Kitaabka Rowdatul Anwaar Fii Siirati An Nabiyil Mukhtaar* (Q50aad) *Li Sh Xassan Ibraahim Xafidahullaah

0
Monday December 07, 2015 - 17:15:46 in Wararka by
  • Visits: 1702
  • (Rating 0.0/5 Stars) Total Votes: 0
  • 1 0
  • Share via Social Media

    Kitaabka Rowdatul Anwaar Fii Siirati An Nabiyil Mukhtaar* (Q50aad) *Li Sh Xassan Ibraahim Xafidahullaah

    ✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧كتاب روضـة الأنوار في سيرة النبي المختار✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧

    Share on Twitter Share on facebook Share on Digg Share on Stumbleupon Share on Delicious Share on Google Plus

✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧كتاب روضـة الأنوار في سيرة النبي المختار✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧


وقع كل هذا على رغم دفاع القرشيين الدفاع المستميت، فقد رمى سعد بن أبي وقاص حتى نثل له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كنانته وقال: ارم فداك أبي وأمي. وقاتل طلحة بن عبيد الله وحده قتال مجموع من سبق، حتى أصابه خمسة وثلاثون أو تسعة وثلاثون جرحاً، ووقى بيده النبي - صلى الله عليه وسلم - فأصيبت أصابعه حتى شلت. ولما أصيبت أصابعه قال: حس. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - لو قلت: بسم الله، لرفعتك الملائكة والناس ينظرون.



وخلال هذه الساعة الحرجة نزل جبريل وميكائيل فقاتلا عنه أشد القتال، وفاء إليه - صلى الله عليه وسلم - عدد من المسلمين فدافعوا عنه أشد الدفاع، وكان أولهم أبا بكر الصديق، ومعه أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنهما – وتقدم أبو بكر لينزع حلقة المغفر عن وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فألح عليه أبو عبيدة حتى نزعها هو، فسقطت إحدى ثنيتيه، ثم نزع الحلقة الأخرى فسقطت الثنية الأخرى، ثم أقبلا على طلحة بن عبيد الله فعالجاه وهو جريح.


وأثناء ذلك وصل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبو دجانة ومصعب بن عمير وعمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب وغيرهم، وتضاعف عدد المشركين أيضاً، واشتدت هجماتهم، وقام المسلمون ببطولات نادرة، فمنهم من يرمي، ومنهم من يدافع، ومنهم من يقاتل، ومنهم من يقي السهام على جسده.


 

وكان اللواء بيد مصعب بن عمير، فضربوا على يده اليمنى حتى قطعت، فأخذه بيده اليسرى، فضربوا عليها حتى قطعت، فبرك عليه بصدره وعنقه حتى قتل، وكان الذي قتله هو عبدالله بن قمئة، فلما قتله ظن أنه قتل رسول الله - صلى الله عليه وسلم، لأن مصعباً كان يشبهه صلى الله عليه وسلم فانصرف ابن قمئة وصاح: إن محمداً قد قتل، وشاع الخبر بسرعة، وبإشاعته تخفف هجوم المشركين، إذ ظنوا أنهم أصابوا الهدف، وبلغوا ما أرادوا.



موقف عامة المسلمين بعد التطويق:


ولما رأى المسلمون بداية عملية التطويق تشتتوا وارتبكوا، ولم يصلوا إلى موقف موحد. فمنهم من فر إلى الجنوب حتى بلغ المدينة المنورة، ومنهم من فر إلى شعب أحد ولاذ بالمعسكر. ومنهم من قصد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأسرع إليه، فدافع عنه كما تقدم. وبقي معظم المسلمين في دائرة التطويق، ثابتين في أمكانهم، يدفعون المطوقين ويقاتلونهم، وحيث لم يكن بينهم من يقودهم بنظام فقد حصل في صفوفهم خبط وإرباك. رجعت أولاهم فاجتلدت هي وأخراهم، حتى قتل اليمان والد حذيفة بأيدي المسلمين أنفسهم. فلما سمعوا خبر مقتل النبي - صلى الله عليه وسلم - طار صواب طائفة منهم، وخارت عزائمهم، واستكانوا، حتى تركوا القتال. وتشجع آخرون وقالوا: موتوا على ما مات عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.


وبينما هم كذلك إذ رأى كعب بن مالك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يشق الطريق إليهم، فعرفه بعينيه، إذ كان وجهه تحت حلق المغفر والبيضة، فنادى كعب بصوت عال: يا معشر المسلمين! أبشروا، هذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبدأ المسلمون يرجعون إليه، حتى تجمع حوله ثلاثون رجلاً من أصحابه، فشق بهم الطريق بين قريش، ونجح في إنقاذ جيشه المطوق، وسحبه إلى شعب الجبل. وقد حاول المشركون عرقلة هذا الانسحاب، ولكنهم فشلوا تماماً، وقتل منهم اثنان أثناء هذه المحاولة.





Leave a comment

  Tip

  Tip

  Tip

  Tip