Kitaabka Rowdatul Anwaar Fii Siirati An Nabiyil Mukhtaar* (Q31aad) *Li Sh Xassan Ibraahim Xafidahullaah

0
Wednesday September 23, 2015 - 06:22:55 in Wararka by
  • Visits: 1931
  • (Rating 0.0/5 Stars) Total Votes: 0
  • 0 0
  • Share via Social Media

    Kitaabka Rowdatul Anwaar Fii Siirati An Nabiyil Mukhtaar* (Q31aad) *Li Sh Xassan Ibraahim Xafidahullaah

    ✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧كتاب روضـة الأنوار في سيرة النبي المختار✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧

    Share on Twitter Share on facebook Share on Digg Share on Stumbleupon Share on Delicious Share on Google Plus

✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧كتاب روضـة الأنوار في سيرة النبي المختار✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧


بيعة العقبة الثانية



وفي موسم الحج سنة ١٣ من النبوة قدم كثير من أهل يثرب من المسلمين والمشركين. وقد قرر المسلمون أن لا يتركوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمكة يطوف في جباله، ويطرد ويخاف، فاتصلوا به سراً. واتفقوا على عقد اجتماع سري في أوسط أيام التشريق ليلاً في الشعب الذي عند جمرة العقبة.


فلما جاء الموعد ناموا في رحالهم مع قومهم، حتى إذا مضى ثلث الليل الأول أخذوا يتسللون، فيخرج الرجل والرجلان حتى اجتمعوا عند العقبة، وهم ثلاثة وسبعون رجلاً، اثنان وستون من الخزرج، وأحد عشر من الأوس، ومعهم امرأتان: نسيبة بنت كعب من بني نجار، وأسماء بنت عمرو من بني سلمة. وجاءهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعه عمه العباس بن عبد المطلب، وكان على دين قومه، ولكن أحب أن يحضر أمر ابن أخيه، ويتوثق له.


وكان العباس أول من تكلم، فقال لهم: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يزال في عز من قومه، ومنعة في بلده، فإن كنتم ترون أنكم وافون له بما دعوتموه إليه ومانعوه ممن خالفه، فأنتم وما تحملتم من ذلك، وإلا فمن الآن فدعوه.


فأجاب المتكلم عنهم وهو البراء بن معرور وقال: نريد الوفاء والصدق وبذل الأرواح دون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتكلم يا رسول الله! فخذ لنفسك ولربك ما أحببت.


فتكلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتلا القرآن ودعا إلى الله، ورغب في الإسلام واشترط لربه:


١- أن يعبدوه وحده، ولا يشركوا به شيئاً.


واشترط لنفسه ولربه أيضاً أنهم قالوا له على ما نبايعك ؟ فقال:


٢- على السمع والطاعة في النشاط والكسل.


٣- وعلى النفقة في العسر واليسر.


٤- وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.


٥- وعلى أن تقوموا في الله، لا تأخذكم في الله لومة لائم.


٦- وعلى أن تنصروني إذا قدمت إليكم، وتمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم وأزواجكم وأبنائكم، ولكم الجنة.


٧- وفي رواية عن عبادة (بايعناه) على أن لا ننازع الأمر أهله.


فأخذ بيده - صلى الله عليه وسلم - البراء بن معرور وقال: نعم، والذي بعثك بالحق لنمنعك مما نمنع عنه أزرنا، فبايعنا، فنحن والله أبناء الحرب وأهل الحلقة  أي السلاح  ورثناها كابراً عن كابر.


فقاطعه أبو الهيثم بن التيهان قائلاً: يا رسول الله! إن بيننا وبين الرجال حبالاً  أي عهوداً وروابط وإنا قاطعوها، فهل عسيت إن نحن فعلنا ذلك ثم أظهرك الله أن ترجع إلى قومك وتدعنا؟


فتبسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال: بل الدم الدم، والهدم الهدم، أنا منكم وأنتم مني، أحارب من حاربتم، وأسالم من سالمتم.


وفي هذه اللحظة الحاسمة تقدم العباس بن عبادة بن نضلة وقال: هل تدرون علام تبايعون هذا الرجل؟ تبايعونه على حرب الأحمر والأسود من الناس، فإن كنتم ترون أنكم إذا نهكت أموالكم مصيبة، وأشرافكم قتلا أسلمتموه فمن الآن، فإنه خزي الدنيا والآخرة، وإن كنتم ترون أنكم وافون له على نهكة الأموال وقتل الأشراف فخذوه، فهو والله خير الدنيا والآخرة.


قالوا: فإنا نأخذه، على مصيبة الأموال، وقتل الأشراف، فمالنا بذلك يا رسول الله!


قال: الجنة. قالوا: ابسط يدك.



فبسط يده، فقاموا ليبايعوه، فأخذ بيده أسعد بن زرارة، وقال: رويداً يا أهل يثرب! إنا نضرب لم إليه أكباد الإبل إلا ونحن نعلم أنه رسول الله، وأن إخراجه اليوم مفارقة العرب كافة، وقتل خياركم، وأن تعضكم السيوف، فإما أنتم تصبرون على ذلك فخذوه، وأجركم على الله، وإما أنتم تخافون من أنفسكم خيفة فذروه، فهو أعذر لكم عند الله.


قالوا: يا أسعد! أمط عنا يدك، فو الله لا نذر هذه البيعة ولا نستقيلها، فقاموا إليه رجلاً رجلاً وبايعوه. وكان أسعد بن زرارة هو أول المبايعين على أرجح الأقوال، وقيل: بل أبو الهيثم بن التيهان، وقيل: بل البراء بن معرور.


أما بيعة المرأتين فكانت قولاً بدون مصافحة.



اثنا عشر نقيب:


وبعد البيعة طلب منهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يخرجوا اثني عشر نقيباً يكونون عليهم، ويكفلون المسئولية عنهم، فاخرجوا تسعة من الخزرج، وثلاثة من الأوس، أما من الخزرج فهم:


١- سعد بن عبادة بن دليم.

٢- أسعد بن زرارة بن عدس.

٣- سعد بن الربيع بن عمرو.

٤- عبدالله بن رواحة بن ثعلبة.

٥- رافع بن مالك بن العجلان.

٦- البراء بن معرور بن صخر.

٧- عبدالله بن عمرو بن حرام.

٨- عبادة بن الصامت بن قيس.

٩- المنذر بن عمرو بن خنيس.

· وأما من الأوس فهم:

١٠- أسيد بن حضير بن سماك.

١١- سعد بن خيثمة بن الحارث.

١٢- رفاعة بن عبد المنذر بن زبير وقيل: أبو الهيثم بن التيهان.


فلما تم اختيارهم قال لهم رسول - صلى الله عليه وسلم -: أنتم على قومكم بما فيهم كفلاء، ككفالة الحواريين لعيسى ابن مريم، وأنا كفيل على قومي، قالوا: نعم.




Leave a comment

  Tip

  Tip

  Tip

  Tip