Kitaabka Rowdatul Anwaar Fii Siirati An Nabiyil Mukhtaar* (Q52aad) *Li Sh Xassan Ibraahim Xafidahullaah

0
Sunday December 13, 2015 - 16:38:00 in Wararka by
  • Visits: 1556
  • (Rating 0.0/5 Stars) Total Votes: 0
  • 0 0
  • Share via Social Media

    Kitaabka Rowdatul Anwaar Fii Siirati An Nabiyil Mukhtaar* (Q52aad) *Li Sh Xassan Ibraahim Xafidahullaah

    ✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧كتاب روضـة الأنوار في سيرة النبي المختار✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧

    Share on Twitter Share on facebook Share on Digg Share on Stumbleupon Share on Delicious Share on Google Plus

✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧كتاب روضـة الأنوار في سيرة النبي المختار✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧

رجوع المشركين وقيام المسلمين بتفقد الجرحى ودفن الشهداء:

 

ثم رجع أبو سفيان إلى جيشه، وأخذ الجيش في الارتحال، وقد ركب الإبل وجعل الخيل بالجنب، وكان هذا دليل قصدهم لمكة، وكان من فضل الله على المسلمين، إذ لم يكن بين المشركين وبين المدينة من يمنعهم عن الدخول فيها، ولكن صرفهم الله الذي يحول بين المرء وقلبه.



فنزل المسلمون إلى ساحة القتال يتفقدون الجرحى والقتلى، وقد نقل بعضهم بعض الشهداء إلى المدينة، فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بردهم إلى مضاجعهم، ودفنهم في ثيابهم، بغير غسل ولا صلاة، وقد دفن الاثنين والثلاثة في قبر واحد، وربما جمع بين الرجلين في ثوب واحد، وجعل بينهما الإذخر، وقدم في اللحد من كان أكثر حفظاً للقرآن، وقال: أنا شهيد على هؤلاء يوم القيامة.


ووجدوا نعش حنظلة بن أبي عامر في ناحية فوق الأرض، يقطر منه الماء، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: إن الملائكة تغسله، وكان من قصته أنه كان حديث عهد بعرس، وكان معها إذ سمع المنادي ينادي للحرب، فتركه، وخرج إلى ساحة القتال، وقاتل حتى قتل، وهو جنب، فغسلته الملائكة، فسمى غسيل الملائكة.


وكفن حمزة في برد إن غطى رأسه بدت رجلاه، وإن غطى رجلاه بدا رأسه، فجعلوا على رجليه الإذخر، وكذلك مصعب بن عمير.



إلى المدينة وفي المدينة:


ولما فرغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والمسلمون من دفن الشهداء، والدعاء لهم، رجعوا إلى المدينة، وقد خرجت نسوة قتل أقاربهن، فلقين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الطريق، فعزاهن ودعا لهن، وجاءت امرأة من بني دينار قتل زوجها وأخوها وأبوها، فلما نعوا لها سألت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا لها: إنه بحمد الله كما تحبين، فقالت: أرونيه، فأشاروا لها، فلما رأته قالت: كل مصيبة بعدك جلل: أي صغيرة.


وبات المسلمون في حالة الطوارئ، يحرسون المدينة، ويحرسون رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهم منهكون من الجرح والتعب، والحزن والألم، ورأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه لابد من متابعة حركات العدو حتى يناجزه في الميدان لو حاول العودة إلى المدينة.







Leave a comment

  Tip

  Tip

  Tip

  Tip