Kitaabka Rowdatul Anwaar Fii Siirati An Nabiyil Mukhtaar* (Q84aad) *Li Sh Xassan Ibraahim Xafidahullaah

0
Saturday February 13, 2016 - 16:43:33 in Wararka by
  • Visits: 1947
  • (Rating 0.0/5 Stars) Total Votes: 0
  • 3 0
  • Share via Social Media

    Kitaabka Rowdatul Anwaar Fii Siirati An Nabiyil Mukhtaar* (Q84aad) *Li Sh Xassan Ibraahim Xafidahullaah

    ✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧كتاب روضـة الأنوار في سيرة النبي المختار✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧

    Share on Twitter Share on facebook Share on Digg Share on Stumbleupon Share on Delicious Share on Google Plus

✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧كتاب روضـة الأنوار في سيرة النبي المختار✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧


مطاردة المشركين:

 

ولما هرب المشركون تفرقوا ثلاث فرق: فرقة لحقت بالطائف، وهم الأكثر، وفرقة لحقت بنخلة، وفرقة عسكرت بأوطاس. فأرسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أوطاس أبا عامر الأشعري، عم أبي موسى الأشعري – رضي الله عنهما – في جماعة من المسلمين، فبددهم، وظفر بما كان معهم من الغنائم، وقد استشهد أبو عامر الأشعري في هذه المعركة، وخلفه أبو موسى الأشعري - رضي الله عنهما- فرجع مظفراً منصوراً.



وطاردت طائفة من فرسان المسلمين فلول المشركين المنهزمين إلى نخلة، فأدركت دريد بن الصمة، وقتلته.


وأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بجمع الغنائم والسبي، وكانت نحو أربعة وعشرين ألف بعير، وأكثر من أربعين ألف شاة، وأربعة آلاف أوقيه من الفضة، وستة آلاف سبي، فجمع ذلك كله بالجعرانة، وجعل عليها مسعود بن عمرو الغفاري -رضي الله عنه-.


غزوة الطائف:



ثم تقدم إلى الطائف، ومر في الطريق بحصن لمالك بن عوف النصري فأمر بهدمه، ولما وصل إلى الطائف وجد العدو قد تحصن به، ومعه قوت سنة، ففرض عليه الحصار، وكان المسلمون نازلين قريباً من العدو، فرشقوا بالنبال حتى أصيب عدد من المسلمون بجراحات، فارتفعوا إلى محل مسجد الطائف اليوم.


واختار المسلمون عدة تدابير لإرغام العدو على النزول، ولكنها لم تنجح، وكان خالد بن الوليد يخرج كل يوم يدعوهم إلى المبارزة، فلم يخرج منهم أحد، ونصب عليهم المنجنيق فلم يؤثر. ودخل جمع من أبطال المسلمين تحت دبابتين لينقبوا في جدار الحصن، فرمى العدو عليهم قطعات من حديد محماة بالنار، فاضطروا إلى الرجوع، ولم يتمكنوا من نقب الجدار، وقطعت أعنابهم ونخيلهم فناشدوا الله والرحم فتركت، ونادى منادي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أيما عبد نزل إليها من الحصن فهو حر. فنزل ثلاثة وعشرون عبداً فيهم أبو بكرة – تسور حصن الطائف، وتدلى منه ببكرة يستقي عليه، فكناه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأبي بكرة - فشق فرار هؤلاء العبيد عليهم.


وطال الحصار دون جدوى – فقد دام حوالي عشرين يوماً. وقيل شهراً كاملاً – فاستشار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نوفل بن معاوية الديلي، فقال: هم ثعلب في جحر، إن أقمت عليه أخذته، وإن تركته لم يضرك فأمر بالرحيل. وطلب بعض المسلمين أن يدعو عليهم فقال: اللهم اهد ثقيفاً وأت بهم مسلمين.


تقسيم الغنائم والسبي:

 

وعاد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الطائف إلى الجعرانة. فمكث بها بضعة عشر يوماً لا يقسم الغنائم، يبتغي أن يقدم هوازن تائبين، فيحرزوا أموالهم وسباياهم، فما جاء أحد، فأخرج الخمس من الغنيمة، وأعطاها لأناس ضعفاء الإسلام، يتـألفهم، ولأناس لم يسلموا بعد، ليحبب إليهم الإسلام، فأعطى أبا سفيان أربعين أوقية من الفضة ومائة من الإبل، وأعطى مثل ذلك لابنه يزيد، ثم لابنه الآخر معاوية، وأعطى صفوان بن أمية مائة ثم مائة ثم مائة – أي ثلاثمائة – من الإبل، وأعطى كلا من حكيم بن حزام، والحارث بن الحارث بن كلدة، وعيينة بن حصن، والأقرع بن حابس، والعباس بن مرداس، وعلقمة بن علاثة، ومالك بن عوف، والعلاء بن الحارثة، والحارث بن هشام، وجبير بن مطعم، وسهيل بن عمرو، وحويطب بن عبد العزى وغيرهم مائة مائة من الإبل، وأعطى آخرين خمسين خمسين، وأربعين وأربعين حتى شاع بين الناس ان محمداً يعطي عطاء ما يخاف الفقر، فازدحم الأعراب يطلبون منه، حتى ألجأوه إلى شجرة، فتعلق بها رداؤه، فقال: "ردوا علي ردائي، فوالذي نفسي بيده لو كان لي عدد شجر تهامة نعماً لقسمته عليكم. ثم ما ألفيتموني بخيلاً ولا جباناً ولا كذاباً".


ثم أخذ وبرة من سنام بعير وقال: "والله ما لي من فيئكم، ولا هذه الوبرة، إلا الخمس، والخمس مردود عليكم، فأدوا الخياط والمخيط، فإن الغلول يكون على أهله عاراً وشناراً وناراً يوم القيامة"، فرد الناس ما كانوا أخذوه من الغنيمة، ولو كان شيئاً زهيداً.


ثم أمر زيد بن ثابت بتقسيم الغنيمة، والذي يصيب الرجل الواحد بعد إخراج الخمس هو حوالي بعير ونصف بعير، وشاتين ونصف شاة، وعشرة دراهم، وثلث السبى الواحد، فإذا صرف نصيب الرجل إلى أحد هذه الأشياء، بعد إعطائه عشرة دراهم، يصير له إما أربعة من الإبل فقط، وإما أربعون شاة فقط، وإما ثلثا السبي والواحد فقط.


شكوى الأنصار وخطبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:



واستغرب الأنصار ما فعله رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حيث أعطى المؤلفة قلوبهم عطايا جزيلة لا تقاس، ولم يعط الأنصار شيئاً، فقال بعضهم: إن هذا لهو العجب، يعطي قريشاً ويتركنا، وسيوفنا تقطر من دمائهم، فأبلغه ذلك سعد بن عبادة رئيس الأنصار، فجمعهم وحدهم، فحمد الله وأثنى عليه، ثم ذكر ما تفضل الله به عليهم، ثم ذكرهم ما تفضلوا به عليه - صلى الله عليه وسلم - ثم قال:


"أوجدتم يا معشر الأنصار في أنفسكم في لعاعة من الدنيا تألفت بها قوماً ليسلموا، ووكلتكم إلى إسلامكم؟ ألا ترضون يا معشر الأنصار أن يذهب الناس بالشاة والبعير، وترجعوا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى رحالكم؟ فوالذي نفس محمد بيده لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار، ولو سلك الناس شعباً وسلكت الأنصار شعباً لسلكت شعب الأنصار، اللهم ارحم الأنصار، وأبناء الأنصار، وأبناء أبناء الأنصار".


فبكى القوم حتى أخضلوا لحاهم، وقالوا: رضينا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - قسماً وحظاً، ثم انصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وانصرفوا.












Leave a comment

  Tip

  Tip

  Tip

  Tip