Usuulu-Tafsiir Darsigii 9aad Li Sheekh Xanaafi Xafidahullaah
.ılılı•اصول التفسير لابن تيمية •ılılı.
كتاب
في أصول التفسيير
وَكَذِلِكَ أَسْمَاءُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، مِثْلُ: "مُحَمَّدٍ"، وَ"أَحْمَدَ"، وَ"المَاحِي"، وَ"الحَاشِرِ"، وَ"العَاقِبِ".
وَكَذَلِكَ أَسْمَاءُ القُرْآنِ؛ مِثْلُ: "القُرْآنِ"، وَ"الفُرْقَانِ"، وَ"الهُدَى"، وَ"الشِّفَاءِ"، وَ"البَيَانِ"، وَ"الكِتَابِ"، وَأَمْثَالِ ذَلِكَ.
فَإِنْ كَانَ مَقْصُودُ السَّائِلِ تَعْيينَ المُسَمَّى، عَبَّرْنَا عَنْهُ بِأَيِّ اسْمٍ كَانَ إِذَا عُرِفَ مُسَمَّى هَذَا الاسْمِ. وَقَدْ يَكُونُ الاسْمُ عَلَماً، وَقَدْ يَكُونُ صِفَةً؛ كَمَنْ يَسْأَلُ عَنْ قَوْلِهِ: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي} [طه: 124]. مَا ذِكْرُهُ؟
فَيُقَالُ لَهُ: هُوَ "القُرْآنُ"، مَثَلاً، أَوْ: مَا أَنْزَلَهُ مِنَ الكُتُبِ؛ فَإِنَّ "الذِّكْرَ" مَصْدَرٌ، وَالمَصْدَرُ تَارَةً يُضَافُ إِلَى الفَاعِلِ. وَتَارَةً إِلَى المَفْعُولِ. فَإِذَا قِيلَ: ذِكْرُ اللهِ، بِالمَعْنَى الثَّانِي، كَانَ مَا يُذْكَرُ بِهِ؛ مِثْلُ قَوْلِ العَبْدِ: "سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ للهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ.
وَإِذَا قِيلَ بِالمَعْنَى الأَوَّلِ، كَانَ مَا يَذْكُرُهُ هُوَ، وَهُوَ كَلَامُهُ. وَهَذَا هُوَ المُرَادُ فِي قَوْلِهِ: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي} [طه:]؛ لأَنَّهُ قَالَ قَبْلَ ذَلِكَ: {فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى} [طه: ]. وَهُدَاهُ: هُوَ مَا أَنْزَلَهُ مِنَ الذِّكْرِ. وَقَالَ بَعْدَ ذَلِكَ: {قَالَ رَبِّ لَمْ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً (*) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا} [طه:]. وَالمَقْصُودُ: أَنْ يُعْرَفَ أَنَّ الذِّكْرَ هُوَ كَلَامُهُ المُنَزَّلُ، أَوْ هُوَ ذِكْرُ العَبْدِ لَهُ؛ فَسَوَاءٌ قِيلَ: ذِكْرِي: كِتَابِي، أَوْ كَلَامِي، أَوْ هُدَايَ، أَوْ نَحْوُ ذَلِكَ؛ فَإِنَّ المُسَمَّى وَاحِدٌ.
Usuulu-Tafsiir Darsigii 9aad Li Sheekh Xanaafi Xafidahullaah
.ılılı•اصول التفسير لابن تيمية •ılılı.