Kitaabka Rowdatul Anwaar Fii Siirati An Nabiyil Mukhtaar* (Q93aad) *Li Sh Xassan Ibraahim Xafidahullaah

0
Wednesday March 09, 2016 - 19:10:49 in Wararka by
  • Visits: 1520
  • (Rating 0.0/5 Stars) Total Votes: 0
  • 1 0
  • Share via Social Media

    Kitaabka Rowdatul Anwaar Fii Siirati An Nabiyil Mukhtaar* (Q93aad) *Li Sh Xassan Ibraahim Xafidahullaah

    ✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧كتاب روضـة الأنوار في سيرة النبي المختار✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧

    Share on Twitter Share on facebook Share on Digg Share on Stumbleupon Share on Delicious Share on Google Plus

✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧كتاب روضـة الأنوار في سيرة النبي المختار✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧


وفد أهل الطائف:

 

سبق أن النبي - صلى الله عليه وسلم - حاصر أهل الطائف بعد غزوة حنين، ثم تركهم في أماكنهم، ورجع، فلما رجع تبع أثره عروة بن مسعود الثقفي حتى أدركه قبل أن يصل إلى المدينة، فأسلم، ثم رجع ودعا قومه إلى الإسلام – وكان أحب إليهم من أبكارهم، فظن أنهم يطيعونه – فرموه بالنبل من كل جانب حتى قتلوه، ثم ائتمروا بينهم، ورأوا أنهم لا طاقة لهم بحرب من حولهم من العرب، فبعثوا عبد ياليل بن عمرو، ومعه خمسة آخرون من أشرافهم، وذلك في رمضان سنة ٩هـ، فلما قدموا المدينة ضرب عليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبة في ناحية المسجد ليسمعوا القرآن، ويروا الناس إذا صلوا.



ومكثوا يختلفون إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، يدعوهم إلى الإسلام، وهم لا يسلمون، حتى طلبوا منه أن يسمح لهم بالزنا وشرب الخمر وأكل الربا، وأن لا يهدم اللات، ويعفيهم من الصلاة، وأن لا يكسروا أصنامهم بأيديهم، فأبى، وأخيراً رضخوا له، وأسلموا واشترطوا أن يتولى هو بهدم اللات، وأن ثقيفاً لا يهدمونها بأيديهم أبداً، فقبل ذلك.


وكان عثمان بن أبي العاص الثقفي أصغرهم سناً، فكانوا يخلفونه في رحالهم، فكان إذا رجعوا يذهب إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يستقرؤه القرآن، وإذا رآه نائماً استقرأ أبا بكر، حتى حفظ شيئاً كثيراً من القرآن، وهو يكتم ذلك عن أصحابه، فلما أسلموا أمره عليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لحرصه على الإسلام وقراءة القرآن وتعلم الدين.


ورجع الوفد إلى قومه فكتم عنهم إيمانه، وخوفهم الحرب والقتال، وقالوا: جئنا رجلاً فظاً غليظاً قد ظهر بالسيف، ودان له الناس، فعرض علينا أموراً شديدة، وذكروا ما تقدم من ترك الزنا والخمر والربا وغيرها، وإلا يقاتلهم، فأخذتهم النخوة، واستعدوا للقتال يومين أو ثلاثة أيام، ثم ألقى الله في قلوبهم الرعب فقالوا للوفد: ارجعوا فأعطوه ما سأل. فقال الوفد: قد قاضيناه وأسلمنا فأسلم ثقيف.


وبعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خالد بن الوليد والمغيرة بن شعبة الثقفي في رجال إلى الطائف ليهدموا اللات، فكسروها وهدموا بنيانها.



وفد بني عامر بن صعصعة:


كان في هذا الوفد عدو الله عامر بن الطفيل الذي غدر بأصحاب بئر معونة، وأربد بن قيس وجابر بن أسلم، وكانوا رؤساء القوم وشياطينهم، وقد تآمر عامر وأربد بن قيس على اغتيال النبي - صلى الله عليه وسلم -، فلما قدموا المدينة دعاهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الإسلام، فقال عامر- وهو المتكلم عن الوفد -: أخيرك بين خصال ثلاث: يكون لك أهل السهل ولي أهل المدر. أو أكون خليفتك من بعدك، أو أغزوك بغطفان بألف أشقر، وألف شقراء. فرفض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كل ذلك، وقال: "اللهم اكفني عامراً واهد قومه". ودار أربد، حينما كان عامر يتكلم، خلف النبي - صلى الله عليه وسلم -، واخترط سيفه شبراُ، ثم حبس الله يده فلم يقدر على سله.


فلما رجعوا وكانوا ببعض الطريق نزل عامر عند امرأة من قومه من بني سلول، ونام في بيتها، فبعث الله عليه الطاعون، وأخذته غدة في حلقه، فقال: أغدة كغدة البعير، وموت في بيت سلولية؟ ائتوني بفرسي، فركب فمات على فرسه.


أربد فأرسل الله عليه وعلى جمله صاعقة فأحرقتهما، وفي ذلك أنزل الله تعالى: {وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَن يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ} [الرعد: ١٣].


وقد روى قصتهما موئلة بن جميل الصحابي – أحد رجال قبيلتهما بني عامر – وكان هو أيضاً قد أتى النبي- صلى الله عليه وسلم - فأسلم وهو ابن عشرين سنة، وبايعه، ومسح يمينه، وساق إبله إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فصدقها بنت لبون، ثم صحب بعده أبا هريرة، وعاش في الإسلام مائة سنة، وكان يسمى ذا اللسانين لأجل فصاحته.





Leave a comment

  Tip

  Tip

  Tip

  Tip