Kitaabka Rowdatul Anwaar Fii Siirati An Nabiyil Mukhtaar* (Q39aad) *Li Sh Xassan Ibraahim Xafidahullaah

0
Saturday November 14, 2015 - 02:51:39 in Wararka by
  • Visits: 1642
  • (Rating 0.0/5 Stars) Total Votes: 0
  • 1 0
  • Share via Social Media

    Kitaabka Rowdatul Anwaar Fii Siirati An Nabiyil Mukhtaar* (Q39aad) *Li Sh Xassan Ibraahim Xafidahullaah

    ✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧كتاب روضـة الأنوار في سيرة النبي المختار✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧

    Share on Twitter Share on facebook Share on Digg Share on Stumbleupon Share on Delicious Share on Google Plus

✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧كتاب روضـة الأنوار في سيرة النبي المختار✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧

تأسيس المجتمع الإسلامي والأمة الإسلامية:



كانت هذه المؤاخاة ربطاً بين فرد من المهاجرين وبين فرد من الأنصار، وحيث إن المسلمين صاروا بعد اجتماعهم بالمدينة أمة مستقلة فقد كانوا في حاجة إلى تنظيم اجتماعي، وإلى تعريف بالواجبات والحقوق الاجتماعية، وإلى إبراز النقاط التي تجعلهم أمة واحدة مستقلة عن الآخرين.


وكانت في المدينة طائفتان أخريان سوى المسلمين، تختلفان عنهم في العقيدة والدين، والمصالح والحاجات، والعواطف والميول. وهم المشركون واليهود، فعقد النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما بين المسلمين ميثاقاً، وفيما بينهم وبين المشركون وفيما بينهم وبين اليهود ميثاقاً آخر، وكتب بذلك كتاباً قرر فيه:


١- أن المؤمنين والمسلمين من قريش ويثرب، ومن تبعهم فلحق بهم وجاهد معهم أنهم أمة واحدة من دون الناس.


٢- وأن أداء ديتهم وفداء أسيرهم بين المؤمنين يكون حسب العرف السابق. وأنهم ينصرون المؤمنين في الفداء والدية.


٣- وأنهم يقومون ضد المفسد والباغي والظالم كيد واحدة، ولو كان ولد أحدهم.


٤- وأنه لا يقتل مؤمن مؤمناً بكافر، ولا ينصر كافراً على مؤمن.


٥- وأن ذمة الله واحدة، فيجير عليهم أدناهم.


٦- وأن من تبع المسلمين من اليهود فله النصر والأسوة.


٧- وأن سلم المسلمين واحدة.


٨- وأن من قتل مؤمناً قصداً يقتص منه، إلا أن يرضى ولي المقتول، ويجب على المؤمنين أن يقوموا ضد القاتل. 


٩- وأنه لا يحل لمؤمن أن ينصر محدثاً أو يؤويه.


١٠- وأنهم إذا اختلفوا في شيء فإن مرده إلى الله ورسوله.


زيادة على هذا الميثاق بين النبي - صلى الله عليه وسلم - للمسلمين حق الأخوة الإسلامية في أوقات ومناسبات شتى، وحضهم على التعاون والتناصر، والتعاضد والتكاتف، والمؤاساة وإسداء الخير، حتى سمت هذه الأخوة إلى أعلى قمة عرفها التاريخ.


وأما المشركون فكانوا على وشك الانهيار، حيث أسلمت أغلبيتهم مع ساداتهم وكبرائهم، فلم يكن في استطاعتهم الوقوف في وجه المسلمين، فأخذ النبي - صلى الله عليه وسلم - عليهم: "أنه لا يجير مشرك مالاً لقريش ولا نفساً، ولا يحول دونه على مؤمن" وبذلك انتهى ما كان يخشى منهم.


وأما اليهود فقد تم الاتفاق بينهم وبين النبي - صلى الله عليه وسلم - على الأمور الآتية:


١- أنهم أمة مع المؤمنين، ولهم دينهم وللمسلمين دينهم، وعليهم نفقتهم، وعلى المسلمين نفقتهم.


٢- وأن بينهم النصر على من حارب أهل هذه الصحيفة، وعلى من دهم يثرب، كل يدافع عن جهته.


٣- وأن بينهم النصح والنصيحة والبر دون الإثم.


٤- وأن المرء لا يؤخذ بإثم حليفه.


٥- وأن النصر للمظلوم.


٦- وأن اليهود ينفقون مع المؤمنين ماداموا محاربين.


٧- وأن يثرب حرام لأهل هذه الصحيفة.


٨- وأن ما يكون بينهم من حدث أو اشتجار فإن مرده إلى الله ورسوله.


٩- وأنه لا تجار قريش ولا من نصرها.


١٠- وأنه لا يحول هذا الكتاب دون ظالم أو آثم.


وبهذا الميثاق انتظم المسلمون والمشركون واليهود من سكان يثرب في كيان واحد، وأصبحت المدينة وضواحيها دولة ذات استقلال وسيادة، والكلمة النافذة فيها للمسلمين، ورئيسها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.


ونشط رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتبعه المسلمون في الدعوة إلى الله، فكان يحضر مجالس المسلمين وغير المسلمين، يتلو عليهم آيات الله، ويدعوهم إلى الله، ويزكي من آمن منهم بالله، ويعلمهم الكتاب والحكمة.







Leave a comment

  Tip

  Tip

  Tip

  Tip