Kitaabka Rowdatul Anwaar Fii Siirati An Nabiyil Mukhtaar* (Q32aad) *Li Sh Xassan Ibraahim Xafidahullaah

0
Saturday September 26, 2015 - 14:19:17 in Wararka by
  • Visits: 1786
  • (Rating 0.0/5 Stars) Total Votes: 0
  • 0 0
  • Share via Social Media

    Kitaabka Rowdatul Anwaar Fii Siirati An Nabiyil Mukhtaar* (Q32aad) *Li Sh Xassan Ibraahim Xafidahullaah

    ✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧كتاب روضـة الأنوار في سيرة النبي المختار✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧

    Share on Twitter Share on facebook Share on Digg Share on Stumbleupon Share on Delicious Share on Google Plus

✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧كتاب روضـة الأنوار في سيرة النبي المختار✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧

هذه هي بيعة العقبة الثانية، وكانت حقاً أعظم بيعة وأهمها في حياة الرسول - صلى الله عليه وسلم - تغير بها مجرى الأحداث وتحول خط التاريخ.



ولما تمت البيعة وكاد الناس ينفضون اكتشفها أحد الشياطين، وصاح بأنفذ صوت سمع قط: يا أهل الأخاشب المنازل هل لكم في محمد، والصباة معه. قد اجتمعوا على حربكم. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أما والله يا عدو الله لأتفرغن لك. وأمرهم أن ينفضوا إلى رحالهم فرجعوا وناموا حتى أصبحوا.


وصباحاً جاءت قريش إلى خيام أهل يثرب ليقدموا الاحتجاج إليهم، فقال المشركون: هذا خبر باطل، ما كان من شيء. وسكت المسلمون، فصدقت قريش المشركون ورجعوا خائبين. وأخيراً تأكد لدى قريش أن الخبر صحيح، فأسرع فرسانهم في طلب أهل يثرب، فأدركوا سعد بن عبادة والمنذر عند أذاخر، فأما المنذر فأعجز القوم هرباً، وأما سعد فأخذوه وربطوه وضربوه وجروا شعره حتى أدخلوه مكة، فخلصه المطعم بن عدي والحارث بن حرب، إذ كان يجير لهما قوافلهما بالمدينة، وأراد الأنصار أن يكروا إلى مكة إذ طلع عليهم سعد قادماً، فرحلوا إلى المدينة سالمين.



هجرة المسلمين إلى المدينة


بعد هذه البيعة  بيعة العقبة الثانية بدأت هجرة عامة المسلمين إلى المدينة، بينما كان بعض الصحابة قد هاجر قبلها. وقد أري رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دار هجرة المسلمين وأخبرهم بها. قال: رأيت أني أهاجر من مكة إلى أرض بها نخل، فذهب وهلي أي ظني – إلى اليمامة أو هجر، فإذا هي المدينة يثرب، وفي رواية: أريت دار هجرتكم سبخة بين ظهراني حرتين، فإما أن يكون هجر أو يثرب.


وأول من هاجر أبو سلمة المخزومي زوج أم سلمة. خرج مع زوجته وابنه، فمنعها قومها منه، وانتزع آل أبي سلمة ولده منه. فانطلق أبو سلمة وحده إلى المدينة، وذلك قبل بيعة العقبة بنحو سنة ثم أطلقوا زوجته بعد نحو سنة فلحقت به.


وهاجر بعد أبي سلمة عامر بن ربيعة وزوجته ليلى بنت أبي حثمة، وعبدالله بن أم مكتوم، فلما تمت البيعة تتابع المسلمون في الهجرة، وكانوا يتسللون خفية، خشية قريش، حتى هاجر عمر بن الخطاب، فخرج علنا، وتحدى قريشاً، فلم يجترئ أحد على الوقوف في وجهه، وقدم المدينة في عشرين من الصحابة.


وهاجر المسلمون كلهم إلى المدينة، ورجع إليها عامة من كان بأرض الحبشة. ولم يبق بمكة منهم إلا أبو بكر وعلي وصهيب وزيد بن حارثة وقليل من المستضعفين الذين لم يقدروا على الهجرة، وتجهز أبو بكر للهجرة، فقال رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ: على رسلك، فإني أرجو أن يؤذن لي. فقال أبو بكر: وهل ترجو ذلك بأبي أنت؟ قال: نعم. فحبس أبو بكر نفسه عليه ليصحبه، وعلف راحلتين كانتا عنده ورق السمر، استعداداً لذلك.



قريش في دار الندوة وقرارهم بقتل النبي - صلى الله عليه وسلم -


وجن جنون قريش لما رأوا أن المسلمين وجدوا دار حفظ ومنعة، ورأوا في هجرتهم واجتماعهم بالمدينة خطراً على دينهم وكيانهم وتجارتهم، فاجتمعوا في دار الندوة صباح يوم الخميس ٢٦ من شهر صفر سنة ١٤ من النبوة، ليدرسوا خطة تفيد التخلص من هذا الخطر. خاصة وأن صاحب الدعوة - صلى الله عليه وسلم - لا يزال في مكة، ويخشى أن يخرج منها في عشية أو ضحاها. وقد حضر الاجتماع وجوه بارزة من سادات قريش. وحضره أيضاً إبليس في صورة شيخ جليل من أهل نجد بعد أن استأذنهم.


وطرحت القضية على المجتمعين، فقال أبو الأسود نخرجه من أرضنا، ونصلح أمرنا، ولا نبالي أين ذهب.


قال الشيخ النجدي: إنكم ترون حسن حديثه، وحلاوة منطقه، وغلبته على قلوب الرجال، فإذا خرج فلا غرو أن يحل على حي من العرب فتجتمع حوله الجموع، فيطأكم بهم في بلادكم، ثم يفعل بكم ما أراد. رأوا فيه رأيا غير هذا.


قال أبو البختري: احسبوه وأغلقوا عليه الباب، حتى يدركه ما أدركه الشعراء قبله من الموت.


قال الشيخ النجدي: والله لئن حبستموه ليخرجن أمره إلى أصحابه، وهم يفضلونه على الآباء والأبناء، فأوشكوا أن يثبوا عليكم، وينزعوه منكم، ثم يكاثروكم به، حتى يغلبوا على أمركم، فانظروا في غير هذا الرأي.


قال الطاغية أبو جهل: إن لي فيه رأياً ما أراكم وقعتم عليه بعد، نأخذ من كل قبيلة فتى شاباً جليداً نسيباً وسيطاً فينا، ونعطي كُلاًّ منهم سيفاً صارماً، ثم يعمدوا إليه ويضربوه ضربة رجل واحد، فيقتلوه، فيفترق دمه في القبائل، فلا يقدر بنو عبد مناف على حرب قريش كلهم، فيرضون بالدية فنعطيها لهم.


قال الشيخ النجدي: القول ما قال الرجل: هذا الرأي الذي لا رأي غيره.


وأقر المجتمعون هذا الرأي، وانفضوا، واخذوا يستعدون ويرتبون أنفسهم لتنفيذ هذا القرار.






Leave a comment

  Tip

  Tip

  Tip

  Tip