Kitaabka Rowdatul Anwaar Fii Siirati An Nabiyil Mukhtaar* (Q55aad) *Li Sh Xassan Ibraahim Xafidahullaah

0
Friday December 18, 2015 - 22:29:48 in Wararka by
  • Visits: 1551
  • (Rating 0.0/5 Stars) Total Votes: 0
  • 1 0
  • Share via Social Media

    Kitaabka Rowdatul Anwaar Fii Siirati An Nabiyil Mukhtaar* (Q55aad) *Li Sh Xassan Ibraahim Xafidahullaah

    ✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧كتاب روضـة الأنوار في سيرة النبي المختار✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧

    Share on Twitter Share on facebook Share on Digg Share on Stumbleupon Share on Delicious Share on Google Plus

✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧كتاب روضـة الأنوار في سيرة النبي المختار✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧


غزوة بني النضير




تآمر بنو النضير مؤامرة أخبث من عضل وقارة قدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قوم من عَضَل وقَارَة، وذكروا أن فيهم إسلامًا، وسألوا أن يبعث معهم مَن يعلمهم الدين، ويقرئهم القرآن، فبعث معهم عشرة نفر، فغدروا بهم وقتلوهم، ما عدا الصحابي خبيب بن عدي - رضي الله عنه - ومن الغادرين بأصحاب بئر معونة [عن أنس: أنَّ ناسًا جاؤُوا إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: ابعثْ معنا رجالاً يُعَلِّموننا القرآن والسنة، فبعث إليهم سبعين رجلاً من الأنصار، يُقال لهم: القرَّاء. حتى إذا التقوا بالقرَّاء عند بئر معونة أحاطوا بهم، وقاتلوهم حتى قتلوهم عنْ آخرهم، بعد دفاعٍ شديدٍ لَم يُجْدِهم نفعًا؛ لقلَّة عددهم، وكثرة عدوّهم ]فقد طلبوا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يجتمع بهم في موضع يسمعون منه القرآن والإسلام، ويناقشونه، ويؤمنون به إن اقتنعوا، فتم الاتفاق على ذلك، وقرر هؤلاء الأشرار فيما بينهم أن يأتي كل رجل منهم بخنجر تحت ثيابه، فيغتالون النبي - صلى الله عليه وسلم - بغتة وعلى غرة. فوصل الخبر إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقرر إجلاءهم.


وقيل: لما رجع عمرو بن أمية الضمري - رضي الله عنه -، وأخبر بقتل رجلين من بني كلاب، ذهب النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى بني النضير في نفر من الصحابة، ليعينوه في ديتهما حسب الميثاق، فقالوا نفعل يا أبا القاسم، اجلس ههنا، حتى نقضى حاجتك، فجلس على جنب جدار ينتظر، وخلا بعضهم ببعض، وركبهم الشيطان، فقالوا: أيكم يأخذ هذه الرحى ويصعد فيلقها على رأسه؟ فانبعث أشقاهم عمرو بن جحاش، ونزل جبريل يخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - بما أرادوا، فقام مسرعاً وتوجه إلى المدينة، ثم لحقه أصحابه، فأخبرهم بالمؤامرة وقرر إجلاءهم.


ثم بعث إليهم محمد بن مسلمة يقول لهم: اخرجوا من المدينة، ولا تساكنوني بها، وقد أجلتكم عشراً، فمن وجد بعده يضرب عنقه، فتجهزوا أياماً للرحيل، ثم أرسل رئيس المنافقين عبدالله بن أبي: أن اثبتوا ولا تخرجوا، فإن معي ألفين يدخلون معكم حصونكم، ويموتون دونكم: {أَلَمْ تَر إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِن قُوتِلْتُمْ لَنَنصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ} [الحشر: ١١]، وينصركم قريظة وغطفان، فشعروا بالقوة وامتنعوا، وقالوا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إنا لا نخرج، فاصنع ما بدا لك.


فكبر رسول - صلى الله عليه وسلم - وكبر أصحابه، واستعمل على المدينة ابن أم مكتوم، وأعطى اللواء علي، وسار إليهم، حتى فرض عليهم الحصار، فالتجأوا إلى حصونهم، وأخذوا يرمون المسلمين بالنبل والحجارة، وكانت نخيلهم وبساتينهم عوناً لهم، فأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بقطعها وتحريقها، فانهارت عزائمهم، وألقى الله الرعب في قلوبهم، فاستسلموا بعد ست ليال، وقيل: بعد خمس عشرة ليلة، على أنهم يخرجون من المدينة، واعتزلتهم قريظة، وخانهم رأس المنافقين وحلفاؤهم: {كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ} [الحشر: ١٦].


وسمح لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأن يحملوا معهم ما يشاؤون من الأمتعة والأموال إلا السلاح، فحملوا ما استطاعوا، حتى قلعوا من بيوتهم الأبواب والشبابيك، والأوتاد وجذوع السقف، وحملوها فيما حملوا، وهذا الذي قال الله عنه: {يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَار} الحشر: ٢]، ونزل أكثرهم وأكابرهم بخيبر، ونزلت طائفة منهم بالشام.


وقسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أرضهم وديارهم بين المهاجرين الأولين خاصة، وأعطى أبا دجانة وسهل بن حنيف من الأنصار لفقرهم، وكان ينفق منها على أهله نفقة سنة، ويجعل ما بقى في السلاح والخيول عدة في سبيل الله، وقد وجد عندهم من السلاح خمسين درعاً، وخمسين بيضة، وثلاثمائة وأربعين سيفاً.






Leave a comment

  Tip

  Tip

  Tip

  Tip