Kitaabul Kabaair [Imaan Ad Dahabi] ᴴᴰ ► [ 149 - 190 ] by Sh Cabduqaadir Boobe
(¯'✽. كتاب الكبائر للامام الذهبي .✽'¯)
الكبيرة التاسعة عشر
الغلول من الغنيمة ومن بيت المال والزكاة
قال الله تعالى : [ وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَغُلَّ ۚ وَمَن يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ].
١٤٩- قال أبو حميد الساعدي : استعمل النبي صلى الله عليه وسلم رجلا من الأزد يقال له ابن اللتبية على الصدقة ، فلما قدم قال : هذا لكم وهذا أهدي إلي , فقام النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : (أما بعد : فإني أستعمل الرجل منكم فيقول : هذا لكم وهذا أهدي إلي , أفلا جلس في بيت أبيه وأمه حتى تأتيه هديته إن كان صادقا ، والله لا يأخذ أحد منكم شيئا بغير حق إلا لقي الله يحمله يوم القيامة , فلا أعرفن رجلا منكم لقي الله يحمل بعيرا له رغاء ، أو بقرة لها خوار، أو شاة تبعر، ثم رفع يديه فقال : اللهم هل بلغت). متفق عليه
١٥٠- وقال ابو هريرة : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خيبر، فلم نغنم ذهبا ولا ورقا غنمنا المتاع والطعام والثياب ، ثم انطلقنا إلى الوادي ومع ررسول الله صلى الله عليه وسلم عبدا له ، وهبه له رجل من جذام ، فلما نزلنا قام عبد رسول الله صلى الله عليه وسلم يحل رجله ، فرمي بسهم فكان فيه حتفه فقلنا : هنيئا له الشهادة يارسول الله , فقال : ( كلا ، والذي نفس محمد بيده إن الشملة لتلهب عليه نارا، أخذها من الغنائم يوم خيبر لم تصبها المقاسم ) قال : ففزع الناس، فجاء رجل بشراك أو شراكين فقال : ( ششراك أو شراكان من نار ). متفق عليه
١٥١- وأخرج ابو داود من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر حرقوا متاع الغال وضربوه . ضعيف
١٥٢- وقال عبدالله بن عمرو : كان على ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل يقال له كركرة ، فمات. فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( هو في النار) فذهبوا ينظرون إليه فوجدوا عباءة قد غلها.
وفي الباب أحاديث كثيرة ويأتي بعضها من باب الظلم. والظلم على ثلاثة أقسام احدهما : أكل المال بالباطل وثانيهما : ظلم العباد بالقتل والضرب والكسر والجراح . وثالثهما : ظلم العباد بالشتم واللعن والسب والقذف.
١٥٣- وقد خطب النبي صلى الله عليه وسلم الناس بمنى فقال : ( إن دمائكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ) متفق عليه.
١٥٤- وقال صلى الله عليه وسلم : لايقبل الله صلاة بغير طهور ولا صدقة من غلول
١٥٥- وقال زيد بن خالد الجهني : أن رجلا غل في غزوة خيبر، فامتنع النبي صلى الله عليه وسلم من الصلاة عليه وقال : ( إن صاحبكم غل في سبيل الله ) ففتشنا متاعه فوجدنا فيه خرزا مايساوي درهمين، اخرجه ابو داود والنسائي ضعيف، وقال الإمام احمد : مانعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم ترك صلاة على أحد إلا على الغال وقاتل نفسه
الكبيرة العشرون : الظلم بأخذ أموال الناس بالباطل
قال الله تعالى : (وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ) الآية وقال تعالى : (إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) وقال تعالى: وَالظَّالِمُونَ مَا لَهُمْ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ
١٥٦- وقال صلى الله عليه وسلم : الظلم ظلمات يوم القيامة
١٥٧- وقال صلى الله عليه وسلم : من ظلم شبرا من الأرض طوقه إلى سبع أرضين يوم القيامة وقال تعالى : إن الله لا يظلم مثقال ذرة
١٥٨-وفي الحديث: وديوان لايترك الله منه شيئا وهو ظلم العباد. ضعيف
١٥٩- وقال عليه الصلاة والسلام : (مطل الغني ظلم). ومن أكبر الظلم اليمين الفاجرة على حق عليه
١٦٠- وقال صلى الله عليه وسلم : ( من اقتطع حق امريء مسلم بيمينه فقد اوجب الله له النار) قيل : يارسول الله ، وإن كان شيئا يسيرا ؟ قال : (وإن كان قضيبا من اراك) رواه مسلم
١٦١- وقال صلى الله عليه وسلم : من استعملناه على عمل فكتمنا مخيطا فما فوقه كان غلولا يأتي به يوم القيامة. روه مسلم
١٦٢- وقال صلى الله عليه وسلم : إن الشملة التي غلها عليه نارا. فقام رجل فجاء بشراك كان أخذه لم تصبه المقاسم. فقال : شراك من نار
١٦٣-وقال رجل : يارسول الله ، إن قتلت صابرا محتسبا مقبلا غير مدبرا، أتكفر عني خطاياي ؟ قال : (نعم , إلا الدين). رواه مسلم
١٦٤- وقال صلى الله عليه وسلم : إن رجالا يتخوصون في مال الله بغير حق فلهم النار يوم القيامة. رواه البخاري
١٦٥- وعن جابر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لكعب بن عجرة : لايدخل الجنة لحم نبيت من سحت، النار أولى به. صحيح على شرط الشيخين
١٦٦- وقال عبدالواحد بن زيد ، عن أسلم الكوفي ، عن مرة الهمذاني، عن زيد بن أرقم، عن أبي بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لايدخل الجنة جسد غذي بحرام.
ويدخل في هذا الباب : المكاس ، وقاطع الطريق ، والسارق ، والبطاط ، والخائن ، والزغلي ، ومن استعار شيئا بجحده ، ومن طفف الوزن والكيل ، ومن التقط مالا فلم يعرفه ، ومن باع شيئا فيه عيب فغطاه ، والمقامره ، ومخبر المشتري بالزائد
الكبيرة الحادية والعشرون : الســــــرفة
قال الله تعالى : (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)
١٦٧- وقال النبي صلى الله عليه وسلم : لعن الله السارق يسرق الحبل فتقطع يده. وفي روايه: يسرق بيضه فتقطع يده
١٦٨- وقال النبي صلى الله عليه وسلم : لو أن فاظمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها
١٦٩- وقال صلى الله عليه وسلم : لايزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ، ولايسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ، لكن التوبة معروضه بعد. صحيح
١٧٠- وعن منصورعن هلال بن سياف عن سلمة بن قيس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا إنما هن أربع : أن لا تشركوا بالله ، ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ، ولا تزنوا ، ولا تسرقوا
قال الإمام رحمه الله - قلت : ولاتنفع السارق توبته إلا بأن يرد ماسرقه فإن كان مفلسا تحلل من صاحب المال
الكبيرة الثانية والعشرون : قطع الطـــريق
قال الله تعالى : (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ). فبمجرد إخافه السبيل هو مرتكب الكبيرة ، فكيف إذا أخذ المال ، فكيف إذا جرح أو قتل أو فعل عدة كبائر ؟! مع ماغالبهم عليه من ترك الصلاة وإنفاق ما يأخذونه في الخمر والزنا
الكبيرة الثالثة والعشرون : اليمين الغموس
١٧١- قال عبدالله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم : الكبائر : الإشراك بالله ،وعقوق الوالدين ، وقتل النفس ، واليمين الغموس. رواه البخاري
واليمين الغموس : التي يتعمد فيها الكذب سميت غموسا لأنها تغمس الحالف في الإثم .
١٧٢- وقال النبي صلى الله عليه وسلم : قال رجل : والله لايغفر الله لفلان ، فقال الله تعالى : من ذا الذي يتألى على أني لا أغفر لفلان ، قد غفرت له وأحبطت عملك
١٧٣- وقال صلى الله عليه وسلم : ثلاثة لايكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم ، المسبل إزاره ، والمنان ، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب
١٧٤- وعن الحسن بن عبيدالله النخعي , عن سعد بن عبيده , عن بن عمر- رضي الله عنهما - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من حلف بغير الله فقد كفر. وفي لفظ : ( فقد أشرك ) إسناده على شرط مسلم
١٧٥- وقال صلى الله عليه وسلم : من حلف على يمين ليقتطع بها مال امريء مسلم لقي الله وهو عليه غضبان ، وقيل : وإن كان شيئا يسيرا ؟ قال : وإن كان قضيبا من أراك
١٧٦- وصح تغليظ إثم الحالف كاذبا بعد العصر وعن منبر الرسول صلى الله عليه وسلم.
١٧٧- وقال صلى الله عليه وسلم : من حلف فقال في حلفه باللات والعزي فليقل : لا إله إلا الله. متفق عليه! وكان من الصحابة من هو حديث عهد بالحلف بها ، فربما سبقه لسانه ما ألف بها , فليبادر يقول : لا إله إلا الله
١٧٨- وعن النبي صلى الله عليه وسلم : لايحلف عبد عند هذا المنبر على يمين آثمة ولو على سواك رطب إلا وجبت له النار. رواه أحمد في مسنده
الكبيرة الرابعة والعشرون : الكذاب في غالب أقواله
قال الله تعالى :(إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ) غافر. وقال تعالى :(قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ) الذاريات. وقال تعالى :(ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ)آل عمران.
١٧٩- وقال النبي صلى الله عليه وسلم : إن الكذب يهدي إلى الفجور ، وإن الفجور يهدي إلى النار ، ولا يزال الرجل يكذب حتى يكتب عند الله كذابا. متفق عليه
١٨٠- وقال صلى الله عليه وسلم : آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا أؤتمن خان
١٨١- وقال صلى الله عليه وسلم : اربع من كن فيه كان منافقا خالصا ، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصله من النفاق حتى يدعها : إذا أؤتمن خان ، وإذا حدث كذب ، وإذا عاهد غدر ، وإذا خاصم فجر. متفق عليه
١٨٢- وقال صلى الله عليه وسلم : من تحلم بحلم لم يره قط كلف أن يعقد بين شعيرتين يوم القيامة ولن يفعل. رواه البخاري أيضا
١٨٣- وقال صلى الله عليه وسلم : إن أفرى الفرى أن يري الرجل عينيه مالم تريا. رواه البخاري
١٨٤- وأخرج حديث سمرة بن جندب بطوله في منام النبي صلى الله عليه وسلم وفيه : أما الرجل الذي رأيته يشرشر شدقه إلى قفاه ومنخره إلى قفاه وعينه إلى قفاه فإنه رجل يغدو من بيته فيكذب الكذبه تبلغ الآفاق
١٨٥- وعنه صلى الله عليه وسلم : يطبع المؤمن على كل شيء ليس الخيانة والكذب. روي بإسنادين ضعيفين عن النبي صلى الله عليه وسلم.
١٨٦- وقال صلى الله عليه وسلم : إن في المعاريض لمندوحة عن الكذب. ضعيف
١٨٧- وعنه صلى الله عليه وسلم : كفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ما سمع. رواه مسلم
١٨٨- وقال صلى الله عليه وسلم : المشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور. رواه مسلم
١٨٩- وقال صلى الله عليه وسلم : إياكم والظن ، فإن الظن أكذب الحديث. متفق عليه
١٩٠- وقال صلى الله عليه وسلم : ( ثلاثة لايكلمهم الله ) ... الحديث وفيه ( ملك كذاب ) رواه مسلم
Kitaabul Kabaair [Imaan Ad Dahabi] ᴴᴰ ► [ 149 - 190 ] by Sh Cabduqaadir Boobe
(¯'✽. كتاب الكبائر للامام الذهبي .✽'¯)