Kitaabka Rowdatul Anwaar Fii Siirati An Nabiyil Mukhtaar* (Q57aad) *Li Sh Xassan Ibraahim Xafidahullaah

0
Monday December 21, 2015 - 02:55:23 in Wararka by
  • Visits: 1711
  • (Rating 5.0/5 Stars) Total Votes: 1
  • 2 1
  • Share via Social Media

    Kitaabka Rowdatul Anwaar Fii Siirati An Nabiyil Mukhtaar* (Q57aad) *Li Sh Xassan Ibraahim Xafidahullaah

    ✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧كتاب روضـة الأنوار في سيرة النبي المختار✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧

    Share on Twitter Share on facebook Share on Digg Share on Stumbleupon Share on Delicious Share on Google Plus

✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧كتاب روضـة الأنوار في سيرة النبي المختار✧Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ✧


الشورى وحفر الخندق:




وبلغ خبر تجمعهم وتحركهم إلى المدينة، فاستشار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أصحابه، فأشار سلمان الفارسي -رضي الله عنه- بحفر الخندق، فاستحسنوه واتفقوا عليه.


وحيث إن المدينة تحيط به اللابات أي الحرات – وهي الحجارة السود – من الشرق والغرب والجنوب، ولا تصلح لدخول العساكر إلا جهة الشمال فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اختار في تلك الجهة أضيق مكان بين الحرة الغربية والشرقية وهو نحو ميل – فوصل الحرتين بحفر الخندق في هذا المكان، وبدأ هذا الخندق في جهة المغرب من شمال جبل سلع، ووصله في الشرق برأس ممتد من حجارة الحرة الشرقية عند أطم الشيخين.


وقد وكل إلى كل عشرة رجال أن يحفروا أربعين ذراعاً، واشترك معهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حفر الخندق ونقل التراب، وكانوا يرتجزون فيجيب، ويرتجز فيجيبون، وقد كابدوا أثناء حفره أنواعاً من المشقة، ولا سيما شدة البرد، وشدة الجوع، وكان يؤتى لهم بملء كف من الشعير، فيصنع بدسم يفوح منها الريح، فيأكلونه، وهو يصعب مروره على الحلق، وشكوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الجوع، وأروه على بطونهم حجراً حجراً كانوا قد ربطوه، فأراهم على بطنه حجرين.


وقد وقعت أثناء الحفر بعض الآيات، رأى جابر شدة الجوع في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم يصبر، فذبح بهيمة له، وطحنت امرأته صاعاً من شعير، ثم دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سراً، في نفر من أصحابه، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بجميع أهل الخندق، وهم ألف، فأكلوا وشبعوا وما زالت البرمة تغط، والعجين يخبز، وذهبت أخت النعمان بن بشير بحفنة من تمر لأبية وخاله فبدده رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فوق ثوب، ودعا أهل الخندق، فأكلوا ورجعوا، والتمر يسقط من أطراف الثوب.


وعرضت لجابر وأصحابه أثناء الحفر كدية شديدة، فنزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وضربها بالمعول، فعادت كثيباً أهيل، أي رملاً لا يتمسك، وعرضت لبراء وأصحابه صخرة، فنزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال – بسم الله ثم ضرب ضربة بالمعول فقطع قطعة، وخرج منها ضوء، فقال: الله أكبر، أعطيت مفاتيح الشام، وإني لأنظر إلى قصورها الحمراء الساعة، ثم ضرب الثانية وبشر بفتح فارس، ثم الثالثة وبشر بفتح اليمن، وانقطعت الصخرة.



بين طرفي الخندق:


وأقبلت قريش ومن تبعهم في أربعة آلاف، ومعهم ثلاثمائة فرس، وألف بعير، يرأسهم أبو سفيان، ويحمل لواءهم عثمان بن طلحة بن أبي طلحة العبدري، فنزلوا بمجتمع الأسيال من رومة بين الجرف وزغابة. وأقبلت غطفان ومن تبعهم من أهل نجد في ستة آلاف، فنزلوا بذنب نقمي إلى جانب أحد، وكان قدوم هذا الجيش العرمرم إلى أسوار المدينة بلاء شديداً ومخيفاً جداً، كما قال الله – تعالى -: {إِذْ جَاءُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتْ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا(١٠) هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالاً شَدِيداً[الأحزاب: ١٠ـــ١١]، فثبت الله المؤمنين، كما قال: {وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَاناً وَتَسْلِيماً} [الأحزاب: ٢٢]، أما المنافقون والذين في قلوبهم مرض فقالوا: {مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُوراً} [الأحزاب: ١٢].


واستخلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم – على المدينة ابن أم مكتوم، وجعل النساء والذراري في الآطام، ثم خرج في ثلاثة آلاف من المسلمين، فجعلوا ظهورهم إلى جبل سلع وتحصنوا به، والخندق بينهم وبين الكفار.





Leave a comment

  Tip

  Tip

  Tip

  Tip