Kitaabka Rowdatul Anwaar Fii Siirati An Nabiyil Mukhtaar Q5aad*( بناء البيت وقصة التحكيم )*Li Sh. Xassan Ibraahim Xafidahullaah

0
Tuesday August 11, 2015 - 03:43:47 in Wararka by
  • Visits: 2150
  • (Rating 5.0/5 Stars) Total Votes: 2
  • 2 0
  • Share via Social Media

    Kitaabka Rowdatul Anwaar Fii Siirati An Nabiyil Mukhtaar Q5aad*( بناء البيت وقصة التحكيم )*Li Sh. Xassan Ibraahim Xafidahullaah

    ✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧كتاب روضـة الأنوار في سيرة النبي المختار✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧

    Share on Twitter Share on facebook Share on Digg Share on Stumbleupon Share on Delicious Share on Google Plus

✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧كتاب روضـة الأنوار في سيرة النبي المختار✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧


بناء البيت وقصة التحكيم :

ولما بلغت سنة -  صلى الله عليه وسلم - خمساً وثلاثين سنة جاء سيل جارف صدع جدران الكعبة . وكانت قد وهنت من قبل لأجل حريق ، فاضطرت قريش إلى بنائها من جديد ، وقرروا أن لا يدخلوا في نفقتها إلا طيباً ، فلا يدخلوا فيها مهر بغى ، ولا بيع ربا ، ولا مظلمة أحد ، وهابوا عقاب الله على هدمها ، فقال الوليد بن المغيرة : إن الله لا يهلك المصلحين ، ثم بدأ يهدم ، فتبعوه في هدمها حتى وصلوا بها إلى قواعد إبراهيم .



ثم أخذوا في بناء وخصصوا لكل قبيلة جزءاً منها ، وكان الأشراف يحملون الحجارة على أعناقهم ، وكان رسوا الله -  صلى الله عليه وسلم - وعمه العباس فيمن يحمل . وتولى البناء بناء رومي اسمه : باقوم . وضاقت بهم النفقة الطبية عن إتمامها على قواعد إبراهيم ، فأخرجوا منها نحو ستة أذرع من جهة الشمال ، وبنوا عليها جداراً قصيراً علامة أنه من الكعبة . وهذا الجزء و المعروف بالحجر والحطيم


ولما وصل البنيان إلى موضع الحجر الأسود أراد كل رئيس أن يتشرف بوضعه في مكانه ، فوقع بينهم التنازع والخصام ، واستمر أربعة أيام أو خمسة ، وكاد يتحول إلى حرب . دامية في الحرم ، إلا أن أبا أمية بن المغيرة المخزومي تداركها بحكمة – وكان أسن رجل في قريش – فاقترح عليهم أن يحكموا أول رجل يدخل عليهم من باب مسجد ، فقبلوا ذلك ، واتفقوا عليه .


وكان من قدر الله أن أول من دخل بعد هذا القرار هو رسول الله -  صلى الله عليه وسلم - فلما رأوه هتفوا ، وقالوا : هذا الأمين رضيناه ، هذا محمد . فلما انتهى إليهم ، وأخبروه الخبر ، أخذ رداءً ، ووضع فيه الحجر الأسود ، وأمرهم أن يمسك كل واحد منهم بطرف من الرداء ويرفعه ، فلما وصل الحجر الأسود إلى موضعه أخذه النبي -  صلى الله عليه وسلم - بيده ووضعه في مكانه .


 وكان حلاً حصيفاً رضي به الجميع والحجر الأسود يرتفع عن أرض المطاف متراً ونصف متر . أما الباب فقد رفعوه نحو مترين حتى لا يدخل إلا من أرادوا  وأما الجدران فرفعوها ثمانية عشر ذراعاً ، وكانت على نصف من ذلك ، ونصبوا في داخل الكعبة ستة أعمدة في صفين ثم سقفوها على ارتفاع خمسة عشر ذراعاً وكانت من قبل بدون سقف ولا عمود .


سيرته - صلى الله عليه وسلم - قبل البعثة

نشأ - صلى الله عليه وسلم - منذ صباه سليم العقل، وافر القوى، نزيه الجانب، فترعرع، وشب، ونضج، وهو جامع للصفات الحميدة والشيم النبيلة، فكان طرازاً رفيعاً من الفكر الصائب والنظر السديد، ومثالاً نهائياً في مكارم الأخلاق ومحاسن الخصال، امتاز بالصدق والأمانة، والمروءة، والشجاعة، والعدل، والحكمة، والعفة، والزهد، والقناعة، والحلم، والصبر والشكر، والحياء والوفاء، والتواضع والتناصح. وكان على أعلى قمة من البر والإحسان كما قال عمه أبو طالب: وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ثمال اليتامى عصمة للأرامل

وكان وصولاً للرحم، حمولاً لما يثقل كواهل الناس، يساعد من أعدم العيش حتى يصيب الكسب، وكان يقري الضيف، ويعين من نزلت به النوازل.

وقد حاطه الله بالحفظ والرعاية، وبغض إليه ما كان في قومه من خرافة وسوء، فلم يشهد أعياد الأوثان واحتفالات الشرك، ولم يأكل مما ذبح على النصب أو أهل به لغير الله. وكان لا يصبر على سماع الحلف باللات والعزى فضلاً عن مس الأصنام أو التقرب إليها.

وكان أبعد الناس من شرب الخمر وشهود الملاهي حتى لم يحضر مجالس اللهو والسمر ونواديها التي كانت منتزه الشباب وملتقى الأحبة في مكة.



Leave a comment

  Tip

  Tip

  Tip

  Tip