Kitaabka Rowdatul Anwaar Fii Siirati An Nabiyil Mukhtaar* (Q91aad) *Li Sh Xassan Ibraahim Xafidahullaah

0
Thursday March 03, 2016 - 20:43:14 in Wararka by
  • Visits: 1551
  • (Rating 0.0/5 Stars) Total Votes: 0
  • 0 0
  • Share via Social Media

    Kitaabka Rowdatul Anwaar Fii Siirati An Nabiyil Mukhtaar* (Q91aad) *Li Sh Xassan Ibraahim Xafidahullaah

    ✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧كتاب روضـة الأنوار في سيرة النبي المختار✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧

    Share on Twitter Share on facebook Share on Digg Share on Stumbleupon Share on Delicious Share on Google Plus

✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧كتاب روضـة الأنوار في سيرة النبي المختار✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧


وفد عبد القيس:



كانوا من سكان شرق الجزيرة العربية، ومن أول من أسلم خارج المدينة، فإن أول مسجد أقيمت فيه الجمعة بعد مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو مسجدهم بقرية جواثي بالبحرين، وقد توافد بنو عبد القيس مرتين، مرة في السنة الخامسة من الهجرة، ومرة في سنة الوفود.


والوافدون في المرة الأولى كانوا ثلاثة عشر أو أربعة عشر رجلاً، فلما وصلوا المدينة ورأوا النبي - صلى الله عليه وسلم - رموا بأنفسهم عن الركائب بباب المسجد، وتبادروا إليه يسلمون عليه، وكان فيهم عبدالله بن عوف الأشج، وكان أصغرهم سناً، فتخلف عند الركائب حتى أناخها، وجمع المتاع، وأخرج ثوبين أبيضين فلبسهما، ثم جاء هوناً حتى سلم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن فيك خصلتين يحبهما الله ورسوله: الحلم والأناة".


وكان النبي- صلى الله عليه وسلم - قد قال قبل وصولهم إلى المدينة: سيطلع عليكم ركب هم خير أهل المشرق، لم يكرهوا على الإسلام، وقد أنضوا الركائب، وأفنوا الزاد، اللهم اغفر لعبد القيس. فلما جاؤوه قال: "مرحبا بكم غير خزايا ولا ندامى".


وسألوه عن أمر فصل يعملون به، ويخبرون به من وراءهم، فأمرهم بأربع:


١ـــ شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله.


٢ـــ وإقام الصلاة.


٣ـــ وإيتاء الزكاة.


٤ـــ وصوم رمضان.


ولم يكن قد فرض الحج إذ ذاك فلم يأمر به، وطلب منهم أن يعطوا من المغنم الخمس، ونهاهم عما يسكر من الأشربة، وكانوا يكثرون منها، ونهاهم أيضاً عن الأواني التي كانوا ينتبذون فيها.


أما الوفادة الثانية فكان فيها أربعون رجلاً، فيهم الجارود بن العلاء العبدي، كان نصرانياُ فأسلم، وحَسُنَ إسلامه.


وفود ضمام بن ثعلبة من بني سعد بن بكر:

 

كان رجُلاً جافياً من أهل البادية ذا غديرتين، قدم المدينة فأناخ بعيره في المسجد، وعقله، ثم قال: أيكم ابن عبدالمطلب؟ فدلوه عليه - صلى الله عليه وسلم -، فدنا منه وقال: يا محمد! إني سائلك، فمشدد عليك في المسألة، فلا تجد عَلَيَّ في نفسك.


فقال - صلى الله عليه وسلم -: "سل ما بدا لك".


فقال: أتانا رسولك فزعم لنا أنك تزعم أن الله أرسلك.


قال: "صدق".


قال: فمن خلق السماء؟ 


قال: "الله".


قال: فمن خلق الأرض؟ 


قال: "الله".


قال: فمن نصب هذه الجبال، وجعل فيها ما جعل؟ 


قال: "الله".


قال: فبالذي خلق السماء، وخلق الأرض، ونصب هذه الجبال، آلله أرسلك؟


قال: "نعم".


قال: وزعم رسولك أن علينا خمس صلوات في يومنا وليلتنا. 


قال: "صدق". 


قال: فبالذي أرسلك، آلله أمرك بهذا؟ 


قال: "نعم".


قال: وزعم رسولك أن علينا زكاة في أموالنا. 


قال: "صدق". 


قال: فبالذي أرسلك، آلله أمرك بهذا؟ 


قال: "نعم". 


قال: فبالذي أرسلك آلله أمرك بهذا؟ 


قال: "نعم"


قال: وزعم رسولك أن علينا صوم رمضان في سنتنا. 


قال: "صدق"


قال: فبالذي أرسلك آلله أمرك بهذا؟ 


قال: "نعم". 


قال: وزعم رسولك أن علينا حج البيت من استطاع إليه سبيلاً.

 

قال: "صدق". 


قال: فبالذي أرسلك، آلله أمرك بهذا؟ 


قال: "نعم".


ثم ولى. فقال: والذي بعثك بالحق، لا أزيد عليهن، ولا أنقص منهن.

 

فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لئن صدق ليدخلن الجنة".


ولما رجع إلى قومه وقد خلع الأنداد، وأخبرهم بما أمرهم به ونهاهم عنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ما أمسى من قومه رجل ولا امرأة إلا مسلماً، وبنوا المساجد، وأذنوا بالصلاة، فلم يكن وافد أفضل من ضمام بن ثعلبة.






Leave a comment

  Tip

  Tip

  Tip

  Tip