Kitaabka Rowdatul Anwaar Fii Siirati An Nabiyil Mukhtaar* (Q53aad) *Li Sh Xassan Ibraahim Xafidahullaah

0
Monday December 14, 2015 - 01:38:24 in Wararka by
  • Visits: 1826
  • (Rating 0.0/5 Stars) Total Votes: 0
  • 1 0
  • Share via Social Media

    Kitaabka Rowdatul Anwaar Fii Siirati An Nabiyil Mukhtaar* (Q53aad) *Li Sh Xassan Ibraahim Xafidahullaah

    ✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧كتاب روضـة الأنوار في سيرة النبي المختار✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧

    Share on Twitter Share on facebook Share on Digg Share on Stumbleupon Share on Delicious Share on Google Plus

✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧كتاب روضـة الأنوار في سيرة النبي المختار✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧

غزوة حمراء الأسد:



فلما أصبح نادى في المسلمين أن يخرجوا للقاء العدو، ولا يخرج إلا من شهد القتال بأحد، فقالوا: سمعاً وطاعة، وساروا حتى بلغوا حمراء الأسد على بعد ثمانية أميال من المدينة، وعسكروا هناك.


أما المشركون فكانوا نازلين بالروحاء، على بعد ستة وثلاثين ميلاً من المدينة، يفكرون ويتشاورون في العودة إليها، ويأسفون على ما فاتهم من الفرصة الصالحة.


وكان معبد بن أبي معبد الخزاعي من المناصحين لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فجاءه بحمراء الأسد، وعزاه على ما أصابه في أحد، فأمره رسول الله أن يلحق أبا سفيان ويخذله، فلحقهم بالروحاء، وقد أجمعوا ليعودوا إلى المدينة، فخوفهم أشد التخويف، وقال: إن محمداً خرج في جمع لم أر مثله قط، يتحرقون عليكم تحرقاً، فيهم من الحنق عليكم شيء لم أر مثله قط، ولا أرى أن ترتحلوا حتى يطلع أول الجيش من وراء هذه الأكمة.


فلما سمعوا هذا خارت عزائمهم، وانهارت معنوياتهم، واكتفى أبو سفيان بحرب أعصاب دعائية، إذ كلف من يقول للمسلمين: {إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ}، حتى لا يطارده المسلمون، وعجل الارتحال إلى مكة.


أما المسلمون فلم يؤثر فيهم هذا الإنذار، بل: {زَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ وبقوا في حمراء الأسد إلى يوم الأربعاء، ثم رجعوا إلى المدينة: {فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ}.



أحــداث وغــزوات


كان لما أصاب المسلمين بأحد أثر سيء على سمعتهم، إذ تجرأ الأعداء، وكاشفوهم بالنزال، ووقعت عدة أحداث لم يكن بعضها في صالح المسلمين، ونكتفي هنا بذكر الأهم منها فقط.



حادث الرجيع:


قدم رجال من عضل وقارة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وذكروا له أن فيهم إسلاماً، وطلبوا منه يبعث إليهم من يعلمهم الدين، ويقرئهم القرآن، فبعث عشرة من أصحابه أمر عليهم عاصم بن ثابت، فلما كانوا بالرجيع غدروا بهم، واستصرخوا عليهم بني لحيان من هذيل، فلحقهم قريب من مائة رام، وأحاطوا بهم وهم في مكان مرتفع، فأعطوهم العهد إن نزلوا أن لا يقتلوهم، فأبى عاصم النزول، وقاتل مع أصحابه، فقتل منهم سبعة، وبقي ثلاثة، فأعطاهم الكفار العهد مرة أخرى، فنزلو، فغدروا بهم، وربطوهم، فقال أحد الثلاثة، هذا أول الغدر، وأبى يصحبهم فقتلوه، وانطلقوا بالاثنين الآخرين إلى مكة، وهما خبيب بن عدي، وزيد بن الدثنة، فباعوهم، وكان خبيب قد قتل الحارث بن عامر بن نوفل يوم بدر، فاشترته بنته أو أخوه، وسجنوه فترة ثم خرجوا به إلى التنعيم ليقتلوه، فصلى ركعتين، ثم دعا عليهم، ثم قال فيما قال:


ولست أبالي حين أقتل مسلماً *** على أي جنب كان في الله مصرعي


وذلك في ذات الإله وإن يشأ *** يبارك على أوصال شلو ممزع


فقال له أبو سفيان: أيسرك أن محمداً عندنا نضرب عنقه، وإنك لفي أهلك؟ فقال: والله ما يسرني أني في أهلي، وأن محمداً في مكانه الذي هو فيه تصيبه شوكه تؤذيه، ثم قتله عقبة بن الحارث بن عامر بأبيه.


وأما زيد بن الدثنة فكان قتل أمية بن محرث يوم بدر، فابتاعه ابنه صفوان بن أمية، وقتله بأبيه، وقد نسب إليه ما تقدم من قول أبي سفيان ورد خبيب عليه.


وبعثت قريش ليؤتى بجزء من جسد عاصم، فبعث الله المزنابير فحمته منهم، وكان عاصم قد عهد الله أن لا يمسه مشرك، ولا يمس هو مشركاً في حياته، فحفظه الله بعد وفاته.







Leave a comment

  Tip

  Tip

  Tip

  Tip