Kitaabka Rowdatul Anwaar Fii Siirati An Nabiyil Mukhtaar* (Q100aad) *Li Sh Xassan Ibraahim Xafidahullaah

0
Monday March 28, 2016 - 12:56:35 in Wararka by
  • Visits: 1576
  • (Rating 0.0/5 Stars) Total Votes: 0
  • 0 0
  • Share via Social Media

    Kitaabka Rowdatul Anwaar Fii Siirati An Nabiyil Mukhtaar* (Q100aad) *Li Sh Xassan Ibraahim Xafidahullaah

    ✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧كتاب روضـة الأنوار في سيرة النبي المختار✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧

    Share on Twitter Share on facebook Share on Digg Share on Stumbleupon Share on Delicious Share on Google Plus

✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧كتاب روضـة الأنوار في سيرة النبي المختار✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧


حيرة الصحابة وموقف أبي بكر- رضي الله عنه -:




وتسرب الخبر بين الصحابة خلال لحظات، فأظلمت عليهم الدنيا، وكادوا يفقدون وعيهم، فلم يكن يوم أحسن ولا أضوء من يوم دخل فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة، ولم يكن يوم أظلم ولا أقبح من يوم مات فيه، وكان لهم ضجيج كضجيج الحجاج من البكاء.


وقام عمر بن الخطاب - رضي الله عنه- في المسجد يقول: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يمت ولا يموت حتى يفني الله المنافقين، وأخذ يتوعد بالقطع والقتل من يقول إنه مات، والصحابة حوله في المسجد حائرون مندهشون.


وكان أبو بكر - رضي الله عنه- قد خرج إلى مسكنه بالسنح حين رأى الخفة في مرضه - صلى الله عليه وسلم - صباحاً، فلما توفي - صلى الله عليه وسلم - أقبل أبو بكر على دابته حتى نزل، فدخل المسجد، فلم يكلم الناس، حتى دخل على عائشة، فقصد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو مسجى ببرد حبرة، فكشف وجهه، فقبله وبكى، ثم قال: بأبي أنت وأمي، لا يجمع الله عليك موتتين، أما الموتة التي كتبت عليك فقد متها.


ثم خرج فقال: اجلس يا عمر، فأبى أن يجلس، فتركه وجاء إلى المنبر وقام بجنبه، وترك الناس عمر، وأقبلوا إليه، فتشهد وقال: أما بعد، من كان منكم يعبد محمداً فإن محمداً قد مات، ومن كان منكم يعبد الله فإن الله حي لا يموت، قال الله – تعالى -: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ} [آل عمران: ١٤٤].


قال ابن عباس: فوالله لكأن الناس لم يعلموا أن الله أنزل هذه الآية، حتى تلاها أبو بكر فتلقاها منه الناس، فما أسمع بشراً من الناس إلا يتلوها. وقال عمر: فوالله ما هو إلا أن سمعت أبا بكر تلاها فعرفت أنه الحق، فعقرت، حتى ما تقلني رجلاي، وحتى هويت إلى الأرض، وعرفت أنه قد مات.



اختيار أبي بكر لخلافته - صلى الله عليه وسلم -:



وكان أهم قضية بعد وفاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو اختيار أمير يقوم مقامه - صلى الله عليه وسلم - في إدارة شئون العباد والبلاد، وكان علي بن أبي طالب - ضي الله عنه- يرى أنه أحق بالخلافة، لقرابته منه - صلى الله عليه وسلم -، فاجتمع هو والزبير ورجال من بني هاشم في بيت فاطمة – رضي الله عنها – واجتمع الأنصار في سقيفة بني ساعدة ليختاروا أميراً منهم، واجتمع المهاجرون إلى أبي بكر وعمر – رضي الله عنهما -.


وذهب أبو بكر وعمر رضي الله عنهما – ومعهما أبو عبيدة بن الجراح والمهاجرون – إلى سقيفة بني ساعدة فجرى بينهم وبين الأنصار نقاش وحوار ذكر فيه الأنصار فضلهم واستحقاقهم، فقال أبو بكر إن ما ذكرتم من خير فأنتم أهله، وما تعرف العرب هذا الأمر إلا لهذا الحي من قريش – أي لا ينقادون لحكم أحد غير قريش – هم أوسط العرب نسباً وداراً، ثم أخذ بيد عمر وبيد أبي عبيدة، وقال: قد رضيت لكم أحد هذين الرجلين. فقال رجل من الأنصار: منا أمير ومنكم أمير. فكثر اللغط والأصوات، وخشوا الاختلاف، فقال عمر لأبي بكر: ابسط يدك، فبسطها، فبايعه هو والمهاجرون والأنصار.




التجهيز وتوديع الجسد الشريف إلى الأرض:


ويوم الثلاثاء غسلوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يجردوه من ثيابه، وقام بغسله العباس وعلي، والفضل وقثم ابنا العباس، وشقران مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأسامة بن زيد، وأوس بن خولى، وكان العباس وابناهما يقلبونه، وأسامة وشقران يصبان الماء، وعلي يغسله، وأوس أسنده إلى صدره.



وقد غسلوه ثلاث غسلات بماء وسدر، وكان الماء من بئر لسعد بن خيثمة بقباء، يقال لها الغرس، وكان - صلى الله عليه وسلم - يشرب منها.


وكفن في ثلاثة أثواب بيض سحولية من كرسف، ليس فيها قميص ولا عمامة، أدرج فيها إدراجاً.


وحفر أبو طلحة قبره في الموضع الذي توفي فيه، وجعل القبر لحداً، ثم وضع سريره على شفير القبر، ودخل الناس أرسالاً عشرة فعشرة، يصلون عليه أفذاذاً، لا يؤمهم أحد، وأول من صلى عليه عشيرته، ثم المهاجرون، ثم الأنصار، ثم الصبيان ثم النساء، أو النساء ثم الصبيان.


وانتهى في ذلك يوم الثلاثاء ومعظم ليلة الأربعاء، ثم أنزلوه - صلى الله عليه وسلم - في القبر ودفنوه في أواخر الليل - صلى الله عليه وسلم -.






Leave a comment

  Tip

  Tip

  Tip

  Tip