ღƸ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒكتاب رياض الصالحين من كلام سيد المرسلينღƸ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ
159- باب تعجيل قضاء الدين عن الميت
والمبادرة إلى تجهيزه إلا أن يموت فجأة فيترك حتى يتيقن موته
943- عن أَبي هريرة رضي اللَّه عنه ، عن النبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : « نَفْسُ المُؤْمِنِ مُعَلَّقَةٌ بِدَيْنِهِ حَتَّى يُقْضَي عَنْهُ » .رواه الترمذي وقال : حديث حسنٌ .
944- وعن حُصَيْنِ بن وحْوَحٍ رضي اللَّهُ عنه أَنْ طَلْحَةَ بنَ الْبُرَاءِ بن عازب رضِي اللَّه عنْهما مَرِض ، فَأتَاهُ النَّبيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يَعُودُهُ فَقَالَ : إنّي لا أُرَى طَلْحةَ إلاَّ قدْ حَدَثَ فِيهِ المَوْتُ فَآذِنُوني بِهِ وَعَجِّلُوا بِهِ ، فَإنَّهُ لا يَنْبَغِي لجِيفَةِ مُسْلِمٍ أنْ تُحْبَسَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ أَهْلِهِ » . رواه أبو داود .
160- باب الموعظة عندا لقبر
945- عن عليٍّ رَضِيَ اللَّهُ عنه قال : كُنَّا في جنَازَةٍ في بَقِيع الْغَرْقَد فَأَتَانَا رَسُولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ، فقَعَدَ ، وقعدْنَا حَوْلَهُ وَمَعَهُ مِخْصَرَةٌ فَنَكَسَ وَجَعَلَ يَنْكُتُ بِمِخْصَرتِهِ ، ثم قال: ما مِنكُمْ مِنْ أَحَدٍ إلاَّ وَقَدْ كُتِبَ مقْعَدُهُ مِنَ النَّارِ ومَقْعَدُهُ مِنَ الجنَّة » فقالوا : يا رَسُولَ اللَّهِ أَفَلاَ نَتَّكِلُ على كتابنَا ؟ فقال : « اعْمَلُوا ، فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ » وذكَر تمامَ الحديث، متفقٌ عليه .
161- باب الدعاء للميت بعد دفنه والقعود عند قبره ساعة
للدُّعاء له والاستغفار والقراءة
946- عن أبي عَمْرو وقيل : أبو عبد اللَّه ، وقيل : أبو لَيْلى عُثْمَانُ بن عَفَّانَ رضي اللَّه عنه قال : كانَ النَّبيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم إذا فرَغَ من دفن المَيِّتِ وقَفَ علَيهِ ، وقال : «استغفِرُوا لأخِيكُم وسَلُوا لَهُ التَّثبيتَ فإنَّهُ الآن يُسأَلُ » .رواه أبو داود .
947- وعن عمرو بن العاص رضي اللَّه عنه قال : إذا دفنتمُوني ، فأقيموا حَوْل قَبرِي قَدْرَ ما تُنحَرُ جَزُورٌ ، ويُقَسَّمُ لحْمُها حَتى أَسْتَأنِسَ بِكم ، وأَعْلم ماذا أُرَاجِعُ بِهِ رُسُلَ ربِّي . رواه مسلم . وقد سبق بطوله .
قال الشَّافِعِيُّ رَحِمهُ اللَّه : ويُسْتَحَبُّ أن يُقرَأَ عِنْدَهُ شيءٌ مِنَ القُرآنِ ، وَإن خَتَمُوا القُرآن عِنْدهُ كانَ حَسناً .
162- باب الصدقة عن الميت والدعاء له
قال اللَّه تعالى: { والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان } .
948- وعَنْ عائِشَةَ رَضيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ رَجُلاً قال للنَّبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم إنَّ أُمِّي افتُلتَتْ نَفْسُهَا وَأُرَاهَا لو تَكَلَّمَتْ ، تَصَدَّقَتْ ، فَهَل لهَا من أَجْرٌ إن تصَدَّقْتُ عَنْهَا ؟ قال : « نَعَمْ ». متفقٌ عليه .
949- وعن أبي هُرَيْرَةَ رَضيَ اللَّه عَنْهُ أنَّ رسُول اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : « إذا مَاتَ الإنسَانُ انقطَعَ عمَلُهُ إلاَّ مِنْ ثَلاثٍ : صَدقَةٍ جاريَةٍ ، أوْ عِلم يُنْتَفَعُ بِهِ ، أَوْ وَلَدٍ صَالحٍ يَدعُو له » رواه مسلم .
163- باب ثناء الناس على الميت
950- عن أَنسٍ رضي اللَّه عنه قال : مرُّوا بجَنَازَةٍ ، فَأَثنَوا عَلَيْهَا خَيراً فقال النبيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: « وَجَبَتْ » ، ثم مرُّوا بِأُخْرَى ، فَأَثنَوْا عليها شَرّاً ، فَقَال النَِّبيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « وَجبَتْ » فَقَال عُمرُ ابنُ الخَطَّاب رَضِيَ اللَّه عَنْهُ : ما وجبَتْ ؟ قَالَ : « هذا أَثنَيتُمْ علَيْهِ خَيراً ، فَوَجبتْ لَهُ الجنَّةُ، وهذا أَثنَيتُم عليه شرّاً، فَوَجبتْ لَهُ النًَّارُ، أنتُم شُهَداءُ اللَّهِ في الأرضِ». متفقٌ عليه.
951- وعن أبي الأسود قال : قَدِمْتُ المدِينَةَ ، فَجَلَسْتُ إلى عُمْرَ بن الخَطَّابِ رضي اللَّه عنْهُ فَمرَّتْ بِهِمْ جنَازةٌ ، فأُثنىَ على صَاحِبها خَيْراً فقال عُمَرُ : وجبت ، ثم مُرَّ بأُخْرى ، فَأثنِىَ على صَاحِبِها خَيراً ، فَقَالَ عُمرُ : وجبَت ، ثم مُرَّ بِالثَّالِثَةِ ، فَأُثنِيَ على صاحبها شَرًّا، فَقَال عُمرُ : وجبتْ : قَالَ أَبُو الأسْودِ : فَقُلْتُ : وما وجبَت يا أميرَ المؤمنين ؟ قال : قُلتُ كما قال النَّبيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « أَيُّمَا مُسلِم شَهِدَ لهُ أَربعةٌ بِخَير ، أَدخَلَهُ اللَّه الجنَّةَ » فَقُلنَا : وثَلاثَةٌ ؟ قال : « وثَلاثَةٌ » فقلنا : واثنانِ ؟ قال : « واثنانِ » ثُمَّ لم نَسأَ لْهُ عَن الواحِدِ . رواه البخاري .
164- باب فضل من مات وله أولاد صغار
952- عن أنس رضي اللَّه عَنْه قال : قَال رَسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « مَا مِنْ مُسلِمٍ يَمُوتُ له ثلاثَةٌ لم يَبلُغُوا الحِنْثَ إلا أدخلَهُ اللَّه الجنَّةَ بِفَضْل رحْمَتِهِ إيَّاهُمْ » . متفقُ عليه .
953- وعن أَبي هُرَيْرَةَ رضِيَ اللَّهُ عنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « لا يَمُوتُ لأِحَدٍ مِنَ المُسْلِمِينَ ثَلاثةٌ مِنَ الوَلَدِ لا تمَسُّهُ النَّارُ إِلاَّ تَحِلَّةَ القَسَم » متفقٌ عليه .
« وَتَحِلَّهُ القَسَم » قولُ اللَّهِ تعالى : { وَإِنْ مِنْكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا } والوُرُودُ : هُوَ العُبُورُ عَلى الصِّراطِ ، وَهُوَ جسْرٌ مَنْصُوبٌ عَلَى ظهْرِ جَهَنَّمَ . عَافَانَا اللَّهُ مِنْهَا .
954- وعن أَبي سعيدٍ الخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : جَاءَتِ امرأَةٌ إِلى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم فَقَالَتْ : يا رَسُولَ اللَّهِ ذَهَبَ الرِّجالُ بحَديثِكَ ، فاجْعَلْ لَنَا مِنْ نَفْسِكَ يَوْماً نَأْتيكَ فيهِ تُعَلِّمُنَا مِمَّا عَلَّمَكَ اللَّه ، قَالَ : « اجْتَمِعْنَ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا » فَاجْتَمَعْنَ ، فَأَتَاهُنَّ النبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم فَعَلَّمَهنَّ مِمَّا علَّمهُ اللَّه ، ثُمَّ قَالَ : « ما مِنْكُنَّ مِن امْرَأَةٍ تُقَدِّمُ ثَلاثةً منَ الوَلَدِ إِلاَّ كانُوا لهَا حِجَاباً منَ النَّار » فَقالتِ امْرَأَةٌ : وَاثنينِ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم « وَاثْنَيْن » متفقٌ عليه .
165- باب البكاء والخوف عندا لمرور بقبور الظالمين الظالمين
ومصارعهم وإظهار الافتقار إلى اللَّه تعالى والتحذير من الغفلة عن ذلك
955- عَن ابْنِ عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا أَنَّ رسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَالَ لأصْحَابِهِ يَعْني لمَّا وَصلُوا الحِجْرَ : دِيَارَ ثمُودَ : « لا تَدْخُلُوا عَلى هَؤُلاءِ المُعَذَّبِينَ إِلاَّ أَنْ تَكُونُوا بَاكِينَ ، فَإِنْ لمْ تَكُونُوا باكِين ، فَلا تَدْخُلُوا عَلَيْهِمْ ، لا يُصِيبُكُمْ مَا أَصَابَهُمْ » متفقٌ عليه .
وفي رواية قال : لمَّا مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم بِالحِجْرِ قال : « لا تَدْخُلُوا مَسَاكِنَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ أَنْ يُصِيبكُمْ مَا أَصَابَهُمْ إِلاَّ أَنْ تَكُونُوا بَاكِينَ » ثُمَّ قَنَّع رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ، رَأْسَهُ وَأَسْرَعَ السَّيْرَ حَتى أَجَازَ الوَادي .
Kitaabka Riyaadu-Saalixiin*Baababka-159-165*Xadiith-943 Ilaa 955*Li Sh Xassan Ibraahim Xafidahullaah
ღƸ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒكتاب رياض الصالحين من كلام سيد المرسلينღƸ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ