Kitaabka Rowdatul Anwaar Fii Siirati An Nabiyil Mukhtaar* (Q88aad) *Li Sh Xassan Ibraahim Xafidahullaah

0
Thursday February 18, 2016 - 02:28:18 in Wararka by
  • Visits: 1752
  • (Rating 5.0/5 Stars) Total Votes: 1
  • 2 0
  • Share via Social Media

    Kitaabka Rowdatul Anwaar Fii Siirati An Nabiyil Mukhtaar* (Q88aad) *Li Sh Xassan Ibraahim Xafidahullaah

    ✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧كتاب روضـة الأنوار في سيرة النبي المختار✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧

    Share on Twitter Share on facebook Share on Digg Share on Stumbleupon Share on Delicious Share on Google Plus

✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧كتاب روضـة الأنوار في سيرة النبي المختار✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧

المخـلفــون:




وجاء المتخلفون من المنافقين يعتذرون ويحلفون، فقبل - صلى الله عليه وسلم - علانيتهم، ووكل سرائرهم إلى الله، وجاء ثلاثة من المؤمنين الصادقين، وكانوا قد تخلفوا عنه، وهم كعب بن مالك، ومرارة بن الربيع، وهلال بن أمية، فصدقوا، ولم يعتذروا، فأمرهم أن ينتظروا حتى يقضي الله فيهم، وأمر المسلمين أن لا يكلموهم، فتغير لهم الناس، وتنكرت لهم الأرض، وضاقت عليهم أنفسهم، وأظلمت عليهم الدنيا، فلما تم على ذلك أربعون يوماً أمرهم أيضاً أن لا يقربوا نساءهم، حتى إذا تم خمسون يوماً أنزل الله توبتهم فقال: {وَعَلَى الثَّلاَثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُواْ حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّواْ أَن لاَّ مَلْجَأَ مِنَ اللّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} [التوبة: ١١٨].


ففرح المسلمون، واستبشر المخلفون، فبشروا وأبشروا، وأجازوا وتصدقوا، وكان أسعد يوم في حياتهم.


ونزلت آيات فضحت المنافقين، وكشف سرائر الكاذبين، وبشرت المؤمنين الصادقين، فالحمد لله رب العالمين.


كان رجوعه - صلى الله عليه وسلم -عن تبوك في شهر رجب سنة ٩ه، وتوفي النجاشي أصحمة بن الأبجر ملك الحبشة في هذا الشهر، فصلى عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة الغائب في المدينة.


ثم توفيت ابنته أم كلثوم – رضي الله عنها – في شهر شعبان سنة ٩هـ فصلى عليها ودفنها بالبقيع، وحزن عليها حزناً شديداً، وقال لعثمان بن عفان - رضي الله عنه-: "لو كانت عندي ثالثة لزوجتكها".


وفي ذي القعدة سنة ٩هـ توفي رأس المنافقين عبدالله بن أبي، فاستغفر له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصلى عليه، وقد حاول عمر - رضي الله عنه- أن يمنعه عن الصلاة عليه فأبى، ثم نزل القرآن ينهى عن الصلاة على المنافقين.



كلمــة حــول الغـزوات


كانت كلمة الحرب تعني في الجاهلية القتل والفتك والإحراق والتدمير والنهب والسلب وهتك الأعراض والإفساد في الأرض، وإهلاك الحرث والنسل دون رحمة ولا هوادة. فلما جاء الإسلام غير هذا المعنى تغييراً تاماً، فجعل الحرب سبيلاً لنصرة المظلومين، وكبت الظالمين، ووسيلة لبسط الأمن والسلام على الأرض، وذريعة لإقامة العدل، وإنقاذ الضعفاء من براثن الأقوياء، ولإخراج العباد من عبادة العباد إلى عبادة الله، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام.


ولم تكن من شيمة العرب أن يخضعوا لأحد، مهما طال القتال، ومهما غلا الثمن، فقد دام القتال بين بكر وتغلب في حرب البسوس أربعين عاماً، وكانت ضحيتها حوالي سبعين ألف مقاتل، ولم يخضع أحدهما للآخر، ودامت حروب الأوس والخزرج أكثر من مائة عام، ولم يخضع أحدهما للآخر، فهذه هي شيمة العرب قبل الإسلام: مواصلة الحروب، وعدم الخضوع للعدو.


ثم جاء النبي - صلى الله عليه وسلم - بالإسلام فواجهته العرب بنفس الأسلوب، وجروه إلى ساحة القتال، ولكنه واجههم بأسلوب آخر حكيم، حتى فتح قلوبهم قبل أن يفتح بلادهم، وإذا قارنت حصائد غزواته ونتائجها بنتائج حروب الجاهلية ترى عجباً عجباً، فمجموع من قتل في جميع غزواته وحروبه - صلى الله عليه وسلم - من المسلمين والمشركين واليهود والنصارى هم في حدود ألف قتيل فقط، والمدة التي استغرقتها هذه الغزوات لا تزيد على ثمانية أعوام، ولكنه في هذه الفترة القليلة، وبإهراق هذا القدر القليل من الدم أخضع الجزيرة العربية كلها تقريباً، وبسط الأمن والسلام في أقصى ربوعها وأرجائها ـ أترى أن هذا يمكن بقوة السيف؟ ولا سيما بالنسبة لأولئك الذين كانوا يتفانون في الحروب لأمور تافهة، ويضحون بالآلاف بعد الآلاف دون أن يتصور منهم الخضوع؟ كلا. بل إنها نبوة ورحمة، ورسالة وحكمة، ودعوة ومعجزة، وفضل من الله ونعمة.





 



Leave a comment

  Tip

  Tip

  Tip

  Tip