Kitaabka Rowdatul Anwaar Fii Siirati An Nabiyil Mukhtaar* (Q36aad) *Li Sh Xassan Ibraahim Xafidahullaah
وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يمر بدار من دور الأنصار إلا أخذوا خطام ناقته يقولون: هلم إلى العدد والعدة والسلاح والمنعة، فكان يقول لهم: خلوا سبيلها فإنها مأمورة. فلما وصلت الناقة إلى موضوع المسجد النبوي بركت، فلم ينزل عنها حتى نهضت وسارت قليلاً، ثم التفتت ورجعت فبركت في موضعها الأول فنزل عنها. فجعل الناس يكلمونه في النزول عليهم.فجعل الناس يكلمونه في النزول عليهم، وبادر أبو أيوب الأنصاري - رضي الله عنه- فأدخل رحله في بيته. فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: المرء مع رحله، وأخذ أسعد بن زرارة بزمام راحلته فكانت عنده.
وسابق سراة الأنصار في استضافة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكانت الجفان تأتيه منهم كل ليلة، فما من ليلة إلا وعلى بابه الثلاث أو الأربع منه.
هجرة علي ولحوقه برسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
ومكث على بن أبي طالب -رضي الله عنه- بمكة بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - ثلاثاً، وأدى ودائع كانت عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأهل مكة، ثم خرج ماشياً على قدميه حتى لحق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقباء، ونزل على كلثوم بن الهدم.
هجرة أهل البيت:
ولما استقر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة أرسل زيد بن حارثة وأبا رافع إلى مكة، فقدما بفاطمة وأم كلثوم بنتي النبي - صلى الله عليه وسلم - وبأم المؤمنين سودة، وأم أيمن، وأسامة بن زيد. وخرج معهم عبدالله بن أبي بكر بعيال أبي بكر: أم رومان، وأسماء، وعائشة،- رضي الله عنهم وعنهن أجمعين – وذلك بعد ستة أشهر من هجرة رسول الله - صلى الله عليه وسلم.
هجرة صهيب:
وهاجر صهيب بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولما أراد الهجرة حجزه المشركون، فتخلى عن أمواله لهم وكانت كثيرة فخلوا سبيله، فلما وصل المدينة، وقص على النبي - صلى الله عليه وسلم - قصته، فقال: ربح البيع أبا يحيى! وأبو يحيى كنية صهيب - رضي الله عنه.
المستضعفون:
وحبس المشركون بعض المسلمين عن الهجرة، وعذبوهم وفتنوهم عن دينهم. منهم الوليد بن الوليد، وعياش بن أبي ربيعة، وهشام بن العاص، فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعو على من حبسهم من كفار قريش، وهذا أصل القنوت، وبعد حين قام بعض المسلمين بعمل بطولي جيء، أخرجهم بذلك من قيد الكفار، فهاجروا إلى المدينة.
مناخ المدينة:
ولما نزل المهاجرون بالمدينة أصابهم هم وحزن، لفراقهم أرضهم وديارهم التي نشأوا بها وترعرعوا فيها فأخذوا يذكرون تلك الأرض ويحنون إليها، وزاد ذلك شدة أن المدينة كانت من أوبأ أرض الله، فلما نزلوا بها أصابتهم حمى وأنواع من المرض، فدعا النبي - صلى الله عليه وسلم - ربه عز وجل وقال: "اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد وصححها، وبارك في صاعها ومدها، وانقل حماها فاجعلها بالجحفة".
وأجاب الله دعاءه - صلى الله عليه وسلم - فاستراح المسلمون من الأمراض، وأحبوا المدينة.
Kitaabka Rowdatul Anwaar Fii Siirati An Nabiyil Mukhtaar* (Q36aad) *Li Sh Xassan Ibraahim Xafidahullaah
✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧كتاب روضـة الأنوار في سيرة النبي المختار✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧