Kitaabka Rowdatul Anwaar Fii Siirati An Nabiyil Mukhtaar* (Q90aad) *Li Sh Xassan Ibraahim Xafidahullaah

0
Tuesday February 23, 2016 - 18:54:59 in Wararka by
  • Visits: 1808
  • (Rating 0.0/5 Stars) Total Votes: 0
  • 3 0
  • Share via Social Media

    Kitaabka Rowdatul Anwaar Fii Siirati An Nabiyil Mukhtaar* (Q90aad) *Li Sh Xassan Ibraahim Xafidahullaah

    ✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧كتاب روضـة الأنوار في سيرة النبي المختار✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧

    Share on Twitter Share on facebook Share on Digg Share on Stumbleupon Share on Delicious Share on Google Plus

✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧كتاب روضـة الأنوار في سيرة النبي المختار✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧


الوفــود والدعـاة والعمال




كان العرب ينتظرون نتيجة الصراع القائم بين قريش والنبي - صلى الله عليه وسلم -، وكانوا يعتقدون أن الباطل لا يمكن أن يسيطر على المسجد الحرام بالقوة والفتح، ولم تكن قصة أصحاب الفيل عنهم ببعيدة، فلما أكرم الله رسوله - صلى الله عليه وسلم - بإدخاله في المسجد الحرام، وبتسليطه على كفار مكة، ولم يبق عندهم أدنى شك في كونه رسولاً حقاً، بدأت القبائل العربية تتوافد إليه تترى، تؤمن برسالته وتقر بطاعته، وأخذ الناس يدخلون في دين الله أفواجاً.


وخلال فترة قصيرة اتسعت رقعة الدولة الإسلامية من ساحل البحر الأحمر إلى ساحل الخليج العربي، ومن مناطق جنوب الأردن ومشارف الشام إلى سواحل اليمن وعمان.


وأخذ النبي - صلى الله عليه وسلم - ينظم أمور هذه البلاد الشاسعة، فيرسل الدعاة وينصب الولاة، ويبعث جباة الصدقات، ويوفر ما يحتاج إليه نظام العباد والبلاد من القضاة والعمال، وسنمر شيء من كل ذلك حسب المقام قريباً إن شاء الله.


والوفود التي توافدت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يزيد عددها على سبعين وفداً، حسب ما ذكره عامة أهل السير، وقد حاول بعض أهل العلم استقصاء هذه الوفود – سواء ثبتت الرواية بها أو لم تثبت – فأبلغها قريباً من مائة وفد.


وكانت الوفادة إليه - صلى الله عليه وسلم - قد بدأت قبل الفتح، وقد توافد إليه البعض في أوائل سنوات الهجرة، بل قد جاءه بعض الوفود قبل الهجرة، إلا أن الوفادة العامة، وفي صورة متوالية مستمرة إنما وقعت بعد الفتح في السنة التاسعة، وقد امتدت إلى السنة العاشرة، بل وإلى ما بعدها أيضاً، ولذلك سميت السنة التاسعة بسنة الوفود.


ومعظم هذه الوفود كان أعضاؤها سادات القبائل، ورؤساءها، ورجالا من أهل الحل والعقد منه، وربما توافد الرجل وحده، أو توافد ومعه رهط صغير.


أما الغرض المطلوب من الوفادة فكان يختلف من وفد على وفد، فمنهم من جاء يريد رد السبايا والمأخوذين، كما تقدم في وفد هوازن، ووفد تميم، ومنهم من جاء يريد الأمان لنفسه فقط، أو لنفسه وقومه كليهما، ومنهم من جاء يفاخر ويباهي، أو يناظر ويجادل، ومنهم من جاء يطلب رد الجيش الإسلامي كيلا يهجم على قومه، ومنهم من جاء يقر بالطاعة والجزية، ومنهم من جاء يبدي رغبته في الإسلام، ويبدي رجاء ذلك من قومه، ومنهم من جاء مسلماً طائعاً ممثلاً لقومه، يرغب في معرفة تعاليم الإسلام وأحكامه.


وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقابل هذه الوفود بما جبله الله عليه من البشاشة وكرم الأخلاق، فيجيزهم بما يرضيهم، ويرغبهم في الإسلام، ويعلمهم الإيمان والشرائع ليعلموا من وراءهم، وكانت هذه الوفود أعظم وصلة لإظهار الدين بين الأعراب في البوادي، فقد كانت نتائج هذه الوفادات، مع تنوعها واختلاف أغراضها، إسلام المتوافدين، ثم إسلام قومهم عاجلاً أو بعد فترة قصيرة، ولم يشذ عن ذلك إلا البعض فقط، مثل بني حنيفة ومسيلمة الكذاب، وفيما يلي نذكر بعض الوفود المهمة.






Leave a comment

  Tip

  Tip

  Tip

  Tip