Kitaabka Rowdatul Anwaar Fii Siirati An Nabiyil Mukhtaar* (Q98aad) *Li Sh Xassan Ibraahim Xafidahullaah

0
Monday March 21, 2016 - 16:33:05 in Wararka by
  • Visits: 1535
  • (Rating 0.0/5 Stars) Total Votes: 0
  • 1 0
  • Share via Social Media

    Kitaabka Rowdatul Anwaar Fii Siirati An Nabiyil Mukhtaar* (Q98aad) *Li Sh Xassan Ibraahim Xafidahullaah

    ✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧كتاب روضـة الأنوار في سيرة النبي المختار✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧

    Share on Twitter Share on facebook Share on Digg Share on Stumbleupon Share on Delicious Share on Google Plus

✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧كتاب روضـة الأنوار في سيرة النبي المختار✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧



إلى الرفيق الأعلى




معالم التوديع:

 

وبعدما بَلَّغَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الرسالة، وأَدَّى الأمانة، ونصح الأمة، بدأت طلائع الوداع من الدنيا تتسم في أقواله وأفعاله.


اعتكف في رمضان من السنة العاشرة عشرين يوماً، وعارضه جبريل القرآن مرتين. فقال لابنته فاطمة: "لا أرى ذلك إلا اقتراب أجلي".


وودع معاذاً إلى اليمن فأوصاه، ثم قال: "يا معاذ إنك عسى أن لا تلقاني بعد عامي هذا، ولعلك أن تمر بمسجدي هذا وقبري". فبكى معاذ جشعاً لفراق رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.


وقال - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع مراراً: "لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا، ولعلي لا أحج بعد عامي هذا". وكان نزول قوله تعالى: { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ. الآية} [المائدة: ٣]. وكذلك نزول صورة النصر إشعاراً بأنه فرغ من مهمته في الدنيا، ولذلك سميت بحجة الوداع، أي إنه ودع الناس لينتقل إلى ربه – سبحانه وتعالى -.


وفي أوائل شهر صفر سنة ١١هـ خرج - صلى الله عليه وسلم - إلى أحد، فصلى على الشهداء، كالمودع للأحياء والأموات، ثم انصرف إلى المنبر فقال - صلى الله عليه وسلم -: "أنا فرط لكم، وأنا شهيد عليكم، وإني والله لأنظر إلى حوضي الآن، وإني أعطيت مفاتيح خزائن الأرض، أو مفاتيح الأرض، وإني والله ما أخاف عليكم أن تشركوا بعدي، ولكني أخاف عليكم أن تنافسوا فيها".


وفي أواخر شهر صفر خرج إلى بقيع الغرقد في جوف الليل، فاستغفر لهم وقال: "إنا بكم لاحقون".



بداية المرض:

 

ويوم الاثنين الأخير من شهر صفر شَهِدَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جنازة في البقيع. قالت عائشة: رجع من البقيع وأنا أجد صداعاً في رأسي، وأنا أقول: وا رآساه، فقال: "بل أنا والله يا عائشة وا رأساه".


كان هذا بداية مرضه - صلى الله عليه وسلم - وهو مع ذلك يدور على نسائه، حتى اشتد به المرض، وهو في بيت ميمونة فأخذ يسأل: أين أنا غداً؟ أين أنا غداً؟ يريد يوم عائشة، فأذن له أزواجه أن يكون حيث شاء، فخرج يمشي بين الفضل بن عباس وعلي بن أبي طالب تخط قدماه بالأرض، حتى انتقل إلى بيت عائشة.




عهده ووصيته - صلى الله عليه وسلم -:


قالت عائشة – رضي الله عنها -: لما دخل بيتي، واشتد به وجعه وقال - صلى الله عليه وسلم -: "هريقوا علي من سبع قرب، لم تحلل أوكيتهن، لعلي أعهد إلى الناس".


فأجلسناه في مخضب لحفصة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -، ثم طفقنا نصب عليه من تلك القرب، حتى طفق يشير إلينا أن قد فعلتن، ثم خرج إلى الناس، فصلى بهم وخطبهم.


وقال فيما قال - صلى الله عليه وسلم -: "إن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد، إني أنهاكم عن ذلك". 

وقال - صلى الله عليه وسلم -: "لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد". 


وقال - صلى الله عليه وسلم -: "لا تتخذوا قبري وثناً يعبد".


وعرض نفسه للقصاص، وأوصى بالأنصار خيراً، ثم قال - صلى الله عليه وسلم -: "إن عبداً خَيَّرَهُ الله بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا ما شاء وبين ما عنده، فاختار ما عنده".


قال أبو سعيد الخدري: فبكى أبو بكر ــ رضي الله عنه ــ وقال: فديناك بآبائنا وأمهاتنا. فقال الناس: انظروا إلى هذا الشيخ، يخبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن عبد خَيَّرَهُ الله بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا وبين ما عنده، وهو يقول: فديناك بآبائنا وأمهاتنا، فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو المُخَيَّرْ، وكان أبو بكر أَعْلَمُنَا.


ثم أثنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أبي بكر، وأمر بسد الأبواب الشارعة في المسجد، إلا باب أبي بكر.


وكان ذلك يوم الأربعاء، فلما كان يوم الخميس وقد أشتد به الوجع، فقال - صلى الله عليه وسلم -: "هلموا أكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده"، فقال عمر: قد غلب عليه الوجع، وعندكم القرآن، حسبكم كتاب الله، فاختلفوا، فلما أكثروا اللغط والاختلاف قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "قوموا عني".


وأوصى في ذلك اليوم بإخراج اليهود والنصارى والمشركين من جزيرة العرب، وبإيجاز الوفود بنحو ما كان يجيزهم، وأكد لهم أمر الصلاة، وما ملكت أيمانهم، وقال - صلى الله عليه وسلم -: "تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما: كتاب الله وسنتي".










Leave a comment

  Tip

  Tip

  Tip

  Tip