأمين الطرق وتأديب المعتدين وتفريق المجتمعين، نطوى ذكرها حتى لا يطول الكلام.



عمـــــرة القضــاء



وفي ذي القعدة سنة ٧هـ خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للعمرة التي تم الاتفاق عليها في صلح الحديبية، واستخلف على المدينة أبا ذر الغفاري، وساق معه ستين بدنة، وجعل عليها ناجية بن جندب الأسلمي، وحمل معه السلاح حذراً من غدر قريش، واستعمل عليه بشير بن سعد، وكان معه مائة فرس عليها محمد بن مسلمة.


وأحرم من ذي الحليفة ولبى، ولبى معه المسلمون، وواصل سيره حتى إذا بلغ وادي يأجج وضع السلاح، وخلف عليها أوس بن خولي الأنصاري، في مائتين من الصحابة، وتقدم بسلاح الراكب: السيوف في القرب. فدخل مكة من ثنية كداء التي تطلعه على الحجون، وهو على ناقته القصواء، والمسلمون متوشحون السيوف، محدقون به، يلبي ويلبون، حتى دخل المسجد الحرام، فاستلم الحجر الأسود بمحجنه، ثم طاف – وهو على راحلته – وطاف معه المسلمون، يرملون حول البيت، كاشفين مناكبهم اليمنى، شأن الفتوة والقوة، وعبدالله بن رواحة بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - متوحشاً بالسيف، يقول:


خلوا بني الكفار عن سبيله  **   خلوا، فكل الخير في رسوله

اليوم نضربكم على تأويله  **   كما ضـربناكم علـى تنزيله

ضرباً يزيل الهام عن مقيله  **  ويذهـل الخليل عن خليـله


وكان المشركون جالسين على جبل قعيقعان – شمالي الكعبة – وقد قالوا فيما بينهم: إنه يقدم عليكم وفد قد وهنتهم حمى يثرب، فلما رأوا المسلمين يرملون قالوا: هؤلاء أجلد من كذا وكذا، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمرهم أن يرملوا في الأشواط الثلاثة الأولى ليرى المشركين قوتهم. إلا ما بين الركن اليماني والحجر الأسود، فإنه في الجنوب، في جهة لم يكن يراها المشركون.


فلما فزع من الطواف سعى بين الصفا والمروة سبعة أشواط، ثم نحر هديه عند المروة، وحلق رأسه، وكذلك فعل المسلمون، ثم بعث رجالاً من الصحابة إلى بطن يأجج ليكونوا على السلاح، ويأتي من بقي هناك من الصحابة فيؤدوا نسكهم.


وأقام بمكة ثلاثة أيام تزوج خلالها ميمونة بنت الحارث الهلالية – وكانت زوجة سيد الشهداء حمزة بن عبدالمطلب وخالة ابن العباس – فلما بلغتها الخطبة وكل أمرها إلى العباس، فزوجها العباس بالنبي - صلى الله عليه وسلم -، وهو حلال، فإنه اعتمر أول ما دخل مكة، ثم حل فبقي حلالاً.


وفي صبيحة اليوم الرابع غادر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكة راجعاً إلى المدينة، فلما بلغ سرف على بعد تسعة أميال من مكة نزل بها وأقام، وهناك زفت إليه ميمونة – رضي الله عنها – فبنى بها. ثم عاد إلى المدينة فرحاً مسروراً بما حباه الله من تصديق رؤياه، وشرَّفه بطواف بيته.


ومن عجيب قدر الله أن ميمونة – رضي الله عنها – لما توفيت كانت بسرف فدفنت هناك.


 

وبعد رجوعه - صلى الله عليه وسلم - من عمرة القضاء أرسل عدة سرايا إلى جهات متعددة أهمها سرية مؤتة، ثم سرية ذات السلاسل.






Leave a comment

  Tip

  Tip

  Tip

  Tip