Kitaabka Rowdatul Anwaar Fii Siirati An Nabiyil Mukhtaar* (Q68aad) *Li Sh Xassan Ibraahim Xafidahullaah

0
Sunday January 17, 2016 - 18:21:06 in Wararka by
  • Visits: 1712
  • (Rating 0.0/5 Stars) Total Votes: 0
  • 0 0
  • Share via Social Media

    Kitaabka Rowdatul Anwaar Fii Siirati An Nabiyil Mukhtaar* (Q68aad) *Li Sh Xassan Ibraahim Xafidahullaah

    ✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧كتاب روضـة الأنوار في سيرة النبي المختار✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧

    Share on Twitter Share on facebook Share on Digg Share on Stumbleupon Share on Delicious Share on Google Plus

✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧كتاب روضـة الأنوار في سيرة النبي المختار✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧


قضية أبي جندل: 

وبينما الكتاب يكتب جاء أبو جندل – وهو ابن سهيل بن عمرو ممثل قريش في هذا الصلح – وهو يحجل في قيوده، فطلب سهيل رده، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم- إنا لم نقض الكتاب بعد، فقال: إذن لا أقاضيك، فقال - صلى الله عليه وسلم-:" فأجزه لي"، قال: لا. وضرب سهيل أبا جندل، وصاح أبو جندل: يا معشر المسلمين! أرد إلى المشركين يفتنوني في ديني؟ فقال - صلى الله عليه وسلم- "اصبر واحتسب، فإن الله جاعل لك ولمن معك من المستضعفين فرجاً ومخرجاً"، وأغرى عمر بن الخطاب أبا جندل ليقتل أباه سهيلاً فلم يفعل.




حل المسلمين من العمرة وحزنهم على قضية الصلح:

 

ولما فرغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- من قضية الكتاب قال للمسلمين: قوموا فانحروا، فما قام أحد. حتى قالها ثلاث مرات فما قام أحد. فدخل على أم سلمة وذكر لها ذلك، فأشارت أن يقوم هو فينحر بدنه ويحلق رأسه، ولا يكلم أحداً، ففعل، وقد نحر جملاً لأبي جهل كان في أنفه برة من فضة، ليغيظ به المشركين، فلما رأى الناس قاموا فنحروا وحلقوا، وكاد بعضهم يقتل بعضاً غماً، وقد نحروا الإبل عن سبعة والبقرة عن سبعة.


وكان حزن المسلمين لسببين اثنين: الأول رجوعهم بغير عمرة، والثاني عدم المساواة بين الطرفين. فالمسلمون يردون من جاء إليهم، وقريش لا يردون، فطمأنهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم- عن الأول بأنهم سوف يعتمرون العام القادم، فالرؤيا صادقة، وفي هذا الجزء من الصلح مراعاة لمشاعر الفريقين، وطمأنهم عن الثاني بأن "من ذهب منا إليهم فقد أبعده الله، ومن جاءنا منهم فسيجعل الله له فرجاً ومخرجاً".


وكان قوله - صلى الله عليه وسلم- هذا مبنياً على نظره البعيد، فإن جماعة من المسلمين لم تزل في الحبشة، ولم يكن ينطبق عليهم هذا العهد، فكان يمكن اللجوء إليهم للمحبوسين في مكة، ولكن ظاهر العهد كان في صالح قريش، فلم يزل له أثر شديد في أعماق مشاعر المسلمين، حتى جاء عمر بن الخطاب، وقال: يا رسول الله! ألسنا على حق وهم على باطل؟ قال: بلى. قال. أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار؟ قال: بلى. قال: ففيم نعطي الدنية في ديننا ونرجع ولما يحكم الله بيننا وبينهم؟ قال: "يا ابن الخطاب! إني رسول الله - صلى الله عليه وسلم-. ولست أعصيه. وهو ناصري ولن يضيعني أبداً".


ثم انطلق عمر متغيظاً إلى أبي بكر فقال له ما قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم-، وأجابه أبو بكر بما أجاب به رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، ثم قال لعمر: فاستمسك بغرزه حتى تموت، فوالله إنه لعلى الحق.


ثم أنزل الله تعالى -: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُّبِيناً} [الفتح: ١].فأرسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم- إلى عمر، فأقرأه إياها فقال: يا رسول الله! أو فتح هو؟ قال: نعم فطابت نفسه، ورجع.


ثم ندم عمر على ما فرط منه، فعمل لأجله أعمالاً: لم يزل يتصدق ويصوم ويصلي ويعتق حتى رجا الخير.




قضية النساء المهاجرات:


وبعد إبرام الصلح، والحل من العمرة، جاءت نسوة مؤمنات، فطلب أولياؤهن الكفار من رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أن يردهن، فامتنع عن ذلك، بدليل أنهن لم يدخلن في العهد، وأنزل الله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ، اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآتُوهُمْ مَا أَنفَقُوا وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنكِحُوهُنَّ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنفَقُوا ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [الممتحنة: ١٠]. فحرم المؤمنات على الكفار، والكافرات على المؤمنين.


فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمتحن هؤلاء المهاجرات بما أمر في قوله سبحانه وتعالى:

{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَن لَّا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئاً وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ[الممتحنة: ١٢]. فمن أقرت بهذه الشروط قال لها - صلى الله عليه وسلم -: قد بايعتك – كلاماً دون مصافحة -، ولم يكن يردهن، وطلق المسلمون أزواجهم الكافرات، وفرقوا بين المسلمات وأزواجهن الكفار.


 



Leave a comment

  Tip

  Tip

  Tip

  Tip