Kitaabka Rowdatul Anwaar Fii Siirati An Nabiyil Mukhtaar*-(Q18aad)*Li Sh Xassan Ibraahim Xafidahullaah

0
Saturday August 29, 2015 - 12:43:24 in Wararka by
  • Visits: 1925
  • (Rating 0.0/5 Stars) Total Votes: 0
  • 0 0
  • Share via Social Media

    Kitaabka Rowdatul Anwaar Fii Siirati An Nabiyil Mukhtaar*-(Q18aad)*Li Sh Xassan Ibraahim Xafidahullaah

    ✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧كتاب روضـة الأنوار في سيرة النبي المختار✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧

    Share on Twitter Share on facebook Share on Digg Share on Stumbleupon Share on Delicious Share on Google Plus

✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧كتاب روضـة الأنوار في سيرة النبي المختار✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧

وكان الأخنس بن شريق الثقفي أيضاً ينال من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وأما أبو جهل فكأنه كان قد تحمل عبء الصد عن سبيل الله. وقد كان يؤذي النبي - صلى الله عليه وسلم - بقوله، وينهاه عن الصلاة، ويفخر ويختال بما فعل، حتى شدد على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتوعده في يوم رآه يصلي، فانتهره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأخذه بخناقه، وهزه وقال: {أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى * ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى} فقال: أتوعدني يا محمد! والله لا تستطيع أنت ولا ربك شيئاً. وإني لأعز من مشى بين جبليها.



وقال لرفقته يوماً: يعفر محمد وجه بين أيديكم؟ قالوا: نعم. فقال: واللات والعزى لئن رأيته لأطأن على رقبته، ولأعفرن وجهه. فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يصلي وزعم ليطأ رقبته فما فجأهم إلا وهو ينكص على عقبيه، ويتقي بيديه، فقالوا: مالك يا أبا الحكم؟ قال: إن بيني وبينه خندقاً من نار وهولاً وأجنحة. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: لو دنا مني لاختطفته الملائكة عضواً عضواً.


وحاز مثل هذه الشقاوة عقبة بن أبي معيط، فقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي يوماً عند البيت، وأبو جهل وأصحاب له جلوس، إذ قال بعضهم لبعض: أيكم يجيء بسلا جزور بني فلان، فيضعه على ظهر محمد إذا سجد، فانبعث أشقى القوم عقبة بن أبي معيط، فجاء به وانتظر، فلما سجد وضعه بين كتفيه، فجعلوا يضحكون، ويحيل (أي يميل) بعضهم على بعض، وهو ساجد لا يرفع رأسه، حتى جاءته فاطمة وطرحته عن ظهره، فرفع رأسه، ثم قال: "اللهم عليك بقريش". فشق ذلك عليهم إذ دعا عليهم، وكانوا يرون أن الدعوة في ذلك البلد مستجابة، ثم سماهم رجلاً رجلاً: "اللهم عليك بفلان وفلان"....، وقد قتلوا كلهم يوم بدر.


وكان عظماء المستهزئين برسول الله - صلى الله عليه وسلم - خمسة: الوليد بن المغيرة المخزومي، والأسود بن عبد يغوث الزهري، وأبو زمعة الأسود بن عبد المطلب الأسدي، والحارث بن قيس الخزاعي، والعاص بن وائل السهمي. وقد أخبر الله رسوله - صلى الله عليه وسلم - أنه سيكفيه شرهم فقال: {إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَثم أنزل على كل منهم ما فيه عبرة وعظة.


فأما الوليد فكان قد أصابه قبل سنين خدش من سهم، ولم يكن شيئاً، فأشار جبريل إلى أثر ذلك الخدش فانتفض، فلم يزل يؤلمه ويؤذيه حتى مات بعد سنين.


وأما الأسود بن عبد يغوث فأشار جبريل إلى رأسه، فخرج فيه قروح، فمات منه، وقيل: أصابه سموم، وقيل: أشار جبريل إلى بطنه، فاستسقى بطنه، وانتفخ، حتى مات.


وأما الأسود بن عبد المطلب فلما تضايق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أذاه دعا عليه، وقال: "اللهم أعم بصره، وأثكله ولده" فرماه جبريل بشوك في وجهه حتى ذهب بصره، ورمى ولده زمعة حتى مات.


وأما الحارث بن قيس، فأخده الماء الأصفر في بطنه، حتى خرؤه من فيه، فمات منه.


وأما العاص بن وائل، فجلس على شبرقة، فدخلت شوكة لها من أخمص قدمه، وجرى سمها إلى رأسه حتى مات.


 

هذه صورة مصغرة لما كان يعانيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والمسلمون من قريش بعد إعلان الدعوة والجهر بها. وقد اتخذ رسول الله خطوتين إزاء هذا الموقف المتأزم.


دار الأرقم:


الخطوة الأولى: أنه - صلى الله عليه وسلم - جعل دار الأرقم بن أبي الأرقم المخزومي مركز الدعوة والعبادة ومقر التربية، لأنها كانت في أصل الصفا، بعيدة عن أعين الطغاة، فكان يجتمع فيها مع صحابته سراً، فيتلو عليهم آيات الله، ويزكيهم، ويعلمهم الكتاب والحكمة. وبهذا التدبير وقى أصحابة كثيراً من الإحداث التي كان يخشى وقوعها لو اجتمع بهم جهراً وعلانية. أما هو - صلى الله عليه وسلم - فكان يعبد الله ويدعو إليه جهراً بين ظهراني المشركين، لا يصرفه عن ذلك ظلم، ولا عدوان، ولا سخرية، ولا استهزاء، وكان ذلك من حكمة الله حتى تبلغ دعوته إلى من يؤمن ومن لا يؤمن، فلا تكون للناس على الله حجة بعد البلاغ، ولئلا يقول قائل يوم القيامة: ما جاءنا من بشير ولا نذير.



الهجرة إلى الحبشة:


الخطوة الثانية: أنه - صلى الله عليه وسلم - أشار على المسلمين أن يهاجروا إلى الحبشة، بعد أن تأكد أن النجاشي ملك عادل لا يظلم عنده أحد.


وفي رجب سنة ٥ من النبوة، هاجر أول دفعة من المسلمين، وكانوا اثني عشر رجلاً وأربع نسوة، رئيسهم عثمان بن عفان الأموي - رضي الله عنه - ومعه زوجه رقية بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهما أول بيت هاجر في سبيل الله بعد إبراهيم ولوط عليهما السلام.


خرج هؤلاء الصحابة سراً في ظلام الليل قاصدين ميناء شعيبة جنوب جدة، وكان من قدر الله أنهم وجدوا سفينتين تجاريتين فركبوهما حتى وصلوا إلى الحبشة.


أما قريش فلما علموا بخروجهم هاجوا وغضبوا، وأسرعوا في آثارهم حتى يلقوا عليهم القبض، ويردوهم إلى مكة، ليواصلوا التنكيل والتعذيب بهم، ويصرفوهم عن دين الله، لكن المسلمين فاتوهم إلى البحر، فرجعوا خائبين بعدما وصلوا إلى الساحل.




Leave a comment

  Tip

  Tip

  Tip

  Tip