Kitaabka Rowdatul Anwaar Fii Siirati An Nabiyil Mukhtaar* (Q51aad) *Li Sh Xassan Ibraahim Xafidahullaah

0
Saturday December 12, 2015 - 17:48:48 in Wararka by
  • Visits: 1510
  • (Rating 0.0/5 Stars) Total Votes: 0
  • 1 0
  • Share via Social Media

    Kitaabka Rowdatul Anwaar Fii Siirati An Nabiyil Mukhtaar* (Q51aad) *Li Sh Xassan Ibraahim Xafidahullaah

    ✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧كتاب روضـة الأنوار في سيرة النبي المختار✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧

    Share on Twitter Share on facebook Share on Digg Share on Stumbleupon Share on Delicious Share on Google Plus

✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧كتاب روضـة الأنوار في سيرة النبي المختار✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧

وبينما هم كذلك إذ رأى كعب بن مالك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يشق الطريق إليهم، فعرفه بعينيه، إذ كان وجهه تحت حلق المغفر والبيضة، فنادى كعب بصوت عال: يا معشر المسلمين! أبشروا، هذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبدأ المسلمون يرجعون إليه، حتى تجمع حوله ثلاثون رجلاً من أصحابه، فشق بهم الطريق بين قريش، ونجح في إنقاذ جيشه المطوق، وسحبه إلى شعب الجبل. وقد حاول المشركون عرقلة هذا الانسحاب، ولكنهم فشلوا تماماً، وقتل منهم اثنان أثناء هذه المحاولة.




وبهذه الخطة الحكيمة نجا المسلمون، ولكن بعد أن دفعوا الثمن غالياً لما ارتكبه الرماة من الخطأ ومخالفة أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.



في الشعب:

 

وبعدما خرج المسلمون من دائرة التطويق، ونجحوا في التمكن من الشعب حصل بينهم وبين المشركين بعض المناوشات الخفيفة الفردية، ولم يجترئ المشركون على التقدم والمواجهة العامة، وإنما بقوا في الساحة قليلاً، مثلوا خلاله القتلى فقطعوا آذانهم وأنوفهم وفروجهم، وبقروا بطونهم، وبقرت هند بنت عتبه عن بطن حمزة حتى أخرجت كبده، ولاكتها، فلم تستطع أن تسيغها فلفظتها، واتخذت من الآذان والأنوف قلائد وخلاخيل.


وجاء أبي بن خلف متغطرساً إلى الشعب يزعم أنه يقتل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فطعنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بحربة في ترقوته، في فرجة بين الدرع والبيضة، فتدحرج عن فرسه مراراً، ورجع إلى قريش وهو يخور خوار الثور، فلما بلغ سرف قريباً من مكة مات لأجله.


ثم جاء رجال من المشركين يقودهم أبو سفيان وخالد بن الوليد، وعلوا في بعض جوانب الجبل، فقاتلهم عمر بن الخطاب ورهط من المهاجرين - رضي الله عنه- حتى أهبطوهم من الجبل، وتفيد بعض الروايات أن سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه- قتل ثلاثة منهم.


وبلغ عدد قتلى المشركين اثنين وعشرين وقيل: سبعة وثلاثين، أما المسلمون فقد قتل منهم سبعون: ٤١ من الخزرج، و٢٤ من الأوس، و ٤ من المهاجرين، وواحد من اليهود، وقيل غير ذلك.


وبعد المحاولة الأخيرة الفاشلة من أبي سفيان وخالد بن الوليد أخذ المشركون يستعدون للعودة إلى مكة.


أما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإنه لما تمكن من الشعب واطمأن فيه، جاءه علي - رضي الله عنه- بماء من المهراس وهو ماء بأحد ليشرب منه النبي - صلى الله عليه وسلم -، فوجد له ريحاً فلم يشرب منه، بل غسل به الوجه، وصبه على الرأس، فأخذ الدم ينزف من الجرح، ولا ينقطع، فأحرقت فاطمة – رضي الله عنها – قطعة من حصير، وألصقته، فاستمسك الدم، وجاء محمد بن مسلمة بماء سائع فشرب منه، ودعا له بخير، وصلى الظهر قاعداً، وصلى المسلمون معه قعوداً.


وجاءت نسوة من المهاجرين والأنصار، فيهن عائشة، وأم أيمن، وأم سليم، وأم سليط، فكن يملأن القرب بالماء، ويسقين الجرحى،- رضي الله عنهن أجمعين -.



حوار وقرار:


ولما استعد المشركون للرجوع تماماً أشرف أبو سفيان على الجبل، ونادى: أفيكم محمد؟ فلم يجيبوه، فقال: أفيكم ابن أبي قحافة؟ فلم يجيبوه، فقال: أفيكم عمر بن الخطاب؟ فلم يجيبوه، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - هو الذي نهاهم عن الإجابة، فقال أبو سفيان: أما هؤلاء فقد كفيتموهم، فلم يملك عمر نفسه أن قال: يا عدو الله! إن الذين ذكرتهم أحياء، وقد أبقى الله ما يسوءك.


فقال أبو سفيان: قد كان فيكم مثله، لم آمر بها ولم تسؤني، ثم قال: اعل هبل، فعلمهم النبي - صلى الله عليه وسلم - الجواب، فأجابوه: الله أعلى وأجل.


ثم قال أبو سفيان: لنا العزى ولا عزى لكم.


فعلمهم النبي - صلى الله عليه وسلم - الجواب فأجابوه: الله مولانا ولا مولى لكم.


ثم قال أبو سفيان: أنعمت فعال، يوم بيوم بدر، والحرب سجال.


فقال عمر - رضي الله عنه -: لا سواء، قتلانا في الجنة، وقتلاكم في النار.


قال أبو سفيان: إنكم لتزعمون ذلك، لقد خبنا إذن وخسرنا.


ثم دعاه أبو سفيان وقال: أنشدك الله يا عمر! أقتلنا محمداً؟


قال عمر - رضي الله عنه -: لا، وإنه ليستمع كلامك الآن.


قال: أنت أصدق عندي من ابن قمئة وهو المشرك العنيد الذي ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم فجرحه في غزوة أحد وهو يقول "خذها منى وأنا ابن قمئة" فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم [أقمأك الله] أي قطعك الله، فلما عاد لأهله بعد الغزوة خرج إلى غنمه ليرعاها فوافاها على ذروة جبل شامخ فشد عليه تيس فنطحه نطحة أرداه بها من شاهق الجبل فسقط أسفله متقطعا. وسبحان الله مشرك حقير لا يليق بقتله إلا تيس الغنم!]، وأبر.


ثم نادى أبو سفيان: إن موعدكم بدر العام القابل.


فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحد أصحابة أن يقول: نعم هو بيننا وبينك موعد.






Leave a comment

  Tip

  Tip

  Tip

  Tip