Kitaabka Rowdatul Anwaar Fii Siirati An Nabiyil Mukhtaar* (Q104aad - Dhamaad) *Li Sh Xassan Ibraahim Xafidahullaah

0
Monday April 04, 2016 - 12:30:46 in Wararka by
  • Visits: 1848
  • (Rating 0.0/5 Stars) Total Votes: 0
  • 0 0
  • Share via Social Media

    Kitaabka Rowdatul Anwaar Fii Siirati An Nabiyil Mukhtaar* (Q104aad - Dhamaad) *Li Sh Xassan Ibraahim Xafidahullaah

    ✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧كتاب روضـة الأنوار في سيرة النبي المختار✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧

    Share on Twitter Share on facebook Share on Digg Share on Stumbleupon Share on Delicious Share on Google Plus

✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧كتاب روضـة الأنوار في سيرة النبي المختار✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧



الأطراف والأعضاء:


 

وكان - صلى الله عليه وسلم - عظيم رؤوس العظام، كالمرفقين والكتفين والركبتين، طويل الزندين، عظيم الساعدين، رحب الكفين والقدمين، ليس لهما أخمص، ناعم اليدين، فقد كانتا ألين من الحرير والديباج، وأبرد من الثلج، وأطيب من رائحة المسك، وكان ضخم العضدين والذارعين والأسافل، خفيف العقبين والساقين، بعيد ما بين المنكبين، سائل الأطراف، عريض الصدر، أجرد عن الشعر، فكان من لبته إلى سرته شعر يجري كالقضيب، ولم يكن في بطنه ولا صدره شعر غيره، وكان أشعر الذراعين والمنكبين، سواء البطن والصدر، في إبطيه عفرة، أما ظهره فكأنه سبيكة فضة.



القد والجسد:


وكان - صلى الله عليه وسلم - حسن القد، معتدل القامة، سبط القصب، لا قصيراً متردداً، ولا طويلاً بائناً، ولكن كان أقرب إلى الطول، فلم يكن يماشيه أحد ينسب إلى الطول إلا طاله هو - صلى الله عليه وسلم -، وكان معتدل الجسد، متماسك البدن، لا سميناً بدناً ولا هزيلاً ناحلاً، بل غصناً بين غصنين، فهو أنظر الناس  منظراً، وأحسنهم قدًّا.


طيب رائحته - صلى الله عليه وسلم -:



وكان لجسده وعرقه وأعضائه - صلى الله عليه وسلم - ريح أطيب من كل طيب، قال أنس - رضي الله عنه-: ما شممت عنبراً قط، ولا مسكاً ولا شيئاً أطيب من ريح رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وقال جابر: لم يكن النبي - صلى الله عليه وسلم - يمر في طريق فيتبعه أحد إلا عرف أنه سلكه، من طيبه، وكان يصافح الرجل فيظل يومه يجد ريحه، ويضع يده على رأس الصبي فيعرف من بين الصبيان بريحه، وحفظت أم سليم عرقه في قارورة لتجعله في طيبه، لأنه أطيب الطيب.


صفة المشي:


وكان - صلى الله عليه وسلم - سريع المشي، يمشي مشي السوقي، ليس بالعاجز ولا الكسلان، لم يكن يلحقه أحد، قال أبو هريرة: ما رأيت أحداً أسرع في مشيه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، كأنما الأرض تطوى له، إنا لنجهد أنفسنا وإنه لغير مكترث.


وكان - صلى الله عليه وسلم - إذا وطئ بقدمه وطئ بكله، ليس لها أخمص، وإذا التفت التفت جميعاً، فإذا أقبل أقبل جميعاً، وإذا أدبر أدبر جميعاً، وإذا زال زال قلعاً، فإذا مشى كأنه ينحط من صبب، أي ينحدر من مكان مرتفع، وكان يخطو تكفئاً ويمشي هوناً.



الصوت والكلام:


وكان في صوته - صلى الله عليه وسلم - بحة يسيرة، وكان حلو المنطق وقوراً، فإذا صمت علاه الوقار، وإذا تكلم علاه البهاء، أما نطقه فكان كخزرات نظمن يتحدرن، وكان يفتتح الكلام ويختمه بأطرافه، ويتكلم بكلام فصل، لا فضول فيه ولا تقصير، يتبين كل حرف منه، وكان فصيحاً بليغاً، سلس الطبع، ناصع الكلمات، لا يجاريه أحد مهما كان فصيحاً أو بليغاً، وكان قد أوتي جوامع الكلم مع الحكمة وفصل الخطاب.


نبذة من أخلاقه - صلى الله عليه وسلم -:



وكان - صلى الله عليه وسلم - دائم البشر سهل الخلق، ليس بفظ ولا غليظ ولا صخاب في الأسواق، وكان أكثر الناس تبسماً، وأبعد الناس غضباً، وأسرعهم رضاءً، يختار أيسر الأمرين ما لم يكن إثماً، فإذا كان إثماً كان أبعد الناس منه، لم ينتقم لنفسه قط، وإنما كان ينتقم لله إذا انتهكت محارمه.


وكان صلى الله عليه وسلم - أجود الناس وأكرمهم وأشجعهم وأجلدهم،


وأصبرهم على الأذى، وأوقرهم، وأشدهم حياءً، إذا كره شيئاً عرف في وجهه، ولم يكن يثبت نظره في وجه أحد، ولا يواجه أحداً بمكروه.


وكان - صلى الله عليه وسلم - أعدل الناس، وأعفهم، وأصدقهم لهجة، وأعظمهم أمانة، سمي بالأمين قبل النبوة، وكان أشد الناس تواضعاً وأبعدهم عن الكبر، وأوفى الناس بالعهود، وأوصلهم للرحم، وأعظمهم شفقة ورحمة، وأحسنهم عشرة وأدباً، وأبسطهم خلقاً، وأبعدهم عن الفحش والتفحش، واللعن، يشهد الجنائز، ويجالس الفقراء والمساكين، ويجيب دعوة العبيد، ولا يترفع عليهم في مأكل ولا ملبس، يخدم من خدمه، ولم يعاتب خادمه، حتى لم يقل له أف قط.


هذا، ولا يمكن إحاطة أوصافه - صلى الله عليه وسلم - بالبيان، فنكتفي بهذا القدر القليل، سائلين الله سبحانه وتعالى أن يتقبل منا هذه البضاعة المزجاة، ويوفقنا لاتباع سبيل سيد المرسلين وإمام الأنبياء والمتقين محمد خير الخليقة أجمعين. اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه البررة المكرمين، واجعلنا تحت لوائه يوم الدين، آمين يارب العالمين.


 

شهر ذي الحجة ١٤١٣هـ   

والحمد للَّه الذي بنعمته تتم الصالحات    


   (*Dhamaad*)    







Leave a comment

  Tip

  Tip

  Tip

  Tip