Kitaabka Rowdatul Anwaar Fii Siirati An Nabiyil Mukhtaar* (Q86aad) *Li Sh Xassan Ibraahim Xafidahullaah

0
Monday February 15, 2016 - 17:49:53 in Wararka by
  • Visits: 1509
  • (Rating 0.0/5 Stars) Total Votes: 0
  • 3 0
  • Share via Social Media

    Kitaabka Rowdatul Anwaar Fii Siirati An Nabiyil Mukhtaar* (Q86aad) *Li Sh Xassan Ibraahim Xafidahullaah

    ✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧كتاب روضـة الأنوار في سيرة النبي المختار✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧

    Share on Twitter Share on facebook Share on Digg Share on Stumbleupon Share on Delicious Share on Google Plus

✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧كتاب روضـة الأنوار في سيرة النبي المختار✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧  


غــزوة تبـوك




كانت لمعركة مؤته سمعة سيئة للرومان، وقواتهم، فقد كان لنجاح المسلمين وهم ثلاثة آلاف فقط – في درع مائتي ألف من قوات الرومان أثر بالغ في نفوس القبائل العربية المجاورة للشام، وأخذت هذه القبائل تتطلع إلى الاستقلال، فرأى الرومان أن يقوموا بغزوة حاسمة يقضون بها على المسلمين في عقر دارهم، المدينة المنورة.



تهيؤ المسلمين للقاء الرومان:


وسمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بتجمعهم واستعدادهم، فاستنفر المسلمين من كل مكان، وأعلن عن جهة الغزوة صراحة، وليأخذ الناس عدتهم الكاملة، إذ كان الزمان زمان حر شديد، وكانت الشقة بعيدة، وكان الناس في عسر وجدب، وقد طابت الثمار، والظلال، فكانوا يحبون المقام فيه.


وحث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الموسرين على تجهيز المعسرين، فتقدم المسلمون بما لديهم، وأول من جاء بماله أبو بكر - رضي الله عنه-  جاء بكل ماله، وهو أربعة آلاف درهم، فقال - صلى الله عليه وسلم -: "هل أبقيت لأهلك شيئاً؟" فقال: أبقيت لهم الله ورسوله، وجاء عمر بن الخطاب - رضي الله عنه- بنصف ماله، وأنفق عثمان بن عفان -رضي الله عنه- كثيراً، يقال: عشرة آلاف دينار، وأعطى ثلاثمائة بعير بإجلاسها وأقتابها، وأعطى خمسين فرساً، ويقال: أنه أعطى تسعمائة بعير ومائة فرس، وقد قال فيه النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ما ضر عثمان ما عمل بعد اليوم".


وجاء عبدالرحمن بن عوف بمائتي أوقية، وجاء العباس بمال كثير، وجاء طلحة وسعد بن عبادة ومحمد بن مسلمة وغيرهم بأموال، وجاء عاصم بن عدي بتسعين وسقاً من التمر، وتتابع الناس بصدقاتهم، كل على قدره، حتى أنفق بعضهم مداً أو مدين، لم يستطع غيره، وأرسلت النساء ما قدرن عليه من الحلي.


وجاءه - صلى الله عليه وسلم - فقراء الصحابة يطلبون أن يحملهم، فقال: {لاَ أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّواْ وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَناً ألاَّ يَجِدُواْ مَايُنْفِقُونَ} [التوبة: ٩٢]. فجهزهم عثمان والعباس وغيرهما – رضي الله عنهم.


وتكلم المنافقون، فلمزوا من أنفق الكثير، وسخروا ممن أنفق القليل، وسخروا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على جرأته على لقاء الرومان، فلما سُئلوا قالوا: إنما كنا نخوض ونلعب، وجاء المعذرون من المنافقين والأعراب واستأذنوا النبي - صلى الله عليه وسلم - في التخلف، محتالين بأعذار شتى فأذن لهم. وتخلف بعض المسلمين المخلصين تكاسلاً.



الجيش الإسلامي إلى تبوك:


واستعمل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على المدينة محمد بن مسلمة، وخلف علي بن أبي طالب على أهله، وأعطى لواءه الأعظم أبا بكر الصديق، وفرق الرايات على رجال، فأعطى الزبير راية المهاجرين، وأعطى أسيد بن حضير راية الأوس، والحباب بن المنذر راية الخزرج، وتحرك من المدينة يوم الخميس، ومعه ثلاثون ألف مقاتل، يريد تبوك، وكانت قلة شديدة في الظهر والزاد، فكان ثمانية عشر رجلاً يتعقبون بعيراً واحداً، وأكل الناس أوراق الشجر حتى تورمت شفاههم، واضطروا إلى ذبح البعير ليشربوا ما في كرشه من الماء.


وبينما الجيش في طريقه إلى تبوك إذ لحقه علي بن أبي طالب، سمع طعون المنافقين فلم يصبر حتى خرج، فرده رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي.


وكان الناس قد نزلوا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أرض ثمود – الحجر  فاستقوا من بئره، واعتجنوا به، فأمرهم أن يهريقوا ما استقوا من بئره، وأن يعلفوا الإبل العجين، وأمرهم أن يستقوا من البئر التي كانت تردها الناقة.


ولما مر بتلك الديار – ديار ثمود- قال لهم أيضاً: لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم إلا تكونوا باكين، أن يصيبكم ما أصابهم، ثم قنع رأسه، وأسرع السير، حتى جاز الوادي.


وفي الطريق كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يجمع بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء، جمع التقديم والتأخير.


ولما نزل بتبوك لحقه أبو خيثمة، وكان مؤمناً صادقاً تخلف بغير عذر، فلما دخل في بستانه – وكان يوماً شديد الحر – وجد زوجتيه قد رشت كل واحدة منها عريشته، وهيأت طعاماً وماءً بارداً فقال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الحر، وأبو خيثمة في ظل بارد، وماء مهي، وامرأة حسناء؟ ما هذا بالنصف، والله لا أدخل عريشة واحدة منكما حتى ألحق برسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فهيئا لي زاداً، ففعلتا، ثم ركب بعيره، وأخذ سيفه ورمحه، وخرج يسير حتى صادف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين نزل بتبوك.







Leave a comment

  Tip

  Tip

  Tip

  Tip