Kitaabka Rowdatul Anwaar Fii Siirati An Nabiyil Mukhtaar* (Q67aad) *Li Sh Xassan Ibraahim Xafidahullaah

0
Wednesday January 13, 2016 - 15:44:15 in Wararka by
  • Visits: 1612
  • (Rating 0.0/5 Stars) Total Votes: 0
  • 1 0
  • Share via Social Media

    Kitaabka Rowdatul Anwaar Fii Siirati An Nabiyil Mukhtaar* (Q67aad) *Li Sh Xassan Ibraahim Xafidahullaah

    ✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧كتاب روضـة الأنوار في سيرة النبي المختار✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧

    Share on Twitter Share on facebook Share on Digg Share on Stumbleupon Share on Delicious Share on Google Plus

✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧كتاب روضـة الأنوار في سيرة النبي المختار✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧


ثم أرسلوا عروة بن مسعود الثقفي، فجاء وكلم، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم- مثل ما قال لبديل. فقال: أي محمد! أرأيت لو استأصلت قومك هل سمعت بأحد من العرب اجتاح أهله قبلك؟ 



فقال: أي محمد! أرأيت لو استأصلت قومك هل سمعت بأحد من العرب اجتاح أهله قبلك؟ وإن تكن الأخرى، أي الهزيمة بك، فإني أرى حولك أوباشاً من الناس جديرون أن يتركوك ويفروا، فقال له ابو بكر: امصص بظر اللات. أنحن نفر عنه! فلم يستطع أن يرد على أبي بكر، لإحسان أبي بكر إليه من قبل.


وكان عروة يأخذ لحية النبي - صلى الله عليه وسلم- حين يكلمه، فكان المغيرة بن شعبة يضرب يده بنعل السيف ويقول: أخر يدك عن لحية رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فقال له عروة: أي غدر! ألست أسعى في غدرتك.


وكان المغيرة ابن أخي عروة، وكان قتل قوماً وأخذ أموالهم، ثم جاء فأسلم. فلم يقبل منه رسول الله - صلى الله عليه وسلم- إلا الإسلام، وكان عروة يسعى في ذلك. فأشار بغدرته إلى هذة القضية.


ورأى عروة تعظيم الصحابة للنبي - صلى الله عليه وسلم-، فلما رجع قال لقريش: أي قوم! لقد وفدت على الملوك: على كسرى وقيصر والنجاشي، والله ما رأيت ملكاً يعظمه أصحابه ما يعظم أصحاب محمد محمداً، والله إن تنخم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم، فدلك بها وجهة وجلده، وإذا أمرهم ابتدروا أمره، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه. وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده، وما يحدون إليه النظر تعظيماً له، وقد عرض عليكم خطة رشد فاقبلوها.


وخلال المفاوضات تسلل في الليل طائفة من شباب قريش الطائشين: سبعون أو ثمانون، فهبطوا من جبل التنعيم إلى معسكر المسلمين، وأرادوا بذلك القضاء على محاولات الصلح، ولكن المسلمين ألقوا عليهم القبض، ثم أطلقهم النبي - صلى الله عليه وسلم- وعفا عنهم، فكان له أثره على إلقاء الرعب في قلوب قريش، وميلهم إلى الصلح، وفي ذلك أنزل الله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُم بِبَطْنِ مَكَّةَ مِن بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرَا} [الفتح: ٢٤].


عثمان بن عفان رسولاً إلى قريش، وبيعة الرضوان:


وحينئذ قرر رسول الله - صلى الله عليه وسلم- إرسال رسول إلى قريش يؤكد لهم أنه ما جاء إلا للعمرة، فأرسل عثمان بن عفان - رضي الله عنه-، وأمره أيضاً أن يأتي المستضعفين من المؤمنين والمؤمنات بمكة، فيبشرهم بقرب الفتح، وأن الله مظهر دينه، حتى لا يستخفي في مكة أحد بالإيمان.


ودخل عثمان - رضي الله عنه - في مكة في جوار أبان بن سعيد الأموي، فبلغ الرسالة وعرضوا عليه أن يطوف بالبيت، فأبى أن يطوف ورسول الله - صلى الله عليه وسلم- ممنوع.


وحبست قريش عثمان - رضي الله عنه - ولعلهم أرادوا أن يتشاوروا فيما بينهم، ثم يرسلوه مع الجواب – وشاع بين المسلمين أنه قتل. وقتلُ الرسول يعني الإعلان عن الحرب، فلما سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ذلك قال: لا نبرح حتى نناجز القوم، ودعا الناس وهو تحت شجرة، أن يبايعوه على القتال، فثار الناس إليه، وبايعوه – بحماس – على الموت، وعلى أن لا يفروا، وأخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- إحدى يديه بالأخرى، وقال: هذه عن عثمان، ولما انتهت البيعة جاء عثمان - رضي الله عنه -.


وأنزل الله في فضل هذه البيعة {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً} [الفتح: ١٨]. ومن هنا سميت هذه البيعة ببيعة الرضوان.




عقد الصلح:


وسمعت قريش بهذه البيعة فداخلهم رعب عظيم، وأسرعوا بإرسال سهيل بن عمرو لعقد الصلح، فجاء وتكلم طويلاً حتى قبل منه رسول الله - صلى الله عليه وسلم- الشروط الآتية:


١ــ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يرجع مع المسلمين هذا العام، ولا يدخل مكة، ويدخلها العام القابل. فيقيم بها ثلاثة أيام، ولا يكون معه من السلاح إلا السيف في القراب .


٢ــ توضع الحرب بين الفريقين عشر سنين.


٣ــ من أراد أن يدخل في عهد محمد - صلى الله عليه وسلم- دخل فيه، ومن أراد أن يدخل في عهد قريش دخل فيه.


٤ــ من التجأ من قريش على المسلمين يرده المسلمون إلى قريش، ومن التجأ من المسلمين إلى قريش لا ترده قريش إلى المسلمين.


ثم دعا علياً وأملى عليه أن يكتب بسم الله الرحمن الرحيم. فقال سهيل: ما ندري ما الرحمن. اكتب: باسمك اللهم. فأمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أن يكتب ذلك، ثم أملى: هذا ما صالح عليه محمد رسول الله. فقال سهيل: لو نعلم أنك رسول الله ما صددناك عن البيت، ولا قاتلناك، ولكن اكتب: محمد بن عبدالله.


فقال: إني رسول الله وإن كذبتموني. وأمر علياً أن يمحو ذلك، ويكتب محمد بن عبدالله، فامتنع علي عن المحو، فمحاه - صلى الله عليه وسلم- بيده الشريفة، وكتبت نسختان، نسخة لقريش، ونسخة للمسلمين.





Leave a comment

  Tip

  Tip

  Tip

  Tip