Kitaabka Rowdatul Anwaar Fii Siirati An Nabiyil Mukhtaar* (Q30aad) *Li Sh Xassan Ibraahim Xafidahullaah

0
Tuesday September 22, 2015 - 13:06:58 in Wararka by
  • Visits: 2025
  • (Rating 0.0/5 Stars) Total Votes: 0
  • 0 0
  • Share via Social Media

    Kitaabka Rowdatul Anwaar Fii Siirati An Nabiyil Mukhtaar* (Q30aad) *Li Sh Xassan Ibraahim Xafidahullaah

    ✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧كتاب روضـة الأنوار في سيرة النبي المختار✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧

    Share on Twitter Share on facebook Share on Digg Share on Stumbleupon Share on Delicious Share on Google Plus

✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧كتاب روضـة الأنوار في سيرة النبي المختار✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧


الإسلام في المدينة:



ستة سعداء من أهل يثرب كلهم من الخزرج وهم: أسعد بن زرارة؛ عوف بن الحارث بن رفاعة (عوف بن عفراء)؛ رافع بن مالك بن العجلان؛ قطبة بن عامر بن حديدة؛ عقبة بن عامر بن نابي؛ جابر بن عبدالله بن رئاب.


جاء هؤلاء للحج في جملة من جاء سنة ١١ من النبوة، وكان أهل يثرب يسمعون من اليهود حينما ينالون منهم في الحرب ونحوه، أن نبياً سيبعث الآن، قد أظل زمان بعثته، فنقتلكم معه قتل عاد وإرم، فلما كانوا بعقبة منى مر بهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلاً، وهم يتكلمون، فلما سمع الصوت عمدهم حتى لحقهم، وقال: من أنتم؟ قالوا: نفر من الخزرج. قال: موالي اليهود؟- أي حلفاؤهم  قالوا: نعم، قال: أفلا تجلسون أكلمكم؟ قالوا: بلى! فجلسوا معه، فشرح لهم حقيقة الإسلام، وتلا عليهم القرآن، ودعاهم إلى الله عز وجل – فقال بعضهم لبعض: تعملون والله إنه النبي الذي توعدكم به اليهود، فلا تسبقنكم إليه، فأسرعوا إلى الإسلام. وقالوا: إنا قد تركنا قومنا وبينهم من العداوة والشر ما بينهم، فإن يجمعهم الله عليك فلا رجل أعز منك. ووعدوه القيام بالدعوة إلى دينه، والمقابلة في الحج القادم.


بيعة العقبة الأولى


فلما كان حج العام المقبل  سنة ١٢ من النبوة  قدم اثنا عشر رجلاً، منهم عشرة من الخزرج، واثنان من الأوس، فأما العشرة من الخزرج فخمسة منهم هم الذين جاءوا في العام الماضي غير جابر بن عبدالله بن رئاب وخمسة آخرون هم:

معاذ بن الحارث (معاذ بن عفراء)؛ ذكوان بن عبد القيس؛ عبادة بن الصامت؛ يزيد بن ثعلبة؛ العباس بن عبادة بن نضلة.


وأما الاثنان من الأوس فهم: أبو الهيثم بن التيهان؛ عويم بن ساعدة.


اجتمع هؤلاء برسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعقبة منى، فعلمهم الإسلام، وقال لهم: "تعالوا بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئاً، ولا تسرقوا، ولا تزنوا، ولا تقتلوا أولادكم، ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم، ولا تعصوني في معروف. فمن وفى منكم فأجره على الله، ومن أصاب من ذلك شيئاً، فعوقب به في الدنيا فهو كفارة له، ومن أصاب من ذلك شيئاً، فستره الله، فأمره إلى الله، إن شاء عاقبه، وإن شاء عفا عنه"، فبايعوه على ذلك.



دعوة الإسلام في يثرب:


فلما رجعوا إلى يثرب بعث معهم مصعب بن عمير - رضي الله عنه- ليقرئهم القرآن ويفقههم في الدين، ونزل مصعب بن عمير على أبي أمامة أسعد بن زرارة، ونشطا في نشر الإسلام. وبينما هما بستان إذ قال رئيس الأوس سعد بن معاذ لابن عمه أسيد بن خضير: ألا تقوم إلى هذين الرجلين الذين أتيا يسفهان ضعفاءنا، فتزجرهما، فأخذ أسيد حربته، وأقبل إليهما، فلما رآه أسعد قال لمصعب: هذا سيد قومه، قد جاءك فاصدق الله فيه.


وجاء أسيد فوقف عليهما وقال: ما جاء بكما إلينا؟ تسفهان ضعفاءنا؟ اعتزلانا إن كانت لكما بأنفسكما حاجة. فقال مصعب: أو تجلس فتسمع، فإن رضيت أمراً قبلته، وإن كرهته كففنا عنك ما تكرهه، فقال: أنصفت. وركز حربته وجلس، فكلمه مصعب بالإسلام، وتلا عليه القرآن، فاستحسن أسيد دين الإسلام واعتنقه، وشهد شهادة الحق.


ثم رجع أسيد، واحتال ليرسل إليهما سعد بن معاذ، فقال له: كلمت الرجلين فوالله ما رأيت بهما بأساً. وقد نهيتهما فقالا: نفعل ما أحببت، ثم قال: وقد حدثت أن بني حارثة خرجوا إلى أسعد بن زرارة ليقتلوه، لأنه ابن خالتك، فيريدون أن يخفروك.


فغضب سعد، وقام إليهما متغيظاً، ففعل معه مصعب مثل ما فعل مع أسيد، فهداه الله للإسلام، فأسلم وشهد شهادة الحق، ثم رجع إلى قومه، فقال: يا بني عبد الأشهل! كيف تعلمون أمري فيكم؟ قالوا: سيدنا وأفضلنا رأياً. قال: فإن كلام رجالكم ونسائكم عليَّ حرام حتى تؤمنوا بالله ورسوله، فما أمسى فيهم رجل ولا امرأة إلا مسلماً ومسلمة، إلا رجل واحد اسمه الأصيرم، وتأخر إسلامه إلى يوم أحد، ثم أسلم وقتل شهيداً في سبيل الله قبل أن يسجد لله سجدة.


وعاد مصعب بن عمير إلى مكة قبل حلول موعد الحج يحمل بشائر مثل هذا الفوز.





Leave a comment

  Tip

  Tip

  Tip

  Tip