Kitaabka Rowdatul Anwaar (Q80aad) *Li Sh Xassan Ibraahim Xafidahullaah

0
Thursday February 04, 2016 - 19:21:55 in Wararka by
  • Visits: 1700
  • (Rating 0.0/5 Stars) Total Votes: 0
  • 1 0
  • Share via Social Media

    Kitaabka Rowdatul Anwaar (Q80aad) *Li Sh Xassan Ibraahim Xafidahullaah

    ✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧كتاب روضـة الأنوار في سيرة النبي المختار✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧

    Share on Twitter Share on facebook Share on Digg Share on Stumbleupon Share on Delicious Share on Google Plus

✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧كتاب روضـة الأنوار في سيرة النبي المختار✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧


دخول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مكة المكرمة:

 

وفي الصباح تقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى مكة، وأمر العباس أن يحبس أبا سفيان بمضيق الوادي عند خطم الجبل، حتى تمر به جنود الله فيراها، ففعل، فمرت القبائل على راياتها، كلما مرت به قبيلة قال: يا عباس! من هذة؟ فيقول: بنو فلان. (مثلاً بنو سليم) فيقول: ما لي ولبني فلان. حتى مرت كتيبة الأنصار، يحمل رايتها سعد بن عبادة فقال: يا أبا سفيان! اليوم يوم الملحمة، اليوم تستحل الكعبة. فقال: يا عباس! حبذا يوم الذمار.



ثم مر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في كتيبته الخضراء، فيها المهاجرين والأنصار، لا يرى منهم إلا الحديد، فقال: سبحان الله! يا عباس! من هؤلاء؟ قال: هذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المهاجرين والأنصار، قال: ما لأحد بهؤلاء قبل ولا طاقة. لقد أصبح ملك ابن أخيك عظيماً. قال العباس: يا أبا سفيان! إنها النبوة. قال: نعم إذاً.


وفي نشوة الفتح، وشذى النصر الفواح، صاح قائد الأنصار سعد بن عبادة: "الْيَوْمَ يَوْمُ الْمَلْحَمَةِ ! الْيَوْمَ تُسْتَحَلُّ الْكَعْبَةُ!"،  فَقَالَ النبي – صلى الله عليه وسلم -: "كَذَبَ سَعْدٌ، وَلَكِنْ هَذَا يَوْمٌ يُعَظِّمُ اللَّهُ فِيهِ الْكَعْبَةَ، وَيَوْمٌ تُكْسَى فِيهِ الْكَعْبَةُ"، وأمر بالراية - راية الأنصار - أن تؤخذ من سعد بن عبادة كالتأديب له، ويقال: إنها دفعت إلى ابنه قيس بن سعد.


وبعد مروره - صلى الله عليه وسلم - أسرع أبو سفيان حتى دخل مكة، وصرخ لأعلى صوته: يا معشر قريش! هذا محمد، قد جاءكم فيما لا قبل لكم به، فمن دخل دار أبي سفيان فهو آمن، قالوا: قاتلك الله. وما تغني عنا دارك؟ قال: ومن أغلق بابه فهو آمن، ومن دخل المسجد الحرام فهو آمن، فأسرع الناس إلى بيوتهم وإلى المسجد الحرام.


ولما وصل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى ذي طوى أمر خالد بن الوليد قائد الميسرة أن يدخل مكة من أسفلها من طريق كدى، وإن عرض له أحد يحصده حصداً حتى يوافيه على الصفا. وأمر الزبير قائد الميمنة وحامل راية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يدخل مكة من أعلاها من كداء، ويغرز رايته بالحجون، ولا يبرح حتى يأتيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأمر أبا عبيدة قائد الرجالة ومن لا سلاح له أن يأخذ بطن الوادي حتى ينزل بمكة بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.


ووبشت قريش أوباشا بالخندمة، قالوا: إن كان لهم شيء كنا معهم، وإلا أعطينا الذي سئلنا. فلما مر بهم خالد حصد اثني عشر منهم في مناوشة خفيفة، وفر الباقون. ثم تقدم خالد يجوس مكة حتى وافى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الصفا، وقُتل من رجاله اثنان ضلا الطريق وشذا عنه.


أما الزبير فنصب الراية بالحجون عند مسجد الفتح، وضرب قبة فيها أم سلمة وميمونة - رضي الله عنها-، ولم يبرح حتى جاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فاستراح قليلاً، ثم سار، وبجانبه أبو بكر - رضي الله عنه - يحادثه، وهو يقرأ سورة الفتح، حتى دخل المسجد الحرام، وحوله المهاجرون والأنصار، فاستلم الحجر الأسود وطاف بالبيت وهو على الراحلة، ولم يكن محرماً، وكان حول البيت ثلاثمائة وستون صنماً، فجعل يطعنها بعود في يده ويقول: {وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً} [الإسراء: ٨١]، {قُلْ جَاء الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ} [سبأ: ٤٩ والأصنام تتساقط على وجوهها.



تطهير الكعبة والصلاة فيه:



فلما فرغ - صلى الله عليه وسلم - من الطواف دعا عثمان بن طلحة فأخذ منه مفتاح الكعبة، وأمر بفتحها، ثم أمر بما فيها من الأصنام فأخرجت وكسرت، وأمر بما فيها من الصور فمحيت، ثم دخلها هو وأسامة بن زيد وبلال، فأغلق الباب، واستقبل الجدار الذي يقابله، وهو على بعد ثلاثة أذرع، وعن يساره عمود وعن يمينه عمودان، ووراءه ثلاثة أعمدة، فصلى ركعتين، ثم دار في البيت، وكبر في نواحيه، ووحد الله.



لا تثريب عليكم:


ثم فتح الباب، وكانت قريش قد ملأت المسجد الحرام صفوفاً، فأخذ بعضادتي الباب، وخطب خطبة بليغة بَيَّنَ فيها كثيراً من أحكام الإسلام، وأسقط أمور الجاهلية، وأعلن عن ذهاب نخوته، ثم قال:

"يا معشر قريش! ما ترون أني فاعل بكم". 

قالوا: خيراً. أخ كريم، وابن أخ كريم.

قال: "لا تثريب عليكم اليوم، اذهبوا فأنتم الطلقاء".

ثم نزل وجلس في المسجد الحرام، ورد المفتاح إلى عثمان بن طلحة، وقال: خذوها خالدة تالدة، ولا ينزعها منكم إلا ظالم.




Leave a comment

  Tip

  Tip

  Tip

  Tip