Kitaabka Rowdatul Anwaar Fii Siirati An Nabiyil Mukhtaar* Q3aad ( بركات في بيت الرضاعة )*Li Sh. Xassan Ibraahim Xafidahullaah

0
Wednesday August 05, 2015 - 00:15:27 in Wararka by
  • Visits: 3302
  • (Rating 5.0/5 Stars) Total Votes: 2
  • 5 0
  • Share via Social Media

    Kitaabka Rowdatul Anwaar Fii Siirati An Nabiyil Mukhtaar* Q3aad ( بركات في بيت الرضاعة )*Li Sh. Xassan Ibraahim Xafidahullaah

    ✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧كتاب روضـة الأنوار في سيرة النبي المختار✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧

    Share on Twitter Share on facebook Share on Digg Share on Stumbleupon Share on Delicious Share on Google Plus

✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧كتاب روضـة الأنوار في سيرة النبي المختار✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧

 

بركات في بيت الرضاعة :



وقد درت البركات على أهل هذا البيت مدة وجوده -  صلى الله عليه وسلم - بينهم .ومما روي من هذه البركات : أن حليمة لما جاءت إلى مكة كانت الأيام أيام جدب وقحط ، وكانت معها أتان كانت أبطأ دابة في الركب مشياً لأجل الضعف والهزال ، وكانت معها ناقة لا تدر بقطرة من لبن ، وكان لها ولد صغير يبكي ويصرخ طول الليل لأجل الجوع ، ولا ينام ، ولا يترك أبويه ينامان .


فلما جاءت حليمة بالنبي -  صلى الله عليه وسلم - إلى رحلها ، ووضعته في حجرها أقبل عليه ثدياها بما شاء من لبن ، فشرب حتى روي ، وشرب معه ابنها الصغير حتى روى ، ثم ناما .


وقام زوجها إلى الناقة فوجدها حافلاً باللبن ، فحلب منها ما انتهيا بشربه رياً وشبعاً ، ثم باتا بخير ليلة .


ولما خرجا راجعين إلى بادية بني سعد ركبت حليمة تلك الأتان ، وحملت معها النبي -  صلى الله عليه وسلم - فأسرعت الأتان حتى قطعت بالركب ، ولم يستطع لحوقها شئ من الحمر .


ولما قدما في ديارهما : ديار بني سعد – وكان أجدب أرض الله – كانت غنمهما تروح عليهما شباعاً ممتلئة الخواصر بالعلف ، ممتلئة الضروع باللبن . فكانا يحلبان ويشربان ، وما يحلب إنسان قطرة لبن .


فلم يزالا يعرفان من الله الزيادة والخير حتى اكتملت مدة الرضاعة ومضت سنتان ففطمته حليمة ، وقد اشتد وقوي في هذه الفترة .

 

بقاء النبي –  صلى الله عليه وسلم - في بني سعد بعد الرضاعة :

وكانت حليمة تأتي بالنبي -  صلى الله عليه وسلم - إلى آمه وأسرته كل ستة أشهر ، ثم ترجع به إلى باديتها في بني سعد ، فلما اكتملت مدة الرضاعة وفطمته ، وجاءت به إلى أمه حرصت على بقائه -  صلى الله عليه وسلم - عندها ، لما رأت من البركة والخير . فطلبت من أم النبي -  صلى الله عليه وسلم -  أن تتركه عندها حتى يغلظ ، فإنها تخاف عليه وباء مكة ، فرضيت أمه -  صلى الله عليه وسلم - بذلك ، ورجعت به حليمة إلى بيتا مستبشرة مسرورة ، وبقي النبي -  صلى الله عليه وسلم - عندها بعد ذلك نحو سنتين ، ثم وقعت حادثة غريبة أحدثت خوفاً في حليمة وزوجها حتى ردا النبي -  صلى الله عليه وسلم - إلى أمه . وتلك الحادثة هي شق صدره -  صلى الله عليه وسلم - وإليكم بيان ذلك .

 

شق الصدر :

قال أنس بن مالك - رضي الله عنه - : إن رسول الله -  صلى الله عليه وسلم - أتاه جبريل وهو يلعب مع لغلمان فأخذه فصرعه ، فشق عن قلبه . فاستخرج القلب ، فاستخرج منه علقة ، فقال : هذا حظ الشيطان منك . ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم ، ثم لأمه – أي ضمه وجمعه – ثم أعاده في مكانه .


وجاء الغلمان يسعون إلى أمه – يعني ظئره ( وهي المرضعة ) – فقالوا إن محمداً قد قتل . فاستقبلوه وهو منتقع اللون . أي متغير اللون .


قال أنس : وقد كنت أرى أثر ذلك المخيط في صدره .

 

إلى أمه الحنون :

ورجع النبي -  صلى الله عليه وسلم - بعد هذا الحادث إلى مكة ، فبقي عند أمه وفي أسرته نحو سنتين ، ثم سافرت معه أمه إلى المدينة ، حيث قبر والده وأخوال جده بنو عدي بن النجار ، وكان معها قيمها عبد المطلب ، وخادمتها أم أيمن ، فمكثت شهراً ثم رجعت ، وبينما هي في الطريق لحقها المرض ، واشتد حتى توفيت بالأبواء بين مكة والمدينة ، ودفنت هناك .

 

إلى جده العطوف :

وعاد به -  صلى الله عليه وسلم - جده عبد المطلب إلى مكة ، وهو يشعر بأعماق قلبه شدة ألم المصاب الجديد . فرق عليه رقة لم يرقها لى أحد من أولاده ، فكان يعظم قدره ، ويقدمه على أولاده ، ويكرمه غاية الإكرام ، ويجلسه على فراشه الخاص الذي لم يكن يجلس عليه غيره . ويمسح ظهره ، ويسر بما يراه يصنع . ويعتقد أن له شأناً عظيماً في المستقبل ، ولكنه توفي بعد سنتين حين كان عمره -  صلى الله عليه وسلم - ثماني سنوات وشهرين وعشرة أيام .

 

إلى عمه الشفيق :

وقام بكفالته -   صلى الله عليه وسلم- عمه أبو طالب شقيق أبيه ، واختصه بفضل الرحمة والمودة ، وكان مقلا من المال . فبارك الله في قليله ، حتى كان طعام الواحد يشبع جميع أسرته ، وكان الرسول -  صلى الله عليه وسلم - مثال القناعة والصبر ، يكتفي بما قدر الله له .

 

سفره إلى الشام وبحيرا الراهب :

وأراد أبو طالب أن يخرج بتجارة إلى الشام في عير قريش ، وكان عمره -  صلى الله عليه وسلم - اثنتي عشرة سنة – وقيل : وشهرين وعشرة أيام – فاستعظم رسل الله -  صلى الله عليه وسلم - فراقه ، فرق عليه وأخذه معه ، فلما نزل الركب قريباً من مدينة بصرى على مشارف الشام خرج إليهم أحد كبار رهبان النصارى – وهو بحيرا الراهب – فتخلل في الركب حتى وصل إلى النبي -  صلى الله عليه وسلم - فأخذ بيده ، وقال" هذا سيد العالمين ، هذا رسول رب العالمين ، هذا يبعثه الله رحمة للعالمين " قالوا : وما علمك بذلك ؟


قال : "إنكم حين أشرفتم من العقبة لم يبق حجر ولا شجر إلا خر ساجداً ، ولا يسجدان إلا لنبي ، وإني أعرفه بخاتم النبوة أسفل من غضروف كتفه مثل التفاحة ، وإنا نجده في كتبنا " .


ثم أكرمهم بالضيافة ، وسأل أبا طالب ، أن يرده ولا يقدم به إلى الشام خوفاً من اليهود والرومان ، فرده أبو طالب إلى مكة .

 

 



Leave a comment

  Tip

  Tip

  Tip

  Tip