Kitaabka Sharxu Sunah Oo DHamaday Allahu Akbar
[ شرح السنة للإمام البربهاري رحمه الله ]
156- وَمَنْ لَمْ يَشْهَدْ لَمِنْ شَهِدَ لَهُ رَسُوْلُ اللهِ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَمْ بِاَلْجَنَّةِ فَهُو صَاْحِبُ بِدْعَةٍ وَضَلَاْلَةٍ شَاْكٌّ فِيْمَاْ قَاْلَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَمْ. وَقَاْلَ مَاْلِكُ بِنُ أَنَسٍ: مَنْ لَزِمَ الْسُنَّةَ وَسَلِمَ مِنْهُ أَصْحَاْبُ رَسُوْلِ اللهِ ثُمَّ مَاْتَ كَاْنَ مَعَ الْنَّبِيِّيْنَ وَاَلْصِّدِيْقِيْنَ وَاَلْشُّهَدَاْءِ وَاَلْصَّاْلِحِيْنَ، وَإِنْ كَاْنَ لَهُ تَقْصِيْرٌ فِي اَلْعَمَلِ. وَقَاْلَ بَشْرُ بِنُ الْحَاْرِثِ: اَلْإِسْلَاْمُ هُوَ الْسُّنَّةُ، وَالْسُّنَّةُ هِيَ الْإِسْلَاْمُ.
وَقَاْلَ فُضَيْلُ بِنُ عِيَاْضٍ: إِذَاْ رَأَيْتُ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْسُّنَّةِ، فَكَأَنَّمَاْ رَأَىْ رَجُلًا مِنْ أَصْحَاْبِ رَسُوْلِ اللهِ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَمْ، وَإِذَاْ رَأَيْتُ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْبِدَعِ، فَكَأَنَّمَاْ أَرَىْ رَجُلًا مِننَ الْمُنَاْفِقِيْنَ. وَقَاْلَ يُوْنَسُ بِنُ عُبَيْدٍ: اَلْعَجَبُ مِمَّنْ يَدْعُو الْيَوْمَ إِلَى الْسُّنَّةِ ،وَأَعْجَبُ مِنْهُ مَنْ يُجِيْبُ إِلَى اَلْسُّنَّةِ فَيَقْبَلُ. وَكَاْنَ ابْنُ عَوْنٍ يَقُوْلُ عِنْدَ الْمَوْتِ: اَلْسُّنَّةَ وَاَلْسُّنَّةِ، وَإِيَّاْكُمْ وَاَلْبِدَعَ حَتَيْ مَاْتَ.
وَقَاْلَ أَحْمَدُ بِنُ حَنْبَلٍ: وَمَاْتَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَاْبِيْ فَرُئِيَ فَي الْمَنَاْمِ ،فَقَاْلَ: قُوْلُوْا لأَبِي عَبْدُ اللهِ: عَلَيْكَ بِاَلْسُّنَّةِ؛ فَإِنَّ أَوَّلَ مَاْسَأَلَنِي اللهُ سَأَلَنِيْ عَنِ الْسُّنَّةِ. وَقَاْلَ أَبُو الْعَاْلِيَةِ: مَنْ مَاْتَ عَلَى الْسُّنَّةِ مَسْتُوْرًا، فَهُوَ صَدِيْقٌ. وَيُقَاْلُ: اَلْاِعْتِصَاْمُ بِاَلْسُّنَّةِ نَجَاْةُ.
وَقَاْلَ سُفْيَاْنُ الْثَّوْرِيُّ: مَنْ أَصْغَيْ بِأُذُنِهِ إِلَىْ صَاْحِبِ بِدْعَةٍ، خَرَجَ مِنْ عِصْمَةِ اللهِ، وَوُكِلُ إِلَيْهَاْ يَعْنِيْ إِلَى الْبِدَعِ. وَقَاْلَ دَاْوُدُ بِنُ أَبِيْ هِنْدٍ: أَوْحَى اللهُ تَبَاْرَكَ وَتَعَاْلَىْ إِلَىْ مُوْسَيْ بِنُ عِمْرَاْنَ: لَاْ تُجَاْلِسْ أَهْلِ الْبِدَعِ، فَإِنْ جَاْلَسْتَهُمْ، فَحَاْكَ فِيْ صَدْرِكَ شَيْءٌ مِمَّاْ يَقُوْلُوْنَ، أَكْبَبْتُكَ فِيْ نَاْرِ جَهَنَّمَ. وَقَاْلَ الْفُضَيْلُ بِنُ عَيَاْضٍ: مَنْ جَاْلَسَ صَاْحِبَ بِدْعَةٍ لَمْ يُعْطِ الْحِكْمَةَ. وَقَاْلَ الْفُضَيْلُ بِنُ عَيَاْضٍ: لَاْ تَجْلِسْ مَعَ صَاْحِبِ بِدْعَةٍ، فَإِنِّيْ أَخَاْفُ أَنْ تَنْزِلَ عَلَيْكَ الْلَّعْنَةُ.
وَقَاْلَ الْفُضَيْلُ بِنُ عَيَاْضٍ: مَنْ أَحَبَّ صَاْحِبُ بِدْعَةٍ، أَحْبَطَ اللهُ عَمَلَهُ، وَأَخْرَجَ نُوْرَ الْإِسْلَاْمِ مِنْ قَبْلِهِ. وَقَاْلَ اَلْفُضَيْلُ بِنُ عُيَاْضٍ: مَنْ جَلَسَ مَعَ صَاْحِبِ بِدْعَةٍ، وَرَّثَهُ الْعَمَي. وَقَاْلَ الْفُضَيْلُ بِنُ عُيَاْضٍ: إِذَاْ رَأَيْتَ صَاْحِبَ بِدْعَةٍ فِيْ طَرِيْقٍ فَجُزْ فِيْ طَرِيْقٍ غَيْرِهِ.
وَقَاْلَ الْفُضَيْلُ بِنُ عُيَاْضٍ: مَنْ عَظَّمَ صَاْحِبُ بِدْعَةٍ، فَقَدْ أَعَاْنَ عَلَىْ هَدْمِ الْإِسْلَاْمِ، وَمَنْ تَبَسَّمَ فِيْ وَجْهِ مُبْتَدِعٍ فَقَدِ اسْتَخَفَّ بِمَاْ أَنْزَلَ اللهُ عَزَ وَجَلَ عَلَىْ مُحَمَّدٍ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَمْ، وَمَنْ زَوَّجَ كَرِيْمَتَهُ مَنْ مُبْتَدَعٍ فَقَدْ قَطَعَ رَحِمَهَاْ، وَمَنْ تَبِعَ جَنَاْزَةَ مُبْتَدِعٍ لَمْ يَزَلْ فِيْ سَخَطِ اللهِ حَتَّىْ يَرْجِعَ. وَقَاْلَ الْفُضَيْلُ بِنُ عُيَاْضٍ: آكُلُ مَعَ يَهُوْدِيًّ وَنَصْرَاْنِيًّ، وَلَاْ آكُلُ مَعَ مُبْتَدِعٍ وَأُحِبُّ أَنْ يَكُوْنَ بَيْنِيْ وَبَيْنَ صَاْحِبِ بِدْعَةٍ حِصْنٌ مِنْ حَدِيْدٍ. وَقَاْلَ الْفُضَيْلُ بِنُ عُيَاْضٍ: إِذَاْ عَلِمَ اللهُ مِنَ الْرَّجُلِ أَنَّهُ مُبْغِضٌ لِصَاْحِبِ بِدْعَةٍ غَفَرَ لَهُ، وَإِنْ قَلَ عَمَلُهُ. وَلَاْ يَكُنْ صَاْحِبُ سُنَّةٍ يُمَاْلِئُ صَاْحِبَ بِدْعَةٍ إِلَّاْ نِفَاْقًا.
وَمَنْ أَعْرَضَ بِوَجْهِهِ عَنْ صَاْحِبِ بِدْعَةٍ مَلأَ اللهُ قَلْبَهُ إِيْمَاْنً، وَمَنْ انْتَهَرَ صَاْحِبَ بِدْعَةٍ آمَنَهُ اللهُ يَوْمض الْفَزَعِ الْأَكْبَرِ، وَمَنْ أَهَاْنَ صَاْحِبُ بِدْعَةٍ رَفَعَهُ اللهُ فِيْ اَلْجَنَّةِ مِائَةَ دَرَجَةٍ. فَلَاْ تَكُنْ تُحِبّ صَاْحِبُ بِدْعَةٍ فِي اللهِ أَبَدًا. ( تم الكتاب ولله الحمد )
Kitaabka Sharxu Sunah Oo DHamaday Allahu Akbar
[*°•.✫✫ شرح السنة للإمام البربهاري رحمه الله ✫✫.•°*]