Kitaabka Rowdatul Anwaar Fii Siirati An Nabiyil Mukhtaar* (Q58aad) *Li Sh Xassan Ibraahim Xafidahullaah

0
Friday December 25, 2015 - 18:45:49 in Wararka by
  • Visits: 1440
  • (Rating 0.0/5 Stars) Total Votes: 0
  • 1 0
  • Share via Social Media

    Kitaabka Rowdatul Anwaar Fii Siirati An Nabiyil Mukhtaar* (Q58aad) *Li Sh Xassan Ibraahim Xafidahullaah

    ✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧كتاب روضـة الأنوار في سيرة النبي المختار✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧

    Share on Twitter Share on facebook Share on Digg Share on Stumbleupon Share on Delicious Share on Google Plus

✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧كتاب روضـة الأنوار في سيرة النبي المختار✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧



وبعد أن استقر المشركون وتهيأوا تقدموا نحو المدينة، فلما اقتربوا من المسلمين فوجئوا بخندق عريض يحول بينهم وبين المسلمين، فبهتوا، وقال أبو سفيان: تلك مكيدة ما عرفتها العرب، فأخذوا يدورون حوله في طيش وغضب، يطلبون نقطة يعبرون منه، والمسلمون يرشقونهم بالنبل، حتى لا يقتربوا منه، فيتمكنوا من الاقتحام، أو من إهالة التراب وبناء الطريق عليه.


واضطر المشركون إلى فرض الحصار على المدينة، بينما لم يكونوا مستعدين له، إذ لم يكن ذلك في حسابهم عند الخروج، فأخذوا يخرجون في النهار يحاولون عبور الخندق، والمسلمون يجابهون لهم على طول الخط، يناضلون ويرامون بالحجارة، وقد كثف المشركون جهودهم مراراً، وأداموها طول النهار، واضطر المسلمون إلى الاستمرار في الدفاع، حتى فاتت منهم ومن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصلوات، ولم يتمكنوا من أدائها إلا بعد غروب الشمس، أو قريباً من ذلك، ولم تكن صلاة الخوف قد شرعت حينذاك.


وفي أحد الأيام خرج نفر من فوارس المشركين فيهم عمرو بن عبد ود، وعكرمة بن أبي جهل، وضرار بن الخطاب، وغيرهم، فقصدوا مكاناً ضيقاً من الخندق، واقتحموه، وجالت بهم خيلهم في الساحة التي بين الخندق وجبل سلع، فخرج علي بن أبي طالب في نفر من المسلمين، فحال بينهم وبين المكان الذي اقتحموا منه الخندق، فدعا عمرو بن عبد ود إلى المبارزة، وكان جريئاً فاتك، فأغضبه علي حتى نزل من الفرس، فتجاولا و تصاولا حتى قتله علي، وانهزم الباقون وقد ملأهم الرعب، حتى ترك عكرمة رمحه، وسقط نوفل بن عبدالله في الخندق فقتله المسلمون.


وأصيب أثناء المراماة عدد قليل من الطرفين، وبلغ عدد قتلى المشركين عشرة، وقتلى المسلمين ستة.


وأصيب سعد بن معاذ بسهم قطع أكحله، فدعا الله أن يبقيه إن كان قد بقى من حرب قريش شيء، وإلا فيجعل موته في هذا الجرح، ثم قال: في دعائه: "ولا تمتني حتى تقر عيني من قريظة".



غدر بني قريظة وأثره على سير الغزوة:


وكانت قريظة في عهد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد سبق ذكره – فجاء حيي بن أخطب سيد بني النضير، أثناء هذه الغزوة، إلى كعب بن أسد سيد بني قريظة فحسن له الغدر، وأغراه على نقض العهد، فنقض كعب العهد، وقام إلى جانب قريش والمشركين.


وكانت قريظة في جنوب المدينة، والمسلمون في شمالها، ولم يكن من يحول بين قريظة وبين نساء المسلمين وذراريهم، فكان الخطر عليهم شديداً، وبلغ الخبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأرسل مسلمة بن أسلم في مائتين وزيد بن حارثة في ثلاثمائة لحراسة ذراري المسلمين، وأرسل سعد بن معاذ وسعد بن عبادة في رجال من الأنصار يستجلون له الخبر، فوجدوا اليهود على أخبث ما يكونون، فقد جاهروا بالسب والعداوة، ونالوا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقالو: من رسول الله؟ لا عهد بيننا وبين محمد ولا عقد، فرجعوا وقالوا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - عضل وقارة: "يعني أن قريظة على غدر كغدر عضل وقارة بأصحاب الرجيع".


وتفطن الناس، فاشتد خوفهم كما قال الله تعالى - {إِذْ زَاغَتْ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا(١٠) هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالاً شَدِيداً[الأحزاب: ١٠ـ١١]. ونجم النفاق حتى قال بعضهم: كان محمد يعدنا أن نأكل كنوز كسرى وقيصر، وأحدنا لا يأمل على نفسه أن يذهب إلى الغائط، وقال آخرون: {مَّا وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ إِلاَّ غُرُوراً} [الأحزاب: ١٢]، وقال طائفة منهم: {يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا} [الأحزاب: ١٣]، وأراد فريق منهم الفرار فاستأذنوا النبي - صلى الله عليه وسلم - وقالوا محتالين: {إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ}، وما هي بعورة.


قلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين بلغه غدرهم، فتقنع بالثوب واضطجع، ومكث هكذا طويلاً، ثم نهض وقال: الله أكبر، وبشر المسلمين بالفتح والنصر.


وأراد أن يرسل إلى عيينة بن حصن ليصالحه على ثلث ثمار المدينة، وينسحب هو بغطفان، فأبى ذلك سيدا الأنصار: سعد بن معاذ وسعد بن عبادة، وقال: كنا نحن وهؤلاء على الشرك، ولم يطمعوا أن يأكلوا منها ثمرة، فحين أكرمنا الله بالإسلام، وأعزنا بك نعطيهم أموالنا؟ والله لا نعطيهم إلا السيف، فصوب رأيهم.






Leave a comment

  Tip

  Tip

  Tip

  Tip