Kitaabka Rowdatul Anwaar Fii Siirati An Nabiyil Mukhtaar* (Q60aad) *Li Sh Xassan Ibraahim Xafidahullaah

0
Sunday December 27, 2015 - 15:51:47 in Wararka by
  • Visits: 1625
  • (Rating 0.0/5 Stars) Total Votes: 0
  • 3 0
  • Share via Social Media

    Kitaabka Rowdatul Anwaar Fii Siirati An Nabiyil Mukhtaar* (Q60aad) *Li Sh Xassan Ibraahim Xafidahullaah

    ✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧كتاب روضـة الأنوار في سيرة النبي المختار✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧

    Share on Twitter Share on facebook Share on Digg Share on Stumbleupon Share on Delicious Share on Google Plus

✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧كتاب روضـة الأنوار في سيرة النبي المختار✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧


غزوة بني قريظة



ورجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الخندق ونزع السلاح والثياب، وبينما هو يغتسل في بيت أم سلمة جاءه جبريل – عليه السلام – وأمره بالنهوض إلى بني قريظة، وقال: إني سائر أمامك أزلزل بهم حصونهم، وأقذف في قلوبهم الرعب، ثم سار في موكبه من الملائكة.


أما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأعلن في الناس: "من كان سامعاً مطيعاً فلا يصلين العصر إلا ببني قريظة"، واستعمل على المدينة ابن أم مكتوم، وأعطى الراية لعلي بن أبي طالب، وقدمه في جماعة إليهم، فلما رأوه سبوا الرسول - صلى الله عليه وسلم - وقالوا قبيحاً، وبادر المسلمون في الخروج، وأدركت بعضهم العصر في الطريق فمنهم من صلى، ومنهم من أخر حتى وصل إلى بني قريظة، وخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في موكب المهاجرين والأنصار حتى نزل على بئر من آبارهم اسمه: "أنا".


وألقى الله في قلوبهم الرعب، فتحصنوا في حصونهم، ولم يجترءوا على القتال، وحاصرهم المسلمون بشدة، فلما طال عليهم الحصار أرادوا أن يستشيروا بعض حلفائهم من المسلمين، فطلبوا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يرسل إليهم أبا لبابة ليستشروه، فأرسله، فلما رأوه قام إليه الرجال وجهش النساء والصبيان يبكون في وجهه، فرق لهم، وقالوا: أترى أن ننزل على حكم محمد؟ قال: نعم. وأشار بيده إلى حلقه، يريد أنه الذبح، ثم تنبه أنه بإشارته هذه خان الله ورسوله، فمضى على وجهه حتى أتى المسجد النبوي، وربط نفسه بسارية من سواريه، وحلف أن لا يحله إلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيده، فلما بلغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خبره قال: أما إنه لو جاءني لاستغفرت له، أما إذا فعل ما فعل فنتركه حتى يقضي الله فيه.


ومع طول الحصار انهارت معنويات بني قريظة، حتى نزلوا بعد خمس وعشرين ليلة على حكم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فاعتقل الرجال، وجعل النساء والذراري بمعزل عنهم في ناحية، وطلب حلفاؤهم الأوس أن يحسن إليهم، كما فعل ببني قينقاع حلفاء الخزرج، فقال: ألا ترضون أن يحكم فيهم رجل منكم؟ قالوا: بلى. قال: فذاك إلى سعد بن معاذ. قالوا: قد رضينا.


وكان سعد في المدينة للجرح الذي أصابه أثناء غزوة الخندق، فجاءوا به راكباً على حمار، فلما قرب من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: قوموا إلى سيدكم، فقاموا إليه، وأحاطوا به من جانبيه، يقولون: يا سعد! أحسن في مواليك، وهو ساكت لا يجيب، فلما أكثروا عليه قال: لقد آن لسعد أن لا تأخذه في الله لومة لائم. فلما سمعوا ذلك رجع بعضهم إلى المدينة ونعى إليهم القوم.


ولما نزل سعد، وأخبر بنزول قريظة على حكمه، حكم فيهم أن يقتل الرجال، وتسبى الذرية، وتقسم الأموال، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبع سماوات. وقد كان هذا الحكم أيضاً طبقاً لشريعة اليهود، بل أرفق وأرحم من حكم شريعتهم.


وعلى إثر هذا القضاء الذي قضى به سعد بن معاذ أتي ببني قريظة إلى المدينة، فحبسوا في دار بنت الحارث امرأة من بني النجار، وحفرت لهم خنادق في سوق المدينة، ثم ذهب بهم إلى هذه الخنادق أرسالاً أرسالاً، وضربت أعناقهم فيها، وكانوا أربعمائة، وقيل: ما بين الستمائة إلى السبعمائة.




Leave a comment

  Tip

  Tip

  Tip

  Tip