Kitaabka Rowdatul Anwaar Fii Siirati An Nabiyil Mukhtaar *(Q11aad)*Li Sh. Xassan Ibraahim Xafidahullaah

0
Monday August 17, 2015 - 16:02:54 in Wararka by
  • Visits: 2146
  • (Rating 5.0/5 Stars) Total Votes: 1
  • 1 0
  • Share via Social Media

    Kitaabka Rowdatul Anwaar Fii Siirati An Nabiyil Mukhtaar *(Q11aad)*Li Sh. Xassan Ibraahim Xafidahullaah

    ✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧كتاب روضـة الأنوار في سيرة النبي المختار✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧

    Share on Twitter Share on facebook Share on Digg Share on Stumbleupon Share on Delicious Share on Google Plus

✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧كتاب روضـة الأنوار في سيرة النبي المختار✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧


١ــ الأول: مواصلة السخرية والاستهزاء وإلاكثار منها:

والقصد من ذلك تخذيل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والمسلمين، وتوهين قواهم المعنوية، فكانوا يتهمون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأنه رجل مسحور، شاعر مجنون، كاهن يأتيه الشيطان، ساحر كذاب، مفتر متقول، وغير ذلك من التهم والشتائم.



وكانوا إذا رأوه يجيء ويذهب ينظرون إليه نظر الغضب والنقمة، كما قال الله – تعالى -: {وَإِن يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ}.


وكانوا إذا رأوه يتهكمون به، ويقولون: {أَهَذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ}.


وإذا رأوا ضعفاء الصحابة قالوا: قد جاءكم ملوك الأرض {أهؤلاء من الله عليهم من بيننا}.


وكما قال الله تعالى -: {إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُواْ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ(٢٩) وَإِذَا مَرُّواْ بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ(٣٠) وَإِذَا انقَلَبُواْ إِلَى أَهْلِهِمُ انقَلَبُواْ فَكِهِينَ(٣١) وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلَاء لَضَالُّونَ (٣٢)} [المطففين: ٢٩ــ٣٢].


وقد أكثروا من السخرية والاستهزاء، ومن الطعن والتضحيك حتى أثر ذلك في نفس النبي - صلى الله عليه وسلم - كما قال الله تعالى{وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ}، ثم ثبته الله تعالى وبين له ما يذهب بهذا الضيق، فقال: {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ(٩٨) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ (٩٩)} [الحجر: ٩٨ــ٩٩].


وقد بين له قبل ذلك ما فيه التسلية، حيث قال{إِنَّا كَفَيْنَاك الْمُسْتَهْزِئِينَ(٩٥) الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللّهِ إِلـهاً آخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (٩٦)} [الحجر: ٩٥ــ٩٦].


وأخبره أن فعلهم هذا سوف ينقلب وبالاً عليهم، فقال{وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُواْ مِنْهُم مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ} [الأنعام: ١٠، الأنبياء: ٤١].




٢ــ الثاني: الحيلولة بين الناس وبين الاستماع إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -:


فقد قرروا أن يثيروا الشغب، ويرفعوا الضوضاء، ويطردوا الناس كلما رأوا النبي - صلى الله عليه وسلم - يستعد ليقوم بالدعوة إلى الله فيما بينهم. وأن لا يتركوا له فرصة ينتهزها لبيان ما يدعوا إليه، وقد تواصوا بذلك فيما بينهم.


قال الله تعالى:{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ}.


وقد ظلوا قائمين بذلك بكل شدة وصلابة، حتى إن أول قرآن تمكن النبي - صلى الله عليه وسلم - من تلاوته في مجامعهم هو سورة النجم – وذلك في رمضان في السنة الخامسة من النبوة.


وكانوا إذا سمعوا النبي - صلى الله عليه وسلم - يتلو القرآن في صلاته – وأكثر ما كان يتلوه في صلاته بالليل – سبوا القرآن، ومن أنزله، ومن جاء به، حتى أنزل الله – تعالى -: {وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً}.


وذهب النضر بن الحارث إلى الحيرة والشام، فتعلم منهم قصصاً شعبية، كانوا يحكونها عن ملوكهم وأمرائهم مثل: رستم وإسفندريار. فلما رجع أخذ يعقد النوادي والمجالس، يقص هذه القصص ويصرف بها الناس عن الاستماع إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، وإذا سمع بمجلس جلس فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للتذكير بالله، خلفه في ذلك المجلس، ويقص عليهم من تلك القصص، ثم يقول بماذا محمد أحسن حديثاً مني.


ثم تقدم خطوة أخرى، فاشترى جارية مغنية، فكان لا يسمع بأحد يريد الإسلام إلا انطلق به إلى تلك المغنية، ويقول: أطعميه واسقيه وغنيه. هذا خير مما يدعوك إليه محمد. وفي ذلك أنزل الله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ} [ لقمان: ٦].



٣ــ الثالث: إثارة الشبهات وتكثيف الدعايات الكاذبة:


فقد أكثروا من ذلك وتفننوا فيه، فربما كانوا يقولون عن القرآن إنه {أَضْغَاثُ أَحْلاَمٍ} [يوسف: ٤٤]، أي أحلام كاذبة يراها محمد - صلى الله عليه وسلم - بالليل، فيتلوها بالنهار، وأحياناً كانوا يقولون: "افتراه من عند نفسه"، وأحياناً كانوا يقولون: {إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ} [النحل: ١٠٣]. وربما قالوا: {إِنْ هَذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ} [الفرقان: ٤]، أي اشترك هو وزملاؤه في اختلاقه، {وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً} [الفرقان: ٥].


وأحياناً قالوا أن له جناً أو شيطاناً يتنزل عليه بالقرآن مثل ما ينزل الجن والشياطين على الكهان. قال سبحانه و تعالى ردا عليهم: {هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَن تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ(٢٢١) تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (٢٢٢)} [الشعراء: ٢٢١ــ٢٢٢]. أي إنها تنزل على الكذاب الفاجر المتلطخ بالذنوب، وما جربتم عليَّ كذباً، ولا وجدتم في فسقاً، فكيف تقولون إن القرآن من تنزيل الشيطان؟



 



Leave a comment

  Tip

  Tip

  Tip

  Tip