Kitaabka Rowdatul Anwaar Fii Siirati An Nabiyil Mukhtaar* (Q24aad) *Li Sh Xassan Ibraahim Xafidahullaah

0
Saturday September 05, 2015 - 03:25:31 in Wararka by
  • Visits: 1784
  • (Rating 5.0/5 Stars) Total Votes: 1
  • 1 0
  • Share via Social Media

    Kitaabka Rowdatul Anwaar Fii Siirati An Nabiyil Mukhtaar* (Q24aad) *Li Sh Xassan Ibraahim Xafidahullaah

    ✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧كتاب روضـة الأنوار في سيرة النبي المختار✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧

    Share on Twitter Share on facebook Share on Digg Share on Stumbleupon Share on Delicious Share on Google Plus

✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧كتاب روضـة الأنوار في سيرة النبي المختار✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧


المقاطعة العامة وفرض الحصار:

زادت حيرة المشركين إذ نفدت بهم الحيل، ووجدوا بني هاشم وبني المطلب مصممين على حفظ النبي - صلى الله عليه وسلم - والقيام دونه كائناً ما كان، فاجتمعوا في خيف بني كنانة ليدرسوا الموقف الراهن، ويقضوا فيه، فاستشاروا ثم استشاروا حتى وصلوا إلى حل غاشم تحالفوا عليه. وهو أنهم لا يناكحون بني هاشم وبني المطلب، ولا يبايعونهم، ولا يجالسونهم، ولا يخالطونهم، ولا يدخلون في بيوتهم، ولا يكلمونهم، ولا يقبلون منهم صلحاً أبداً، ولا تأخذهم بهم رأفة حتى يسلموا إليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للقتل.



تحالفوا على هذا القرار، وكتبوا بذلك صحيفة علقوها في جوف الكعبة وكان الذي كتبها بغيض بن عامر بن هاشم، فدعا عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فشلت يده أو بعض أصابعه.



وانحاز بعد ذلك بنو هاشم وبنو المطلب في شعب أبي طالب، سواء في ذلك مسلمهم وكافرهم – إلا أبا لهب – وقطعت عنهم الميرة والمادة. ومنع التجار من مبايعتهم، فجهد القوم حتى أكلوا أوراق الشجر، والجلود، وواصلوا الضر والفاقة، حتى سمعت أصوات النساء والصبيان يتضاغون جوعاً. ولم يكن يصل إليهم شيء إلا سراً، فكان حكيم بن حازم ربما يحمل قمحاً إلى عمته خديجة – رضي الله عنها –. أما هم فكانوا لا يخرجون من الشعب إلا في الأشهر الحرم، فكانوا يشترون من العير التي تأتي من الخارج، إلا أن أهل مكة كانوا يزيدون عليهم في الثمن حتى لا يستطيعوا الشراء.


وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على رغم كل ذلك مستمراً في دعوته إلى الله ولا سيما في أيام الحج حينما كانت القبائل العربية تفد إلى مكة من كل صوب.



نقض الصحيفة وفك الحصار: 


وبعد نحو ثلاث سنوات قدر الله أن ينتهي هذا العدوان، فألقى في قلوب خمسة من أشراف قريش أن يقوموا بنقض الصحيفة وفك الحصار، وأرسل الأرضة، فأكلت كل ما في الصحيفة من القطيعة والجوار، ولم تترك إلا ذكر الله – سبحانه وتعالى –.


فأما أشراف قريش الخمسة فأولهم: هشام بن عمرو بن الحارث من بني عامر بن لؤي، ذهب هذا الرجل إلى زهير أبن أبي أمية المخزومي – وهو ابن عاتكة عمة النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم إلى المطعم بن عدي، ثم إلى أبي البختري بن هشام ثم إلى زمعة بن الأسود، فذكر كل واحد منهم بالقرابة والرحم، ولامهم على قبول الجور، وحضهم على نقد الصحيفة،  فاجتمعوا عند خطم الحجون، واتفقوا على خطة يقومون بها لنقض الصحيفة.


وصباحاً حين قامت أندية قريش في المسجد الحرام جاء زهير وعليه حلة، فطاف بالبيت، ثم أقبل على الناس فقال: يا أهل مكة! نحن نأكل الطعام، ونلبس الثياب، وبنو هاشم وبنو المطلب هلكى، لا يبيعون ولا يبتاعون، والله لا أقعد حتى تشق هذه الصحيفة الظالمة القاطعة.


فقال أبو جهل: كذبت، والله لا تشق.


فقال زمعة: أنت والله أكذب، ما رضينا كتابتها حين كتبت.

فقال أبو البختري: صدق زمعة، لا نرضى ما كتب فيه، ولا نقربه.


وقال المطعم بن عدي: صدقتم، وكذب من قال غير ذلك، نبرأ إلى الله منها ومما كتب فيه. وصدقه أيضاً هشام بن عمرو.


فقال أبو جهل: هذا أمر قضي بليل، وتشور فيه بغير هذا المكان.


وكان أبو طالب جالساً في ناحية المسجد، جاء ليخبرهم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبره أن الله سلط على صحيفتهم الأرضة، فأكلت ما فيها من جور وقطيعة وظلم، ولم تترك إلا ذكر الله. وقال بعد ما أخبرهم بذلك: فإن كان كاذباً خلينا بينكم وبينه، وإن كان صادقاً رجعتم عن قطيعتنا وظلمن. قالو: أنصفت.


وقام المطعم على إثر رده على أبي جهل ليشق الصحيفة، فوجدها قد أكلتها الأرضة، إلا "باسمك اللهم" وما فيها من إسم الله. فكان ما أخبر به النبي - صلى الله عليه وسلم - آية من آيات الله رآها المشركون بأعينهم، لكنهم لم يزالوا مسترسلين في الغي.


أما الحصار فقد انتهى بعد ذلك، وخرج رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ومن معه من الشعب.


وفد قريش بين يدي أبي طالب:


عادت الأمور بعد فك الحصار إلى ما كانت عليه من قبل. ولكن ما هي إلا أشهر حتى لحق أبا طالب المرض. وأخذ يشتد ويزداد، وكان قد جاور الثمانين، فشعرت قريش أنه لا قيام له من هذا المرض، فاستشاروا فيما بينهم وقالوا: انطلقوا بنا إلى أبي طالب، فليأخذ على ابن أخيه وليعطه منا، فإنا نخاف أن يموت هذا الشيخ فيكون إليه شيء فتعيرنا به العرب. يقولون: تركوه حتى إذا مات عمه تناولوه، فانطلقوا ودخلوا عليه وطلبوا منه أن يكف هو رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن آلهتكم، وهم يدعونه وإلهه.


فدعاه أبو طالب وعرض عليه ما قاله القوم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا عم إني أريدهم على كلمة واحدة يقولونها تدين لهم بها العرب، وتؤدي إليهم العجم الجزية"، ففزعوا وقالوا: كلمة واحدة؟ نعم! وأبيك عشراً. فما هي؟ قال: "لا إله إلا الله"، فقاموا فزعين ينفضون ثيابهم، ويقولون: {أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهاً وَاحِداً إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ} [ص: ٥].


*********

******

*



Leave a comment

  Tip

  Tip

  Tip

  Tip