Kitaabka Rowdatul Anwaar Fii Siirati An Nabiyil Mukhtaar Q6aad *( النـبـــوة والدعــــــوة )*Li Sh. Xassan Ibraahim Xafidahullaah

0
Tuesday August 11, 2015 - 03:42:14 in Wararka by
  • Visits: 2432
  • (Rating 4.8/5 Stars) Total Votes: 5
  • 7 0
  • Share via Social Media

    Kitaabka Rowdatul Anwaar Fii Siirati An Nabiyil Mukhtaar Q6aad *( النـبـــوة والدعــــــوة )*Li Sh. Xassan Ibraahim Xafidahullaah

    ✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧كتاب روضـة الأنوار في سيرة النبي المختار✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧

    Share on Twitter Share on facebook Share on Digg Share on Stumbleupon Share on Delicious Share on Google Plus

✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧كتاب روضـة الأنوار في سيرة النبي المختار✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧
النـبـــوة والدعــــــوة
مقدمات النبوة وتباشير السعادة


وبما تقدم ذكره اتسعت الشقة الفكرية والعلمية بين النبي - صلى الله عليه وسلم - وبين قومه، وطفق يقلق مما يراهم عليه من الشقاوة والفساد، ويرغب في الاعتزال عنهم والخلوة بنفسه مع تفكيره في سبيل ينجيهم من التعاسة والبوار.

واشتد هذا القلق، وقويت هذه الرغبة مع تقدم السن حتى كأن حادياً يحدوه إلى الخلوة والانقطاع، فأخذ يخلو بغار حراء، يتعبد الله فيه على بقايا دين إبراهيم عليه السلام، وذلك من كل سنة شهراً، وهو شهر رمضان. فإذا قضى جواره بتمام هذا الشهر انصرف إلى مكة صباحاً، فيطوف بالبيت، ثم يعود إلى داره. وقد تكرر ذلك منه صلى الله عليه وسلم ثلاث سنوات.

وحراء إسم الجبل الذي يعرف اليوم بجبل النور، وهو على بعد نحو ميلين من أصل مكة. أما الغار فيقع فيه بجنب قمته الشامخة أسفل منها على يسار الصاعد إليها. يصل الرجل إلى الغار بعدما ينزل من القمة. وهو غار لطيف طوله ينقص قليلاً من أربعة أمتار، وعرضه يزيد قليلاً على متر ونصف متر.

فلما تكامل له أربعون سنة – وهي سن الكمال، ولها بعثت الرسل غالباً – بدأت طلائع النبوة وتباشير السعادة في الظهور، فكان يرى رؤيا صالحة تقع كما يرى، وكان يرى الضوء ويسمع الصوت، وقال- صلى الله عليه وسلم -: "إني لأعرف حجراً بمكة كان يسلم علي قبل أن أبعث".

بداية النبوة ونزول الوحي  
فلما كان في رمضان من السنة الحادية والأربعين وهو معتكف بغار حراء ، يذكر الله  رضي الله – بالنبوة والوحي ، ولنستمع إلى عائشة – عليه السلام – ويعبده ، فجئه جبريل  :- رضي الله عنها – تروي لنا هذه القصة بتفاصيلها ، قالت عائشة – عنه دئ به رسول الله ُ أول ما ب-  صلى الله عليه وسلم  - من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم ، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ، ثم حبب إليه الخلاء ، وكان يخلو بغار حراء فيتحنث – أي يتعبد – فيه الليالي ذوات العدد قبل أن ينزع إلى أهله 

ويتزود لذلك ، ثم يرجع إلى خديجة ، فيتزود لمثلها حتى جاءه الحق وهو في غار حراء ، فجاءه الملك ، فقال : اقرأ . قال : ما أنا بقارئ قال : فأخذني ، فغطني حتى بلغ مني جهد ، ثم أرسلني ، فقال : اقرأ . قلت : ما أنا بقارئ . فأخذني ، فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ، ثم أرسلني فقال  اقرأ . فقلت :  ما أنا بقارئ . فأخذني . فغطني الثالثة . ثم أرسلني فقال : اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ {1} خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ{2} اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ{3} الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ {4عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ .

فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجف فؤاده ، فدخل على خديجة بنت خويلد – رضى الله عنها – فقال : زملوني . فزملوه حتى ذهب عنه الروع ، فقال لخديجة – وأخبرها الخبر  : لقد خشيت على نفسي . فقالت خديجة : كلا ، والله ما يخزيك الله أبداً . أنك لتصل الرحم ، وتحمل الكل ، وتكسب المعدوم ، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق .


فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزي ، ابن عم خديجة ، وكان امرأًً تنصر في الجاهلية ، وكان يكتب الكتاب العبراني ، فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب وكان شيخاً قد عمى .  


فقالت له خديجة : يا ابن العم اسمع من ابن أخيك . فقال له ورقة : يا ابن أخي ماذا ترى ؟ فأخبره رسول الله   صلى الله عليه وسلم  خبر ما رأى .


فقال له ورقة : هذا الناموس الذي نزل الله على موسى . يا ليتني فيها جزعاً – أي قوياً جلداً – ليتني أكون حياً إذ يخرجك قومك .


فقال رسول الله   صلى الله عليه وسلم  : أو مخرجي هم ؟


قال : نعم ، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي ، وإن يدركني يومك أنصرك نصراً مؤزراً ثم لم يلبث ورقة أن توفى ، وفتر الوحي .  

 

تاريخ بدء النبوة ونزول الوحي : 

تلك هي القصة بداية النبوة ونزول الوحي على النبي   صلى الله عليه وسلم  لأول مرة ، وقد كان ذلك في رمضان في ليلة القدر ، قال الله – تعالى :}  شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ{  وقال : }إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ{  وقد أفادت الأحاديث الصحيحة أن ذلك كان ليلة يوم الاثنين قبل أن يطلع الفجر .


 

وحيث إن ليلة القدر تقع في وتر من ليالي العشر الأواخر من رمضان ، وقد ثبت علمياً أن يوم الاثنين في رمضان من تلك السنة إنما بدأت في الليلة الحادية والعشرين من رمضان سنة إحدى وأربعين من مولده   صلى الله عليه وسلم  وهي توافق اليوم العاشر من شهر أغسطس سنة 610م وكان عمره   صلى الله عليه وسلم  إذ ذاك أربعين سنة قمرية وستة أشهر واثنى عشر يوماً . وهو يساوي تسعاً وثلاثين سنة شمسية وثلاثة أشهر واثنين وعشرين يوماً ، فكانت بعثته على رأس أربعين سنة شمسية .




Leave a comment

  Tip

  Tip

  Tip

  Tip