Kitaabka Rowdatul Anwaar Fii Siirati An Nabiyil Mukhtaar Q8aad *( الرعيل الأول )*Li Sh. Xassan Ibraahim Xafidahullaah

0
Thursday August 13, 2015 - 14:48:36 in Wararka by
  • Visits: 2337
  • (Rating 3.0/5 Stars) Total Votes: 1
  • 2 0
  • Share via Social Media

    Kitaabka Rowdatul Anwaar Fii Siirati An Nabiyil Mukhtaar Q8aad *( الرعيل الأول )*Li Sh. Xassan Ibraahim Xafidahullaah

    ✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧كتاب روضـة الأنوار في سيرة النبي المختار✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧

    Share on Twitter Share on facebook Share on Digg Share on Stumbleupon Share on Delicious Share on Google Plus

✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧كتاب روضـة الأنوار في سيرة النبي المختار✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧


الرعيل الأول:



فلما بدأ النبي - صلى الله عليه وسلم - دعوته بادر إلى الإيمان به عدد ممن كتب الله له السبق إلى السعادة والخير.


١- وكانت أولهم على الإطلاق أم المؤمنين خديجة بنت خويلد – رضي الله تعالى عنها -، وكانت قد علمت البشارات، وسمعت عن الإرهاصات، وأبصرت ملامح النبوة، وشاهدت تباشير الرسالة، وتوقعت أن يكون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو نبي هذه الأمة، ثم تأكد لها من حديث ورقة أن الذي نزل في حراء هو جبريل – عليه السلام – وأن الذي جاء به هو وحي النبوة، ثم شاهدت بنفسها ما مر به النبي - صلى الله عليه وسلم - عند نزول أول المدثر، فكان من الطبيعي أن تكون هي أول المؤمنين.


٢- وبادر النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى صديقه الحميم أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - ليخبره بما أكرمه الله به من النبوة والرسالة، ويدعوه إلى الإيمان به، فآمن به دون تردد ولا تلعثم، وأسرع إلى التصديق، وشهد شهادة الحق، فكان أول من أمن به على الإطلاق أو من الرجال، وكان أصغر منه - صلى الله عليه وسلم - بسنتين، وصديقاً له منذ عهد قديم، عارفاً بسره وعلانيته، فكان إيمانه أعدل شاهد على صدقه - صلى الله عليه وسلم -.


٣- ومن أول من آمن به علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - كان تحت كفالته - صلى الله عليه وسلم - مقيماً عنده، يطعمه ويسقيه، ويقوم بأمره، لأن قريشاً أصابتهم مجاعة ، وكان أبو طالب مقلاً كثير الأولاد، فكفل العباس ابنه جعفراً، وكفل النبي - صلى الله عليه وسلم - عليا، فكان كأحد أولاده إلى أن جاءت النبوة وقد ناهز البلوغ، - يقال: كان عمره عشر سنين – وكان يتبعه في كل أعماله، فلما دعاه إلى الإسلام أجاب إليه، وهو أول من آمن به من الصبيان.


٤- ومن أول من آمن به مولاه زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي، كان قد أسر أيام الجاهلية وبيع، فاشتراه حكيم بن حزام، ووهبه لعمته خديجة، فوهبته خديجة لرسول - صلى الله عليه وسلم - وعلم به أبوه وعمه فجاءا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكلماه ليحسن إليهما في فدائه، فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زيداً، وخيره بين أن يذهب مع أبيه وعمه وبين أن يبقى عنده، فاختاره عليهما، وعندئذ ذهب رسول الله إلى الملأ من قريش، وقال: "اشهدوا أن هذا ابني وارثاً وموروثاً"، وذلك قبل النبوة، فكان يدعى زيد بن محمد حتى جاء الإسلام وأبطل التبني، فدعي زيد بن الحارثة.


هؤلاء الأربعة كلهم أسلموا في يوم واحد، يوم أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالإنذار، وقام بالدعوة إلى الله، وقد قيل عن كل واحد منهم إنه أول من أسلم.


ثم نشط للدعوة إلى الله أبو بكر - رضي الله عنه- وصار الساعد الأيمن للنبي - صلى الله عليه وسلم - في مهمة رسالته، وكان رجلاً عفيفاً، مألفاً محبباً، سهلاً كريماً، جواداً، معظماً، أعلم الناس بأنساب العرب وأخبارها، يقصده رجال قومه لخلقه ومعروفه، وعلمه وفضله، وتجارته وجوده، وحسن معاملته ومجالسته. فدعا إلى الإسلام من توسم فيه الخير ووثق به من قومه، فأجابه جمع من فضلاء الناس، في مقدمتهم عثمان بن عفان الأموي، والزبير بن العوام الأسدي، وعبد الرحمن بن عوف الزهري، وسعد بن أبي وقاص الزهري، وطلحة بن عبيد الله التيمي، بَيَّنَ لهم أبو بكر - رضي الله عنه - الإسلام، وأتى بهم إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأسلموا رضي الله عنهم جميعاً.


ثم تلا هؤلاء أمين هذه الأمة أبو عبيدة عامر بن الجراح، وأبو سلمة بن عبد الأسد، وامرأته أم سلمة، والأرقم بن أبي الأرقم، وعثمان بن مظعون، وأخواه قدامة وعبدالله ابنا مظعون، وعبيدة ابن الحارث بن المطلب بن عبد مناف، وسعيد ابن زيد بن عمرو بن نفيل، وامرأته فاطمة بنت الخطاب أخت عمر بن الخطاب، وخباب بن الأرت، وجعفر بن أبي طالب، وامرأته بنت عميس، وخالد بن سعيد بن العاص، وحاطب بن الحارث، وامرأته فاطمة بنت المجلل، وأخوه حطاب بن الحارث، وامرأته فكيهة بنت يسار، وأخوه الآخر معمر بن الحارث، والمطلب بن أزهر، وامرأته رملة بنت أبي عوف، ونعيم بن عبد الله بن أسيد النحام، وهؤلاء كلهم قرشيون من بطون وأفخاذ شتى من قريش.


ومن السابقين الأولين إلى الإسلام من غير قريش: عبدالله بن مسعود الهذلي، ومسعود بن ربيعة القاري، وعبدالله بن جحش، وأخوه أبو أحمد بن جحش، وصهيب بن سنان الرومي، وعمار بن ياسر العنسي، وأبوه ياسر، وأمه سمية، وعامر ابن فهيرة.


وممن سبق إلى الإسلام من النساء من غير من تقدم ذكرهن: أم أيمن بركة الحبشية، مولاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وحاضنته، وأم الفضل لبابة الكبرى بنت الحارث الهلالية، زوج العباس بن عبد المطلب، وأسماء بنت أبي بكر الصديق - رضي الله عنهن -.


وقد عرف هؤلاء الأقدمون ومن أسلم معهم بلقب السابقين الأولين، ويظهر بعد التتبع والاستقراء أن عدد من قيل فيه: إنه قديم الإسلام، أو قيل فيه: إنه من السابقين الأولين، يصل إلى مائة وثلاثين صحابياً تقريباً. ولكن لا يعرف بالضبط أنهم كلهم أسلموا قبل الجهر بالدعوة، أو تأخر إسلام بعضهم إلى الجهر بها.





Leave a comment

  Tip

  Tip

  Tip

  Tip