Kitaabka Rowdatul Anwaar Fii Siirati An Nabiyil Mukhtaar* (Q38aad) *Li Sh Xassan Ibraahim Xafidahullaah

0
Saturday November 07, 2015 - 00:50:44 in Wararka by
  • Visits: 1825
  • (Rating 0.0/5 Stars) Total Votes: 0
  • 0 0
  • Share via Social Media

    Kitaabka Rowdatul Anwaar Fii Siirati An Nabiyil Mukhtaar* (Q38aad) *Li Sh Xassan Ibraahim Xafidahullaah

    ✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧كتاب روضـة الأنوار في سيرة النبي المختار✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧

    Share on Twitter Share on facebook Share on Digg Share on Stumbleupon Share on Delicious Share on Google Plus

✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧كتاب روضـة الأنوار في سيرة النبي المختار✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧

أعمال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المدينة المنورة




ولما استقر النبي - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة المنورة بدأ ينسق الأمور دينياً ودنيوياً بجانب استمراره في الدعوة إلى الله.



المسجد النبوي:


وأول خطوة اتخذها في هذا السبيل هو بناء المسجد النبوي. واشترى لذلك الأرض التي بركت بها ناقته، وكانت لغلامين يتيمين، وكانت مائة ذراع في مائة ذراع تقريباً، وفيها قبور المشركين، وخرب ونخل وشجرة من غرقد فنبشت القبور، وسويت الخرب، وقطعت الشجرة والنخل، وصفت في قبلة المسجد، وجعل الأساس قريباً من ثلاثة أذرع، وأقيمت الحيطان من اللبن والطين، وجعلت عضادتا الباب من الحجارة، والسقف من الجريد، والعمد من الجذوع، وفرشت الأرض بالرمال والحصباء، وجعلت له ثلاثة أبواب، وكانت القبلة في الشمال إلى بيت المقدس. وكان الرسول - صلى الله عليه وسلم - ينقل الحجارة واللبن مع المهاجرين والأنصار، ويرتجز ويرتجزون، فيزيدهم ذلك نشاطاً.


وبنى بجانب المسجد حجرتين بالحجارة واللبن، وسقفهما بالجريد والجذوع، إحداهما لسودة بنت زمعة، والثانية لعائشة  رضي الله عنهما،  ولم يكن إذ ذاك متزوجاً غيرهما، وقد بنى بعائشة رضي الله عنها بعد قدومها قريباً في شوال سنة ١ 

هـــ.


الأذان:


وبدأ المسلمون يحضرون للصلوات الخمس في جماعة، ويتحينون أوقاتها. فيتعجل بعضهم ويتأخر البعض، فاستشار النبي - صلى الله عليه وسلم - المسلمون في علامة يعرفون بها حضور الصلاة، فأشار بعضهمرفع النار، وبعضهم بالنفخ في البوق، وبعضهم بضرب الناقوس، فقال عمر - رضي الله عنه -: أولا تبعثون رجلاً ينادي ب"الصلاة جامعة" فقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذا الرأي وعمل به، ثم أن عبدالله بن زيد بن عبد ربه الأنصاري - رضي الله عنه- رأى الأذان في المنام فجاء وأخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: إنها لرؤيا حق، وأمره أن يلقي على بلال حتى ينادي به، لأنه أندى صوتاً منه، فأذن بلال، وسمع صوته عمر بن الخطاب - رضي الله عنه- فجاء يجرر رداءه وقال: والله لقد رأيت مثله. فتأكد بذلك الرؤيا، وصار الأذان أحد شعار الإسلام منذ ذلك اليوم.



المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار:


كان من سجايا الأنصار وكرمهم أنهم كانوا يتنافسون في إنزال المهاجرين واستضافتهم في بيوتهم، وكانوا كما قال الله تعالى عنهم: {وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُون[الحشر: ٩].


ثم زاد النبي - صلى الله عليه وسلم - هذا الحب والإيثار قوة بعقد المؤاخاة بينهم وبين المهاجرين، فجعل كل أنصاري ونزيله أخوين، وكانوا تسعين رجلاً، نصفهم من المهاجرين ونصفهم من الأنصار، فآخى بينهم على المؤاساة، وأنهم يتوارثون فيما بينهم بعد الموت، دون ذوي الأرحام، ثم نسخ التوارث وبقيت المؤاخاة، وكانت قد عقدت في دار أنس بن مالك - رضي الله عنه وعنهم أجمعين -.


وكان من حب الأنصار لإخوانهم المهاجرين أنهم عرضوا نخيلهم على النبي - صلى الله عليه وسلم - ليقسم بينهم وبين إخوانهم المهاجرين، فأبى فقالوا: إذن تكفونا المؤنة ونشرككم في الثمرة فقبل ذلك.


وكان سعد بن الربيع أكثر الناس مالاً، فقال لأخيه المهاجر عبد الرحمن بن عوف: أقسم مالي نصفين، ولي امرأتان، فانظر أعجبهما إليك، فسمها لي، أطلقها. فإذا انقضت عدتها فتزوجها. قال عبدالرحمن: بارك الله في أهلك ومالك، أين سوقكم؟ فدلوه على سوق بني قينقاع، فما انقلب إلا ومعه فضل من أقط وسمن، وما هي إلا أيام حتى اكتسب مالاً، وتزوج امرأة من الأنصار.







Leave a comment

  Tip

  Tip

  Tip

  Tip