Kitaabka Rowdatul Anwaar Fii Siirati An Nabiyil Mukhtaar* (Q99aad) *Li Sh Xassan Ibraahim Xafidahullaah

0
Wednesday March 23, 2016 - 14:35:07 in Wararka by
  • Visits: 1799
  • (Rating 0.0/5 Stars) Total Votes: 0
  • 0 0
  • Share via Social Media

    Kitaabka Rowdatul Anwaar Fii Siirati An Nabiyil Mukhtaar* (Q99aad) *Li Sh Xassan Ibraahim Xafidahullaah

    ✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧كتاب روضـة الأنوار في سيرة النبي المختار✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧

    Share on Twitter Share on facebook Share on Digg Share on Stumbleupon Share on Delicious Share on Google Plus

✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧كتاب روضـة الأنوار في سيرة النبي المختار✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧


استخلاف أبي بكر - رضي الله عنه - على الصلاة:

 

وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - مع شدة مرضه يصلي بالناس، فلما كان ذلك اليوم – يوم الخميس – وحان وقت صلاة العشاء اغتسل - صلى الله عليه وسلم - في مخضب ليتخفف، ثم ذهب ليقوم فأغمي عليه، ثم أفاق فاغتسل ثانياً، ثم ذهب ليقوم فأُغمي عليه، ثم أفاق فاغتسل ثالثاً فلما ذهب ليقوم أُغمي عليه، فأرسل إلى أبي بكر أن يصلي بالناس، فصلى أبو بكر تلك الأيام، وجملة الصلوات التي صلاها أبو بكر بالناس سبع عشرة صلاة.



ويوم السبت أو الأحد وجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في نفسه خفة فخرج بين رجلين لصلاة الظهر، وأبو بكر يصلي بالناس، فأجلساه إلى يساره، فكان أبو بكر يقتدي بصلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والناس يقتدون بأبي بكر، يسمعهم التكبير.



تصدقه بما لديه:


ويوم الأحد أعتق النبي - صلى الله عليه وسلم - غلمانه، وتصدق بسبعة دنانير كانت عنده، ووهب المسلمين سلاحه، وجاء الليل فأرسلت عائشة – رضي الله عنها – بمصباحها إلى امرأة وقالت: أقطري لنا في مصباحنا من عكتك السمن، وكانت درعه - صلى الله عليه وسلم - مرهونة عند يهودي بثلاثين صاعاً من الشعير.



آخر يومه في الدنيا:


ولما أصبح يوم الاثنين – وكان يوم نوبة عائشة – وقام أبو بكر يصلي بالناس صلاة الفجر كشف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ستر حجرة عائشة فنظر إليهم، ثم تبسم يضحك، فنكص أبو بكر على عقبيه، وظن أنه - صلى الله عليه وسلم - يريد أن يخرج إلى الصلاة، وهم المسلمون أن يفتتنوا في صلاتهم، فرحاً برسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأشار إليهم بيده أن أتموا صلاتكم، ثم دخل الحجرة وأرخى الستر.


وفي هذا اليوم – أو في هذا الأسبوع – دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاطمة فسارها بشيء فبكت، ثم سارها بشيء فضحكت، وسألتها عائشة عن ذلك فكتمت، حتى توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبرتها أنه قال لها في الأولى: إنه يموت في مرضه هذا فبكيت. وقال لها في الثانية: إنها أول أهله يتبعه فضحكت، وبشرها أيضاً أنها سيدة نساء العالمين.


ورأت فاطمة ما برسول الله - صلى الله عليه وسلم - من شدة الكرب، فقالت: "واكرب أباه"، فقال - صلى الله عليه وسلم : "ليس على أبيك كرب بعد اليوم"، ودعا الحسن والحسين فقبلهم، ودعا أزواجه فوعظهن وذكرهن.


وطفق الوجع يشتد ويزيد، وانتقض السم الذي أكله بخيبر، فأخذ يحس بشدة ألمه، وكان قد طرح خميصة له على وجهه فإذا اغتم كشفها عن وجهه، فقال - صلى الله عليه وسلم -: "لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد – يحذر ما صنعوا – لا يبقين دينان بأرض العرب"، وكان هذا من آخر ما تكلم وأوصى به الناس، وكرر مراراً - صلى الله عليه وسلم -: "الصلاة، الصلاة، وما ملكت أيمانكم".


الاحتضار والموت:

 

وبدأ الاحتضار فأسندته عائشة – رضي الله عنها – إلى صدرها بين سحرها ونحرها.


وجاء أخوها عبدالرحمن بسواك من جريدة رطبة، فأخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينظر إلى السواك، ففهمت عائشة أنه يريده، فسألته فأشار برأسه: أن نعم، فأخذته ومضغته حتى لينته، فاستاك به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كأحسن ما كان يستاك، وبين يديه ركوة فيها ماء، فجعل يدخل يديه في الماء، ويمسح به وجهه، ويقول - صلى الله عليه وسلم -: "لا إله إلا الله، إن للموت سكرات".


ثم رفع يديه أو إصبعه وشخص بصره نحو السقف، وتحركت شفتاه، فأصغت إليه عائشة فسمعته - صلى الله عليه وسلم - يقول: "مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق الأعلى، اللهم الرفيق الأعلى".


وكرر الكلمة الأخيرة ثلاثاً، وفاضت روحه، ومالت يده - صلى الله عليه وسلم -، ولحق بالرفيق الأعلى، وذلك يوم الاثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول سنة ١١هـ حين اشتد الضحى، وقد تم له - صلى الله عليه وسلم - ثلاث وستون سنة، فإنا لله وإنا إليه راجعون.





Leave a comment

  Tip

  Tip

  Tip

  Tip