Kitaabka Rowdatul Anwaar Fii Siirati An Nabiyil Mukhtaar* (Q34aad) *Li Sh Xassan Ibraahim Xafidahullaah

0
Monday September 28, 2015 - 10:54:29 in Wararka by
  • Visits: 1898
  • (Rating 0.0/5 Stars) Total Votes: 0
  • 0 0
  • Share via Social Media

    Kitaabka Rowdatul Anwaar Fii Siirati An Nabiyil Mukhtaar* (Q34aad) *Li Sh Xassan Ibraahim Xafidahullaah

    ✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧كتاب روضـة الأنوار في سيرة النبي المختار✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧

    Share on Twitter Share on facebook Share on Digg Share on Stumbleupon Share on Delicious Share on Google Plus

✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧كتاب روضـة الأنوار في سيرة النبي المختار✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧


في الطريق إلى المدينة:



في ليلة الاثنين غرة ربيع الأول سنة ١هـ جاء الدليل عبدالله بن أريقط الليثي بالراحلتين إلى جبل ثور حسب الموعد، فارتحل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر، وصاحبهما عامر بن فهيرة، وسلك بهما الدليل في اتجاه الجنوب نحو اليمن حتى أبعد، ثم اتجه إلى الغرب نحو ساحل البحر الأحمر، ثم اتجه إلى الشمال على مقربة من الساحل، وسلك طريقاً لا يسلكه الناس إلا نادراً.


وواصلوا السير تلك الليلة، ثم النهار إلى نصفه، حتى خلا الطريق، فاستراح النبي - صلى الله عليه وسلم - تحت ظل صخرة، واستكشف أبو بكر ما حوله، وجاء راع فاستحلب منه أبو بكر، فلما استيقظ النبي - صلى الله عليه وسلم - سقاه حتى رضي، ثم ارتحلوا.


وفي اليوم الثاني مرا بخيمتي أم معبد وكانت بالمشلل في ناحية قديد على بعد نحو١٣٠ كيلومتراً من مكة، فسألاها هل عندها شيء؟ فاعتذرت عن القرى وأخبرت أن الشاء عازب أي بعيدة المرعى والكلأ وكانت في جانب الخيمة شاة خلفها الجهد عن قطيع الغنم، ولم تكن فيها قطرة من لبن، فاستأذن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليحلبها، فلما حلبها درت باللبن حتى امتلأ منه إناء كبير يحمله الرهط بمشقة، فسقاه أم معبد حتى رويت، ثم سقى أصحابه حتى رووا، ثم شرب، ثم حلب فيه ثانياً، حتى ملأ الإناء، وتركه عندها وارتحلوا.


وجاء زوجها فتعجب حين رأى اللبن، وسألها عنه، فأخبرته الخبر، ووصفت النبي - صلى الله عليه وسلم - من مفرقه إلى قدمه ومن كلامه إلى أطواره وصفاً دقيقاً جداً، فقال أبو معبد: هذا والله صاحب قريش، ولقد هممت أن أصحبه، ولأفعلن إن وجدت إلى ذلك سبيل.


وفي اليوم الثالث سمع أهل مكة صوتاً بدأ من أسفلها ومر حتى خرج من أعلاه، وتبعوه فلم يروا شخصه يقول:


جزى الله رب الناس خير جزائه - رفيقين حلا خيـمتي أم معبد

هما نـــزلا بالبر وارتحـلا به - وأفلح مع أمسـى رفيق محمد

فيا لقـصي ما زوى الله عنكم - به من فعال لا تجارى وسودد

ليهن بني كعب مــكان فـتاتهم * ومقـعدها للمؤمنـين بمرصد


ثم لما جاوزا قديداً تبعهما سراقة بن مالك بن جعشم المدلجي، على فرس له، طمعا في جائزة قريش، فلما دنا منهم عثرت به فرسه حتى خر عنها، ثم قام واستقسم بالأزلام: يضرهم أم لا؟ فخرج الذي يكره، ولكنه عصى الأزلام وركب حتى إذا دنا منهم بحيث يسمع قراءة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو لا يلتفت، وأبوبكر يكثر الالتفاف ساخت يدا فرسه في الأرض حتى بلغتا الركبتين وخر عنها، ثم زجرها فنهضت فلم تكد تخرج يديه، فلما استوت قائمة صار لأثر يديها غبار ساطع في السماء مثل الدخان، فاستقسم بالأزلام فخرج الذي يكره، وداخله رعب عظيم، وعلم أن أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سيظهر، فناداهم بالأمان، فوقفوا حتى جاءهم، فأخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - بما قررته قريش، وما يريد بهما الناس، وعرض عليه الزاد والمتاع فلم يأخذ منه شيئاً، وطلب منه أن يخفي أمره عن الناس. واستكتبه سراقة كتاب أمن، فأمر عامر بن فهيرة فكتبه في أديم. ورجع سراقة فقال لمن وجده في الطلب: قد استبرأت لكم الخبر، قد كفيتم ما ههنا حتى أرجعهم.


وفي الطريق لقيه بريدة بن الحصيب الأسلمي رضي الله عنه في سبعين راكبا فأسلم هو ومن معه، وصلوا خلفه صلاة العشاء الآخرة.


ولقيهما في بطن ريم اسم واد الزبير بن العوام في ركب من المسلمين كانوا قافلين من الشام، فكساهما الزبير ثياباً بياضاً.





Leave a comment

  Tip

  Tip

  Tip

  Tip