Kitaabka Rowdatul Anwaar Fii Siirati An Nabiyil Mukhtaar* (Q74aad) *Li Sh Xassan Ibraahim Xafidahullaah

0
Wednesday January 27, 2016 - 12:52:10 in Wararka by
  • Visits: 1501
  • (Rating 0.0/5 Stars) Total Votes: 0
  • 4 0
  • Share via Social Media

    Kitaabka Rowdatul Anwaar Fii Siirati An Nabiyil Mukhtaar* (Q74aad) *Li Sh Xassan Ibraahim Xafidahullaah

    ✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧كتاب روضـة الأنوار في سيرة النبي المختار✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧

    Share on Twitter Share on facebook Share on Digg Share on Stumbleupon Share on Delicious Share on Google Plus

✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧كتاب روضـة الأنوار في سيرة النبي المختار✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧


غزوة خيبر




وفي المحرم سنة سبعة من الهجرة خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى خيبر، وجاء من تخلف عن الحديبية ليؤذن له فنادى في الناس أن لا يخرجوا معه إلا رغبة في الجهاد، أما الغنيمة فلا يعطى لهم منها شيء. فلم يخرج معه إلا أصحاب الشجرة، وكانوا ألفاً وأربعمائة، واستعمل على المدينة سباع بن عرفطة الغفاري.


ثم سلك الجادة المعروفة الموصلة إلى خيبر، حتى إذا كان في منتصف الطريق تقريباً اختار طريقاً آخر يوصله إلى خيبر من جهة الشام، ليحول بينهم وبين فرارهم إلى الشام.


وبات الليلة الأخيرة قريباً من خيبر، ولم تشعر به اليهود، فلما أصبح صلى الفجر بغلس، ثم ركب هو والمسلمون متجهين إلى مساكن خيبر، أما اليهود فقد خرجوا بمساحيهم ومكاتلهم ليعلموا في أرضهم وهم لا يعلمون، فلما رأوا الجيش رجعوا هاربين يقولون: محمد، والله محمد والخميس. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "الله أكبر، خربت خيبر، إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين".


وخيبر على بعد ١٧١ كيلومتراً شمالي المدينة وكانت مساكنها منقسمة إلى ثلاثة أشطر: النطاة، والكتيبة، والشق. فالنطاة ثلاثة حصون: حصن ناعم، وحصن الصعب بن معاذ، وحصن قلعة الزبير. والشق حصنان: حصن أبي، وحصن النزار. والكتيبة ثلاثة حصون: حصن القموص، وحصن الوطيح، وحصن السلالم.


وكانت في خيبر حصون وقلاع أخرى صغيرة لم تكن تبلغ مبلغ هذه الحصون في القوة والمناعة.




فتح النطاة:



كان معسكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شرقي حصون النطاة بعيداً عن مدى النبل، وبدأ القتال بفرض الحصار على حصن ناعم، وكان حصناً منيعاً، رفيعاً صعب المرتقى وكان خط الدفاع الأول لليهود، وفيه بطلهم مرحب الذي كان يعد بألف رجل، فوقعت المراماة بين الفريقين أياماً، ثم بشرهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالفتح، قال: "لأعطين الراية غداً رجلاً يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله"، فبات المهاجرون والأنصار كلهم يتمنى أن يعطاها، فلما أصبح قال: أين علي؟ قالوا: هو يشتكي عينيه، فأرسل إليه فأتي به، فبصق في عينيه، ودعا له، فبرئ، كأن لم يكن به وجع، فأعطاه الراية، وأمره أن يدعوهم إلى الإسلام قبل أن يقاتلهم.


وكان اليهود قد نقلوا نساءهم وذراريهم إلى حصن الشق ليلاً، وقرروا البروز للقتال في ذلك الصباح، فلما ذهب إليهم علي - رضي الله عنه - وجدهم متجهزين للقتال، فدعاهم إلى الإسلام فأبوا ورفضوا، ودعا مرحب إلى المبارزة، وهو يخطر بسيفه ويقول:


قد علمت خيبر أني مرحب  **  شاكي السلاح بطل مجرب  **  إذا الحروب أقبلت تلهب


فبرز له عامر بن الأكوع، وهو يقول:


قد علمت خيبر أني عامر  **   شاكي السلاح بطل مغامر


فاختلفا ضربتين، فوقع سيف مرحب في ترس عامر، فذهب عامر ليتناول بسيفه ساق اليهودي، وكان سيفه قصيراً، فلما يصل إليه، بل رجع إلى عامر فأصاب ركبته، فمات بسببه فيما بعد، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - فيه: إن له لأجرين، إنه لجاهد مجاهد، قل عربي مشى بها – أي بالأرض – مثله.


أما مرحب فبرز له علي وهو يرتجز:


أنا الذي سمتني أمي حيدره  ***   كليث غابات كريه المنظره   ***   أوفيهم بالصاع كيل السندره


وضرب رأس مرحب فقتله، ثم خرج أخوه ياسر يدعو إلى المبارزة، فبرز له الزبير بن العوام، وألحقه بأخيه، ثم دار القتال المرير، قتل فيه عدد من سراة اليهود، وانهارت معنوياتهم، فانكشفوا عن مواقفهم، وتبعهم المسلمون حتى دخلوا الحصن بالقوة، وانهزم اليهود إلى الحصن الذي يليه، وهو حصن الصعب وقد غنم المسلمون من حصن ناعم كثيراً من الطعام والتمر والسلاح.





Leave a comment

  Tip

  Tip

  Tip

  Tip