Kitaabka Rowdatul Anwaar Fii Siirati An Nabiyil Mukhtaar *(Q23aad)* Li Sh Xassan Ibraahim Xafidahullaah

0
Friday September 04, 2015 - 15:46:55 in Wararka by
  • Visits: 2061
  • (Rating 0.0/5 Stars) Total Votes: 0
  • 0 0
  • Share via Social Media

    Kitaabka Rowdatul Anwaar Fii Siirati An Nabiyil Mukhtaar *(Q23aad)* Li Sh Xassan Ibraahim Xafidahullaah

    ✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧كتاب روضـة الأنوار في سيرة النبي المختار✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧

    Share on Twitter Share on facebook Share on Digg Share on Stumbleupon Share on Delicious Share on Google Plus

✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧كتاب روضـة الأنوار في سيرة النبي المختار✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧

فسألت عظماء قريش رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك. فنزلت سورة الكهف فيها قصة أولئك الفتية، وهم أصحاب الكهف، وقصة ذلك الرجل الطواف، وهو ذو القرنين.



ونزل في سورة الإسراء الرد على سؤالهم عن الروح، وهو قوله تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً} [الإسراء: ٨٥].


وكان هذا الاختبار يكفي لاقتناع قريش بأن محمداً - صلى الله عليه وسلم - رسول حقاً، لو أرادوا الحق، ولكن أبى الظالمون إلا كفوراً.


وكأنهم لما اتضحت لهم الحقائق، وتبين لهم الحق، أبدوا بعض المرونة، فقد أبدوا استعدادهم لاستماع ما يقوله النبي - صلى الله عليه وسلم - علهم يستجيبون ويقبلون، ولكن اشترطوا أن يخصص لهم مجلس لا يحضره ضعفاء المسلمين، وهم العبيد والمساكين الذين سبقوا إلى الإسلام. وذلك لأن هؤلاء الكفار الذين طالبوا بذلك كانوا سادات مكة وأشرافها، فأبوا واستنكفوا أن يجلسوا مع هؤلاء المساكين الذين كانوا أصحاب الإيمان والتقوى.


وكأن النبي - صلى الله عليه وسلم - رغب في استجابة مطلبهم هذا بعض الرغبة رجاء أن يؤمنوا به، فنهاه الله عن ذلك، وأنزل قوله {وَلاَ تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِم مِّن شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِم مِّن شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ} [الأنعام: ٥٢].



الاستعجال بالعذاب:


ربما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - أوعد المشركين بعذاب الله إن استمروا على مخالفته، - كما سبق – فلما أبطأ العذاب طفقوا يستعجلون به على سبيل السخرية والعناد، وتظاهروا بأن هذا الوعيد لم يؤثر فيهم، ولن يتحقق أبداً، فأنزل الله في ذلك آيات، منها قوله تعالى: {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْماً عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ} [الحج: ٤٧]. ومنها قوله تعالى: {يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ} [العنكبوت: ٥٤].


ومنها قوله تعالى: {أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُواْ السَّيِّئَاتِ أَن يَخْسِفَ اللّهُ بِهِمُ الأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ(٤٥) أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُم بِمُعْجِزِينَ(٤٦) أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرؤُوفٌ رَّحِيمٌ} [النحل: ٤٥ــ٤٧]، وغير ذلك من الآيات.


وكان من جملة مجادلة المشركين أنهم كانوا يطالبون بالآيات من المعجزات وخوارق العادات عناداً وتعجيزاً، فأنزل الله في ذلك ما بين به سنته، وقطع به حجتهم، وسنمر على شيء من ذلك في الفصول القادمة إن شاء الله.


تلكم هي المحاولات التي واجه بها المشركون رسالة محمد - صلى الله عليه وسلم - ودعوته، وقد مارسوها كلها جنباً إلى جنب متنقلين من طور إلى طور، ومن دور إلى دور، فمن شدة إلى لين، ومن لين إلى شدة، ومن جدال إلى مساومة، ومن مساومة إلى جدال، ومن هجوم إلى ترغيب، ومن ترغيب إلى هجوم، كانوا يثورون ثم يخورون، يجادلون ثم يجاملون، ينازلون ثم يتنازلون، يوعدون ثم يرغبون، كأنهم يتقدمون ويتأخرون، لا يقر لهم قرار، ولا يعجبهم الفرار. وكان غرضهم من كل ذلك كف دعوة الإسلام ولم شعث الكفر، لكنهم بعد بذل مل الجهود عادوا خائبين خاسرين، ولم يبق أمامهم إلا خيار واحد، وهو السيف، والسيف لا يزيد الفرقة إلا شدة، ولا يفضي إلا إلى تناحر لعله يستأصل شأفتهم، فاحتاروا ماذا يفعلون.



أما أبو طالب فانه لما واجه مطالبتهم بتسليم النبي - صلى الله عليه وسلم - إليهم ليقتلوه، ثم رأى في تحركاتهم وتصرفاتهم ما يؤكد أنهم يريدون قتله – مثل ما فعله أبو جهل، وعقبة بن أبي معيط – جمع بني هاشم وبني المطلب ودعاهم إلى القيام بحفظ النبي - صلى الله عليه وسلم - فأجابوه إلى ذلك كلهم مسلمهم وكافرهم، وتعاقدوا وتعاهدوا عليه عند الكعبة. إلا أبو لهب، فإنه فراقهم، وكان مع قريش.



المقاطعة العامة وفرض الحصار: 

زادت حيرة المشركين إذ نفدت بهم الحيل، ووجدوا بني هاشم وبني المطلب مصممين على حفظ النبي - صلى الله عليه وسلم - والقيام دونه كائناً ما كان، فاجتمعوا في خيف بني كنانة ليدرسوا الموقف الراهن، ويقضوا فيه، فاستشاروا ثم استشاروا حتى وصلوا إلى حل غاشم تحالفوا عليه. وهو أنهم لا يناكحون بني هاشم وبني المطلب، ولا يبايعونهم، ولا يجالسونهم، ولا يخالطونهم، ولا يدخلون في بيوتهم، ولا يكلمونهم، ولا يقبلون منهم صلحاً أبداً، ولا تأخذهم بهم رأفة حتى يسلموا إليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للقتل.


تحالفوا على هذا القرار، وكتبوا بذلك صحيفة علقوها في جوف الكعبة وكان الذي كتبها بغيض بن عامر بن هاشم، فدعا عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فشلت يده أو بعض أصابعه.


وانحاز بعد ذلك بنو هاشم وبنو المطلب في شعب أبي طالب، سواء في ذلك مسلمهم وكافرهم – إلا أبا لهب – وقطعت عنهم الميرة والمادة. ومنع التجار من مبايعتهم، فجهد القوم حتى أكلوا أوراق الشجر، والجلود، وواصلوا الضر والفاقة، حتى سمعت أصوات النساء والصبيان يتضاغون جوعاً. ولم يكن يصل إليهم شيء إلا سراً، فكان حكيم بن حازم ربما يحمل قمحاً إلى عمته خديجة – رضي الله عنها –. أما هم فكانوا لا يخرجون من الشعب إلا في الأشهر الحرم، فكانوا يشترون من العير التي تأتي من الخارج، إلا أن أهل مكة كانوا يزيدون عليهم في الثمن حتى لا يستطيعوا الشراء.




Leave a comment

  Tip

  Tip

  Tip

  Tip