Kitaabka Rowdatul Anwaar Fii Siirati An Nabiyil Mukhtaar* (Q25aad) *Li Sh Xassan Ibraahim Xafidahullaah

0
Sunday September 06, 2015 - 01:49:08 in Wararka by
  • Visits: 1888
  • (Rating 0.0/5 Stars) Total Votes: 0
  • 0 0
  • Share via Social Media

    Kitaabka Rowdatul Anwaar Fii Siirati An Nabiyil Mukhtaar* (Q25aad) *Li Sh Xassan Ibraahim Xafidahullaah

    ✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧كتاب روضـة الأنوار في سيرة النبي المختار✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧

    Share on Twitter Share on facebook Share on Digg Share on Stumbleupon Share on Delicious Share on Google Plus

✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧كتاب روضـة الأنوار في سيرة النبي المختار✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧



عـــام الحـــزن


وفاة أبي طالب:


أما مرض أبي طالب فلم يزل يشتد به حتى حضرته الوفاة. ودخل عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعنده أبو جهل وعبدالله بن أبي أمية فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أي عم! قل لا إله إلا الله، كلمة أحاج لك بها عند الله". فقالا: يا أبا طالب! أترغب عن ملة عبد المطلب؟ فلم يزالا يكلمانه حتى قال آخر ما قال: على ملة عبد المطلب.


فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لأستغفرن لك مالم أنهى عنه"، فنزلت: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُواْ أُوْلِي قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ} [التوبة: ١١٣].


وكانت وفاته في شهر رجب أو رمضان سنة عشر من النبوة، وذلك بعد الخروج من الشعب بستة أشهر، وقد كان عضداً وحرزاً لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وحصناً احتمت به الدعوة الإسلامية من هجمات الكبراء والسفهاء، ولكنه بقي على ملة الأجداد فلم يفلح كل الفلاح.


قال العباس للنبي - صلى الله عليه وسلم -: ما أغنيت عن عمك؟ فإنه كان يحوطك ويغضب لك. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "هو في ضحضاح من النار، ولو لا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار".



خديجة إلى رحمة الله:


ولم يندمل جرح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على وفاة أبي طالب حتى توفيت أم المؤمنين خديجة – رضي الله عنها – وذلك في رمضان من نفس السنة العاشرة بعد وفاة أبي طالب بنحو شهرين أو بثلاثة أيام فقط. وكانت وزير صدق لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الإسلام، آزرته على إبلاغ الرسالة، وآسته بنفسها ومالها، وقاسمته الأذى والهموم. قال - صلى الله عليه وسلم -: "آمنت بي حين كفر بي الناس، وصدقتني حين كذبني الناس، وأشركتني في مالها حين حرمني الناس، ورزقني الله ولدها وحرم ولد غيرها".


وورد في فضائلها أن جبريل – عليه السلام – أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله! هذه خديجة قد أتت، معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب، فإذا هي أتتك فاقرء عليها السلام من ربها، وبشرها ببيت في الجنة من قصب، لا صخب فيه ولا نصب.


وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يذكرها دائماً، ويترحم عليه، وتأخذ به الرأفة والرقة لها كلما ذكرها، وكان يذبح الشاة فيبعث في أصدقائها ، لها مناقب جمة وفضائل كثيرة .


تراكم الأحزان:


واشتد البلاء على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من قومه بعد موت عمه أبي طالب وزوجته خديجة – رضي الله عنها – فقد تجرءوا عليه، وكاشفوه بالأذى، وطفق النبي - صلى الله عليه وسلم - يتأثر بشدة بكل مايحدث، ولو كان أصغر وأهون مما سبق. حتى إن سفيها من سفهاء قريش نثر التراب على رأسه، فجعلت إحدى بناته تغسله وتبكي، وهو يقول لها: لا تبكي يا بنية! فإن الله مانع أباك، ويقول بين ذلك: ما نالت قريش مني شيئاً أكرهه حتى مات أبو طالب.



زواجه - صلى الله عليه وسلم - بسودة ثم بعائشة رضي الله عنهما:


وفي شوال – بعد الشهر الذي توفيت فيه خديجة – تزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسودة بنت زمعة – رضي الله عنها – وكانت تحت ابن عمها: السكران بن عمرو - رضي الله عنه - وكانا من السابقين الأولين إلى الإسلام. وقد هاجرا إلى الحبشة، ثم رجعا إلى مكة، فتوفي بها السكران بن عمرو، فلما حلت تزوجها النبي - صلى الله عليه وسلم - وبعد أعوام وهبت نوبتها لعائشة.


 

أما زواجه بعائشة – رضي الله عنها – فكان أيضاً في شهر شوال ولكن بعد سودة بسنة، تزوجها بمكة وهي بنت ست سنين، ودخل بها في المدينة في شهر شوال في سنة الأولى من الهجرة وهي بنت تسع سنين، وكانت أحب أزواجه - صلى الله عليه وسلم - إليه، وأفقه نساء الأمة. لها مناقب جمة وفضائل وافرة.




الرسول - صلى الله عليه وسلم - في الطائف:


وفي هذه الظروف قصد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الطائف رجاء أن يستجيبوا لدعوته، أو يؤوه وينصروه، فخرج إليها ماشياً على قدميه، ومعه مولاه زيد بن حارثة، وكان كلما مر على قبيلة في الطريق دعاهم إلى الإسلام حتى بلغ الطائف.


ونزل على ثلاثة إخوة من رؤساء ثقيف، فدعاهم إلى الإسلام وإلى نصرته - صلى الله عليه وسلم - على تبليغه، فلم يستجيبوا له، بل ردوا عليه أسوء رد، فتركهم وقصد الآخرين، ودعاهم إلى قبول الإسلام ونصرته، ولم يزل ينتقل من رئيس إلى رئيس، فلم يترك أحداً من أشرافهم إلا وكلمه، وقضى في ذلك عشرة أيام، لكن لم يجب له أحد، بل قالوا له: اخرج من بلدنا، وأغروا به صبيانهم وسفهاءهم وعبيدهم، فلما تهيأ وخرج وقفوا له في صفين، وأخذوا يسبونه ويشتمونه ويرمونه بالحجارة حتى أدموا عقبيه وقدميه - صلى الله عليه وسلم - وحتى اختضب نعلاه بالدم. وكان زيد بن الحارثة ــ رضي الله عنه ــ يقيه بنفسه، ويدافع عنه، فأصابه شجاج في رأسه، واستمرت هذه السفاهة حتى وصل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى حائط لعتبة وشيبة ابني ربيعة على بعد ثلاثة أميال من الطائف فدخل فيه، فلما دخل فيه انصرفوا عنه.




Leave a comment

  Tip

  Tip

  Tip

  Tip