Heshiiskii Suxul Xudaybiya Suuratul Fatxi

0
Wednesday December 18, 2013 - 19:37:11 in Maqaallo by Super Admin
  • Visits: 5639
  • (Rating 4.7/5 Stars) Total Votes: 6
  • 8 0
  • Share via Social Media

    Heshiiskii Suxul Xudaybiya Suuratul Fatxi

    Waa Heshiiskii Xudeeybiya Waa Riyadii Nabiga Waa Furashadii Beeytka Alle Iyo Dumintii Sanamyada Hoos Kala Socoto Sababta Ay Ku Soo degtay Suuratu Fatxi

    Share on Twitter Share on facebook Share on Digg Share on Stumbleupon Share on Delicious Share on Google Plus

Waa Heshiiskii Xudeeybiya Waa Riyadii Nabiga Waa Furashadii Beeytka Alle Iyo Dumintii Sanamyada Hoos Kala Socoto Sababta Ay Ku Soo degtay Suuratu Fatxi halkan kala soco



***


عمرة الحديبية



الخروج للعمرة والنزول بالحديبية:


رأى رسول الله

- صلى الله عليه وسلم- في المنام، وهو في المدينة، أنه دخل هو وأصحابه المسجد الحرام آمنين محلقين رؤوسهم ومقصرين، فأخبر بذلك المسلمين، وأخبر أنه يريد العمرة، واستنفر الأعراب الذين حوله، فأبطأوا، وظنوا أن لن ينقلب الرسول والمؤمنون إلى أهليهم أبداً، وتخلصوا قائلين: شغلتنا أموالنا وأهلونا فاستغفر لنا.

وخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يوم الاثنين غرة ذي القعدة سنة ٦ه، في ألف وأربعمائة من المهاجرين والأنصار، وساق معه الهدي، ليعلم الناس أنه لم يخرج محارباً بل معتمراً. فلما بلغ ذا الحليفة قلد الهدي وأشعره وأحرم بالعمرة.

ثم سار حتى بلغ عسفان، فجاءه عينه، وأخبره أن قريشاً مجمعون على القتال، وصد المسلمين عن البيت الحرام، وكانت قريش قد نزلوا بذي طوى، وأرسلوا خالد بن الوليد في مائتي فارس إلى كراع الغميم، قريباً من عسفان، ليسد الطريق النافذ إلى مكة، وجمعوا الأحابيش ليعينوهم، فاستشار رسول الله - صلى الله عليه وسلم- هل يهاجم على أهالي المجتمعين من الأحابيش ليعينوهم، فاستشار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هل يهاجم على أهالي المجتمعين من الأحابيش، أو يقصد البيت، فمن صده يقاتله؟ فقال أبو بكر - رضي الله عنه -: جئنا معتمرين، ولا مقاتلين، فمن حال بيننا وبين البيت قاتلناه، فقبل النبي - صلى الله عليه وسلم- هذا الرأي.

ورأى خالد المسلمين في صلاة الظهر، وهم يركعون ويسجدون فقال: لقد كانوا على غرة، لو كنا حملنا عليهم، ثم قرر أن يهجم أثناء صلاة العصر، فأنزل الله صلاة الخوف بين الظهر والعصر، ففاتته الفرصة.

وأخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- طريقاً آخر غير طريقهم، فسلك ذات اليمين من أسفل مكة، حتى بلغ ثنية المرار مهبط الحديبية، فلما بلغها بركت ناقته، فزجروها فلم تقم فقالوا: خلأت القصواء، فقال - صلى الله عليه وسلم-: ما خلأت القصواء، وما ذاك لها بخلق، ولكن حبسها حابس الفيل، ثم قال: والله لا يسألوني خطة يعظمون فيها حرمات الله إلا أعطيتهم إياها، ثم زجرها فوثبت، فتقدم حتى نزل بالحديبية.

وجاء بديل بن ورقاء الخزاعي في نفر من خزاعة – وكانوا ناصحين لرسول الله - صلى الله عليه وسلم- فأخبره أن قريشاً مستعدون لقتاله وصده عن البيت الحرام، فأخبره رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أنه ما جاء إلا للعمرة، وما جاء للقتال، وأنه مستعد للهدنة والصلح، ولكن إن أبت قريش إلا القتال فإنه يقاتلهم حتى تقطع عنقه، أو ينفذ الله أمره.


بين رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وقريش:


ولما رجع بديل أبلغ ذلك قريشاً، فأرسلوا مكرز بن حفص، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم- مثل ما قال لبديل، فأرسلوا سيد الأحابيش: الحليس بن عكرمة، فلما أشرف على المسلمين قال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: هذا من قوم يعظمون الهدي فابعثوه، ففعلوا واستقبلوه يلبون، فلما رأى الحليس ذلك قال: سبحان الله، ما ينبغي لهؤلاء أن يصدوا عن البيت، أتحج لخم وجذام وحمير، ويمنع عن البيت ابن عبد المطلب؟ هلكت قريش ورب البيت، إن القوم أتوا معتمرين، فلما سمعت قريش منه ذلك قالوا: اجلس إنما أنت أعرابي، ولا علم لك بالمكايد.

ثم أرسلوا عروة بن مسعود الثقفي، فجاء وكلم، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم- مثل ما قال لبديل. فقال: أي محمد! أرأيت لو استأصلت قومك هل سمعت بأحد من العرب اجتاح أهله قبلك؟ وإن تكن الأخرى، أي الهزيمة بك، فإني أرى حولك أوباشاً من الناس جديرون أن يتركوك ويفروا، فقال له ابو بكر: امصص بظر اللات. أنحن نفر عنه! فلم يستطع أن يرد على أبي بكر، لإحسان أبي بكر إليه من قبل.

وكان عروة يأخذ لحية النبي - صلى الله عليه وسلم- حين يكلمه، فكان المغيرة بن شعبة يضرب يده بنعل السيف ويقول: أخر يدك عن لحية رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فقال له عروة: أي غدر! ألست أسعى في غدرتك.

وكان المغيرة ابن أخي عروة، وكان قتل قوماً وأخذ أموالهم، ثم جاء فأسلم. فلم يقبل منه رسول الله - صلى الله عليه وسلم- إلا الإسلام، وكان عروة يسعى في ذلك. فأشار بغدرته إلى هذة القضية.

ورأى عروة تعظيم الصحابة للنبي - صلى الله عليه وسلم-، فلما رجع قال لقريش: أي قوم! لقد وفدت على الملوك: على كسرى وقيصر والنجاشي، والله ما رأيت ملكاً يعظمه أصحابه ما يعظم أصحاب محمد محمداً، والله إن تنخم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم، فدلك بها وجهة وجلده، وإذا أمرهم ابتدروا أمره، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه. وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده، وما يحدون إليه النظر تعظيماً له، وقد عرض عليكم خطة رشد فاقبلوها.

وخلال المفاوضات تسلل في الليل طائفة من شباب قريش الطائشين: سبعون أو ثمانون، فهبطوا من جبل التنعيم إلى معسكر المسلمين، وأرادوا بذلك القضاء على محاولات الصلح، ولكن المسلمين ألقوا عليهم القبض، ثم أطلقهم النبي - صلى الله عليه وسلم- وعفا عنهم، فكان له أثره على إلقاء الرعب في قلوب قريش، وميلهم إلى الصلح، وفي ذلك أنزل الله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُم بِبَطْنِ مَكَّةَ مِن بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرَا} [الفتح: ٢٤].


عثمان بن عفان رسولاً إلى قريش، وبيعة الرضوان:


وحينئذ قرر رسول الله - صلى الله عليه وسلم- إرسال رسول إلى قريش يؤكد لهم أنه ما جاء إلا للعمرة، فأرسل عثمان بن عفان - رضي الله عنه-، وأمره أيضاً أن يأتي المستضعفين من المؤمنين والمؤمنات بمكة، فيبشرهم بقرب الفتح، وأن الله مظهر دينه، حتى لا يستخفي في مكة أحد بالإيمان.

ودخل عثمان - رضي الله عنه - في مكة في جوار أبان بن سعيد الأموي، فبلغ الرسالة وعرضوا عليه أن يطوف بالبيت، فأبى أن يطوف ورسول الله - صلى الله عليه وسلم- ممنوع.

وحبست قريش عثمان - رضي الله عنه - ولعلهم أرادوا أن يتشاوروا فيما بينهم، ثم يرسلوه مع الجوابوشاع بين المسلمين أنه قتل. وقتلُ الرسول يعني الإعلان عن الحرب، فلما سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ذلك قال: لا نبرح حتى نناجز القوم، ودعا الناس وهو تحت شجرة، أن يبايعوه على القتال، فثار الناس إليه، وبايعوهبحماس – على الموت، وعلى أن لا يفروا، وأخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- إحدى يديه بالأخرى، وقال: هذه عن عثمان، ولما انتهت البيعة جاء عثمان - رضي الله عنه -.

وأنزل الله في فضل هذه البيعة {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً} [الفتح: ١٨]. ومن هنا سميت هذه البيعة ببيعة الرضوان.


عقد الصلح:
وسمعت قريش بهذه البيعة فداخلهم رعب عظيم، وأسرعوا بإرسال سهيل بن عمرو لعقد الصلح، فجاء وتكلم طويلاً حتى قبل منه رسول الله - صلى الله عليه وسلم- الشروط الآتية:

١ــ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يرجع مع المسلمين هذا العام، ولا يدخل مكة، ويدخلها العام القابل. فيقيم بها ثلاثة أيام، ولا يكون معه من السلاح إلا السيف في القراب .

٢ــ توضع الحرب بين الفريقين عشر سنين.

٣ــ من أراد أن يدخل في عهد محمد - صلى الله عليه وسلم- دخل فيه، ومن أراد أن يدخل في عهد قريش دخل فيه.

٤ــ من التجأ من قريش على المسلمين يرده المسلمون إلى قريش، ومن التجأ من المسلمين إلى قريش لا ترده قريش إلى المسلمين.

ثم دعا علياً وأملى عليه أن يكتب بسم الله الرحمن الرحيم. فقال سهيل: ما ندري ما الرحمن. اكتب: باسمك اللهم. فأمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أن يكتب ذلك، ثم أملى: هذا ما صالح عليه محمد رسول الله. فقال سهيل: لو نعلم أنك رسول الله ما صددناك عن البيت، ولا قاتلناك، ولكن اكتب: محمد بن عبدالله.

فقال: إني رسول الله وإن كذبتموني. وأمر علياً أن يمحو ذلك، ويكتب محمد بن عبدالله، فامتنع علي عن المحو، فمحاه - صلى الله عليه وسلم- بيده الشريفة، وكتبت نسختان، نسخة لقريش، ونسخة للمسلمين.


قضية أبي جندل:


وبينما الكتاب يكتب جاء أبو جندل – وهو ابن سهيل بن عمرو ممثل قريش في هذا الصلح – وهو يحجل في قيوده، فطلب سهيل رده، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم- إنا لم نقض الكتاب بعد، فقال: إذن لا أقاضيك، فقال - صلى الله عليه وسلم-:" فأجزه لي"، قال: لا. وضرب سهيل أبا جندل، وصاح أبو جندل: يا معشر المسلمين! أرد إلى المشركين يفتنوني في ديني؟ فقال - صلى الله عليه وسلم- "اصبر واحتسب، فإن الله جاعل لك ولمن معك من المستضعفين فرجاً ومخرجاً"، وأغرى عمر بن الخطاب أبا جندل ليقتل أباه سهيلاً فلم يفعل.


حل المسلمين من العمرة وحزنهم على قضية الصلح:


ولما فرغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- من قضية الكتاب قال للمسلمين: قوموا فانحروا، فما قام أحد. حتى قالها ثلاث مرات فما قام أحد. فدخل على أم سلمة وذكر لها ذلك، فأشارت أن يقوم هو فينحر بدنه ويحلق رأسه، ولا يكلم أحداً، ففعل، وقد نحر جملاً لأبي جهل كان في أنفه برة من فضة، ليغيظ به المشركين، فلما رأى الناس قاموا فنحروا وحلقوا، وكاد بعضهم يقتل بعضاً غماً، وقد نحروا الإبل عن سبعة والبقرة عن سبعة.

وكان حزن المسلمين لسببين اثنين: الأول رجوعهم بغير عمرة، والثاني عدم المساواة بين الطرفين. فالمسلمون يردون من جاء إليهم، وقريش لا يردون، فطمأنهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم- عن الأول بأنهم سوف يعتمرون العام القادم، فالرؤيا صادقة، وفي هذا الجزء من الصلح مراعاة لمشاعر الفريقين، وطمأنهم عن الثاني بأن "من ذهب منا إليهم فقد أبعده الله، ومن جاءنا منهم فسيجعل الله له فرجاً ومخرجاً".

وكان قوله - صلى الله عليه وسلم- هذا مبنياً على نظره البعيد، فإن جماعة من المسلمين لم تزل في الحبشة، ولم يكن ينطبق عليهم هذا العهد، فكان يمكن اللجوء إليهم للمحبوسين في مكة، ولكن ظاهر العهد كان في صالح قريش، فلم يزل له أثر شديد في أعماق مشاعر المسلمين، حتى جاء عمر بن الخطاب، وقال: يا رسول الله! ألسنا على حق وهم على باطل؟ قال: بلى. قال. أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار؟ قال: بلى. قال: ففيم نعطي الدنية في ديننا ونرجع ولما يحكم الله بيننا وبينهم؟ قال: "يا ابن الخطاب! إني رسول الله - صلى الله عليه وسلم-. ولست أعصيه. وهو ناصري ولن يضيعني أبداً".

ثم انطلق عمر متغيظاً إلى أبي بكر فقال له ما قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم-، وأجابه أبو بكر بما أجاب به رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، ثم قال لعمر: فاستمسك بغرزه حتى تموت، فوالله إنه لعلى الحق.

ثم أنزل الله – تعالى -: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُّبِيناً} [الفتح: ١]. فأرسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم- إلى عمر، فأقرأه إياها فقال: يا رسول الله! أو فتح هو؟ قال: نعم فطابت نفسه، ورجع.

ثم ندم عمر على ما فرط منه، فعمل لأجله أعمالاً: لم يزل يتصدق ويصوم ويصلي ويعتق حتى رجا الخير.


قضية النساء المهاجرات:


وبعد إبرام الصلح، والحل من العمرة، جاءت نسوة مؤمنات، فطلب أولياؤهن الكفار من رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أن يردهن، فامتنع عن ذلك، بدليل أنهن لم يدخلن في العهد، وأنزل الله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ، اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآتُوهُمْ مَا أَنفَقُوا وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنكِحُوهُنَّ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنفَقُوا ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [الممتحنة: ١٠]. فحرم المؤمنات على الكفار، والكافرات على المؤمنين.

فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمتحن هؤلاء المهاجرات بما أمر في قوله سبحانه وتعالى:
{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَن لَّا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئاً وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [الممتحنة: ١٢]. فمن أقرت بهذه الشروط قال لها - صلى الله عليه وسلم -: قد بايعتك – كلاماً دون مصافحة -، ولم يكن يردهن، وطلق المسلمون أزواجهم الكافرات، وفرقوا بين المسلمات وأزواجهن الكفار.



واختارت خزاعة أن يكونوا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في هذا الميثاق، فدخلوا في عهده - وقد كانوا حلفاء بني هاشم من زمن الجاهلية - ودخلت بنو بكر في عهد قريش، فكانوا هم السبب في فتح مكة، كما سيأتي.


حل قضية المستضعفين:

دخول خزاعة في عهد المسلمين
:أما المسلمين المعذبون في مكة، فانفلت منهم رجل اسمه أبو بصير، وجاء إلى المدينة، فأرسلت قريش رجلين إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ليرده، فرده، فلما نزل بذي الحليفة قتل أبو بصير أحدهما، وفر الآخر حتى انتهى إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقال: قتل صاحبي وإني لمقتول. وجاء أبو بصير فزجره النبي - صلى الله عليه وسلم -، فعرف أنه سيرده إليهم، فخرج حتى أتى سيف البحر، أي ساحله، وانفلت أبو جندل فلحق به، فجعل لا يخرج رجل من قريش قد أسلم إلا لحق به، حتى اجتمعت منهم جماعة، وأخذت تعترض كل عير لقريش تخرج إلى الشام، فتهجم عليها وتأخذ أموالها، فأرسلت قريش إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - تناشده الله والرحم أن يستقدمهم إلى المدينة، فمن أتاه فهو آمن، فأرسل إليهم فقدموا، وانحلت المشكلة
.


أثر الصلح:


كان لهذا الصلح أثر كبير في تيسير الدعوة الإسلامية، فقد وجد المسلمين فرصة اللقاء بعامة العرب، ودعوتهم إلى الله، فدخل الناس في الإسلام بكثرة، وبلغ عددهم في عامين ما لم يبلغ خلال تسعة عشر عاماً، وقد جاء كبار قريش وخلاصتها: عمرو بن العاص، وخالد بن الوليد، وعثمان بن طلحة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طائعين راغبين، يشهدون أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، ويبايعونه على الإسلام، ويبذلون له كل ما يملكون من غال ورخيص، ويفدونه بالنفوس والأرواح، والمواهب والقدرات، وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حينما جاءوا: "إن مكة قد ألقت إلينا أفلاذ كبدها".



hadaba hadaad barato isku day in aad u soo badasho af somali


Leave a comment

  Tip

  Tip

  Tip

  Tip